البابور– فلسطين
شنّ السفير الفلسطيني السابق ربحي حلوم والعضو السابق بالمجلس الوطني، هجوماً لاذعاً على رئيس السلطة محمود عباس؛ في الذكرى الخامسة عشرة لتوليه رئاسة السلطة، قائلا:” يقتل شعبه تحت مبرر خيانة التنسيق الأمني”.
وقال حلوم في تصريحات صحفية من عمان، إن “كل ما يحدث اليوم نتيجة عبث عباس وخيانته ومسؤوليته التاريخية عن سقطة أوسلو وما تبعها من إجراءات خيانية”.
وخاطب حلوم، العضو السابق في المجلس الثوري لحركة فتح، عباس بالقول: “كفاك إجراما وعبثا وعليك الرحيل وأن تغرب عن وجه شعبك”. وعدّ ما يحصل في القضية الفلسطينية من كوارث، نتيجة “لمسار أوسلو الكارثي المسؤول عنه بالمقام الأول محمود عباس”.
من جانبه قال القيادي في حركة فتح وعضو المجلس الثوري بالحركة عبد الفتاح حمايل، إن هناك قيادات في السلطة الفلسطينية، “تحاول اختطاف فتح وزجها في قضية اغتيال نزار بنات؛ لتحميلها المسؤولية عوضا عنها”. وأكدّ حمايل: “هذه الشخصيات تريد تحميل فتح ما لم تحتمل لتغطي على جريمتها”.
من جهته قال فؤاد دبور رئيس حزب البعث الأردني، إن السلطة تحولت إلى عصابة تمارس أبشع أنواع الإرهاب، بإعدامها للناشط السياسي نزار بنات.
وأكدّ دبور:” أنّ قتلة نزار تلقوا أوامر مباشرة من قيادتهم، ولم يرتكبوا هذه الجريمة بعيدا عن القيادة السياسية والأمنية للسلطة”. وأضاف: “هذه قيادة متورطة من أعلى رأسها، وجميع السلطة اليوم مسؤولة بالكامل عن هذه الجريمة”. ووصف الجريمة بـ”العدوان الصارخ على حق الإنسان، على يد عصابة تجاوزت كل الأخلاق بممارسة أسلوب إجرامي ضد بنات”.
وقال المفكر المصري د. فهمي هويدي، إن “محمود عباس لم يسجل إنجازًا يذكره التاريخ، وعلى مدار عمره اصطف مع الثورة المضادة لهذه القضية”.
وأضاف هويدي “التنسيق الأمني شهادة دامغة لا تحتاج شرحًا، وحين تنسق السلطة أمنيًا فهي فقدت شرعيتها، وأصبحت في حالة زواج أمني وليس تنسيقاً”. وتابع: “ليتهم فقط تخلوا عن القضية أو تبرؤوا منها، بل هم يتآمرون عليها”.
وأكدّ هويدي أن عباس منذ ظهوره وهو عبء على القضية، وتأكد ذلك في مواقف متعددة آخرها ما حصل في قتل نزار بنات، وهي حادثة تؤكد أن عباس سيظل متمسكاً بعبئه على القضية.
وأوضح أن الليكوديين العرب زادوا ووصلوا إلى الخليج، فصار محمود عباس رمزا للصهيونية التي تعربت وتعمل لحساب الصهاينة.
وشدد على أنه “لن يحرر فلسطين ولن يعمر غزة سوى أبنائها، فلا يجب التعويل على أحد في هذا العالم الذي يصطف ضد القضية.
وهاجمت النائب الأردني السابق هند الفايز، السلطة التي يقودها محمود عباس، على صفحتها على فيسبوك وكتبت: السلطة الفلسطينية تقوم بتأدية المهمة عن الكيان الصهيوني الذي يكتفي بتوجيه الأوامر والمشاهدة وتقوم باعتقال النشطاء السياسيين ومطاردتهم والان اغتياله بينما المستوطنون يصولون ويجولون فبذلك تم تحقيق الهدف بان تكون السلطة ذراعا للكيان.
وكانت قد انتقدت في تصريحات سابقة سلوك رئيس السلطة محمود عباس في تعامله مع قطاع غزة واستمراره لفرض العقوبات على شعبه، ومحاولاته الرامية لإحباط مسار المصالحة.
ورأت النائب الفايز: أنّ سلوك عباس ترجمة للتبيعة السياسية للأجندة الإقليمية و”الإسرائيلية”، التي يقدمها على مصلحة أبناء شعبه. وأكدّت الفايز أن ما ينادي به عباس من تجميد لسلاح المقاومة هو طلب “إسرائيلي” أمريكي وضغط إقليمي لا علاقة له في المصلحة الوطنية.وأن ما يفعله أبو مازن يعبر عن إرادة سياسية مسلوبة، وتفتقر إلى القرار الوطني المستقل.
وأكدت النائب الأردني السابق، أن سلوك عباس يتعارض بالكلية مع المصلحة الوطنية، التي تحتاج لحماية المقاومة ودعمها بكل وسائل الاسناد، ورفع العقوبات عن سكان قطاع غزة. وتابعت: “عباس نزع عن نفسه أنه فلسطيني وأثبت ولائه وإخلاصه وعمله من أجل المشروع الصهيوني، وهو مساهم في تحقيق الحلم الصهيوني”، ولفتت الى أن الرئيس الأمريكي يتعامل مع عباس على أنه “موظف إسرائيلي”.
وقالت: “عباس يقتات على ظهر الشعب الفلسطيني ويستهتر بالشعب العربي الذي يعتبر القضية الفلسطيني في قلب اهتماماته”. وطالبت الشعب الفلسطيني “أن يُسقط شرعية محمود عباس وعليه أن يخرج الى الشارع وليقول أن عباس لا يمثله”.
وكان محمود عباس خلال لقائه بوفد إسرائيلي في رام الله عام في 2018، “إنه يتفق مع رئيس جهاز الشاباك في 99 % من القضايا”، مضيفا: “أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تحافظ على التنسيق الأمني اليومي مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وأنا وشعبي نقوم بكل ما هو ممكن حتى لا يتعرض أي إسرائيلي لأي أذى”. وتابع عباس أنه يلتقي رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” نداف أرغمان شهريا من أجل هذه المسألة وقال: “نحن متوافقان على 99% من القضايا”.
وكان وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، قد أعلن في نوفمبر الماضي، عودة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل الى ما كان عليه قبل 19 أيار/مايو 2020، حين أعلنت السلطة وقف هذا التنسيق رسميا.
المصدر: الرسالة نت+ وكالة شهاب+ مواقع التواصل الاجتماعي