ادانت حركة طالبان قتل زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في العاصمة الافغانية “كابل”، واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية بخرق اتفاق الدوحة.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد: إن “إمارة أفغانستان الإسلامية (طالبان) تدين بشدة هذا الهجوم بأي ذريعة وتصفه بانتهاك واضح للمبادئ الدولية واتفاق الدوحة”، وأضاف: “مثل هذه الأعمال هي تكرار للتجارب الفاشلة خلال العشرين سنة الماضية وهي ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان والمنطقة، ومثل هذه الأعمال ستضر بالفرص المتاحة”.
وقال مجاهد، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة نفذت غارة جوية على منزل بمدينة كابول في يوم 31 يوليو/ تموز. وأضاف عبر حسابه على تويتر: “طبيعة الحادث لم تكن واضحة في البداية لكن أجهزة الأمن والاستخبارات حققت في الحادث و حددت النتائج الأولية أن الغارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار”.
وجاءت تغريدات مجاهد قبل تقرير لشبكة CNN الذي أفاد بأن الولايات المتحدة نجحت في استهداف وقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة بطائرة بدون طيار، وفقًا لمصادر متعددة.
الخارجية الأميركية: طالبان انتهكت اتفاق الدوحة بإيوائها الظواهري
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حركة طالبان انتهكت “على نحو صارخ” اتفاق الدوحة من خلال استضافة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وإيوائه.
وقال بلينكن في بيان “في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات”.وتابع “العملية تأتي في إطار تحقيق العدالة، وأن الولايات المتحدة حققت هذا الالتزام وستواصل القيام بذلك في مواجهة أي تهديدات مستقبلية”.
أضاف البيان: “لقد تمكنا من القيام بذلك في هذه الحالة نتيجة لمهارة واحتراف زملائنا بوكالة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب”، وقالت الخارجية إنها والرئيس بايدن يعبران عن “الامتنان العميق” لهم.
ولفتت إلى أنه “من خلال استضافة وإيواء زعيم القاعدة في كابل، انتهكت طالبان بشكل صارخ اتفاق الدوحة، وتأكيداتها المتكررة للعالم بأنها لن تسمح باستخدام الأراضي الأفغانية من قبل الإرهابيين لتهديد أمن البلدان الأخرى”.
وأضافت الخارجية أن طالبان “خدعت الشعب الأفغاني”، وذلك لا يتوافق مع “رغبتها المعلنة في الاعتراف والتطبيع مع المجتمع الدولي”.
وأكدت أن “العالم أصبح مكانا أكثر أمانا بعد مقتل الظواهري، وستواصل الولايات المتحدة العمل بحزم ضد أولئك الذين يهددون بلدنا أو شعبنا أو حلفائنا وشركائنا”.
وعلى مدى أسابيع، وبدقة فائقة خطط جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية لعملية قتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في أفغانستان من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.
الدقة في العملية تترجمها لحظة التنفيذ حين استهدف صاروخان من نوع هيلفاير شرفة المنزل الذي كان الظواهري يقيم فيه في العاصمة الأفغانية كابل.
وتشير المعلومات إلى أن الصاروخين قتلا الظواهري، السبت، من دون حتى تدمير المنزل، وهو ما يشير إلى مستوى الدقة في الاستهداف
وظل الظواهري (71 عامًا) رمزًا دوليًا واضحًا لتنظيم القاعدة، بعد 11 عامًا من قتل أسامة بن لادن من قبل الولايات المتحدة.
المصدر: سي ان ان + الحرة