قال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الكيان الصهيوني لن يسمح ابدا بقيام دولة فلسطينية وانه سيحبط المساعي الفلسطينية في هذا الشأن وقال: “يجب وأد الطموح الفلسطيني بإقامة دولة”.
وأكد أن الكيان الاسرائيلي يحتاج السلطة الفلسطينية، وانه لن يسمح بانهيارها لانها تخدم المصالح الاسرائيلية،
وذكر نتنياهو، خلال جلسة مساءلة مغلقة أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، وفق ترجمة وكالة “صفا” عن قناة “كان”، أنه “لا توجد مصلحة إسرائيلية في انهيار السلطة”.لكنه أكد ضرورة “وأد الطموح الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة”.
وأشار نتنياهو إلى ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس. وأضاف “نستعد لمرحلة ما بعد أبو مازن، نحن بحاجة للسلطة الفلسطينية ولن نسمح بانهيارها، ونحن مستعدون لمساعدتها اقتصاديًا”.
ولفت نتنياهو إلى أنه “من مصلحة إسرائيل استمرار السلطة بأداء مهامها في الأماكن التي تنجح بالعمل فيها؛ فهي تقوم بالعمل بدلًا عنا، ولا مصلحة لدينا بانهيارها”.
وفيما يتعلق بالسعي الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة قال نتنياهو: “يتوجب وأد الطموح الفلسطيني بإقامة دولة”.
من جهتها أكدت حركة “حماس” أن تصريحات نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الفاشية حول ضرورة العمل على اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين بإقامة دولة لهم، تؤكد مجدداّ وبوضوح أهداف الكيان الفاشي القائم على فكرة الإبادة والتطهير العرقي، والاستيطان الإحلالي، بعيداً عن شعارات السلام المزعوم والزائف.
وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم الإثنين، إن تصريحات نتنياهو تستدعي من قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية إعادة النظر في التزاماتها مع الاحتلال وفي مسار التسوية والمفاوضات العبثية، ووقف كل أشكال التعاون والتنسيق الأمني معه، وتحويل البوصلة باتجاه تعزيز الموقف الوطني ضد الاحتلال على قاعدة استمرار الثورة حتى زواله عن أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، فدولتنا وحقوقنا الوطنية تُنتزع بالقوة ولا تستجدى من الأعداء.
ودعت أشقاءنا العرب إلى تفعيل مقاطعة الكيان المحتل ووقف كل أشكال التطبيع معه، والذي لم يزده إلا عدوانية وغطرسة، وفتح شهيته على مزيد من الوحشية وسرقة الأرض وانتهاك كرامة الانسان وحرمة المقدسات.
كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة تلك المواقف والتصريحات التي تجاوزت أبسط الحقوق وانتهكت كل القوانين والقرارات ذات الصلة حتى باتت تهدّد السلم والأمن في المنطقة، ما يُلقي بمزيد من المسؤولية على الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية كافة ذات الصلة.
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاثنين، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومواقفه التي أكد فيها ضرورة قيام إسرائيل بقطع الطريق أمام تطلعات الفلسطينيين إلى دولة مستقلة لهم.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، تصريحات نتنياهو لوسائل الإعلام الإسرائيلية، اعترافا رسميا بسياسة الحكومة الإسرائيلية المعادية للسلام، والرافضة لقرارات الشرعية الدولية ولتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتأكيدا جديدا على غياب شريك السلام الإسرائيلي، واعترافا بالتخريب الإسرائيلي المتعمد لجميع الاتفاقيات والتفاهمات والجهود الإقليمية والدولية والأمريكية المبذولة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
ورأت الوزارة أن رفض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية مُستقلة هو التفسير السياسي لانتهاكات جيش الاحتلال وميليشيا المستوطنين وعناصر الإرهاب وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومزروعاتهم ومقدساتهم في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، إن لم يكن هذا الموقف تشجيعاً لعناصر الإرهاب على ارتكاب المزيد من جرائم سرقة الأرض الفلسطينية، وتعميق الاستيطان، وزرع المزيد من البؤر العشوائية، لتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وطالبت الوزارة الإدارة الأمريكية بالتعامل مع مواقف نتنياهو المعادية للسلام بمنتهى الجدية، واتخاذ ما يلزم من العقوبات والضغوط والإجراءات لحماية فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، وإجبار الحكومة الإسرائيلية على احترام التزاماتها تجاه المواطنين الفلسطينيين، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الاثنين، أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، وذلك ردًا على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو؛ التي قال فيها إن على إسرائيل قطع الطريق أمام تطلعات الفلسطينيين إلى دولة مستقلة لهم.
وأضاف أبو ردينة، في تصريح صحفي، أن “الدولة الفلسطينية قائمة ومعترف بها من أكثر من 140 دولة، وهي بحاجة فقط إلى زوال الاحتلال لتجسيد استقلالها”.
وتابع أن “الاحتلال واهم إذا ظن أن بإمكانه تكريس هذا الاحتلال عبر مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني، وتصعيد سياسة القتل والاستيطان وسرقة الأرض وغيرها من الأعمال العدوانية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية ومنها قرار 2334”.
وشدد أبو ردينة على أن “تصريحات نتنياهو تُظهر للعالم حقيقة النوايا الإسرائيلية الرافضة للشرعية الدولية والقانون الدولي، وأنه لا يوجد شريك إسرائيلي يريد تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية”.
وأوضح أن “دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة وفي العديد من المؤسسات الدولية والأممية ونالت اعترافا دوليا بذلك”، داعيا المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية إلى التدخل ومحاسبة إسرائيل على أفعالها وأقوالها المخالفة للشرعية الدولية، وإجبارها على الالتزام بما أقرته الشرعية الدولية بحق الشعب الفلسطيني، بتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الـ67، حتى تنعم المنطقة بالاستقرار والسلام”.
وكالة صفا + الرسالة + مواقع