الفيصل: أدين حماس، لأنها أعطت تلك الحكومة الفظيعة الذريعة للقيام تطهير غزة عرقياً من سكانها وتدميرهم بشكل كامل، كما أدينها لمواصلة تقويض السلطة الفلسطينية كما تفعل إسرائيل».
الفيصل: «مبادرة السلام العربية هي البديل الوحيد العملي لحمّام الدم»
أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، أن إسرائيل وحركة «حماس» تستحقان الإدانة بسبب أعمالهما ضد المدنيين،
وقال الفيصل، خلال مؤتمر في معهد بيكر، لمناسبة مرور نصف قرن على حظر النفط العربي بسبب حرب أكتوبر 1973، إنه «يحق لجميع الشعوب المحتلة عسكرياً أن تقاوم الاحتلال، حتى باستخدام الوسائل العسكرية، لكني لا أؤيد الخيار العسكري في فلسطين، بل أفضل الخيار الآخر العصيان المدني، فهو الذي أسقط الإمبراطورية البريطانية في الهند والإمبراطورية السوفياتية في أوروبا الشرقية».
وأشار إلى أن «إسرائيل تتمتع بتفوق عسكري ساحق، ونحن نرى بأعيننا، الدمار والحرمان الذي تجلبه لشعب غزة».
وتابع الفيصل، «إنني أدين بشكل قاطع قيام حركة حماس باستهداف المدنيين، من أي عمر أو جنس، بحسب الاتهامات الموجهة لها»، مضيفاً أن«مثل تلك الأفعال تكذب حماس بهويتها الإسلامية».
وأكد أن «الإسلام يوصي بحرمة قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمسنين، كما يحظر تدنيس أماكن العبادة».
وأضاف «كما أدين حماس لمنحها أرضية أخلاقية أعلى لحكومة إسرائيلية، منبوذة عالمياً، وحتى من قبل نصف الجمهور الإسرائيلي أيضاً، باعتبارها حكومة فاشية وخبيثة ومكروهة».
وأوضح «إنني أدين حماس، لأنها أعطت تلك الحكومة الفظيعة الذريعة للقيام تطهير غزة عرقياً من سكانها وتدميرهم بشكل كامل، كما أدينها لمواصلة تقويض السلطة الفلسطينية كما تفعل إسرائيل».
وتابع تركي الفيصل أنه يدين«حماس أيضاً لتخريبها محاولة السعودية التوصل إلى حل سلمي لمحنة الشعب الفلسطيني».
مؤكداً «لا أبطال في هذه الصراعات، بل ضحايا فقط». وشدد على أن «مبادرة السلام العربية هي البديل الوحيد العملي لحمام الدم، وينبغي لإسرائيل التمسك بها بكل ما تستطيع من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية».
وتابع تركي الفيصل «على غرار الكارثة الأميركية في فيتنام، تلقت إسرائيل هجوم تيت الخاص بها من الفيتناميين الشماليين، الذي قاد حينها إلى عدم ترشح (ليندون) جونسون مرة أخرى، واستقالة (وليام) ويستمورلاند».
وتساءل «هل سيستقيل (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، أم لا؟ علينا أن ننتظر ونرى».
المصدر: وكالات + مواقع