قسم إعادة التأهيل بوزارة الحرب الإسرائيلية يستقبل يوميا 60 جريحا معظمهم إصاباتهم خطرة
غزة – البابور العربي متابعات
قال مراسل الجزيرة إن وحدة الإنقاذ الإسرائيلية رقم 669 نقلت جرحى من الجنود الإسرائيليين شمال قطاع غزة. وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن 5 آلاف جندي جرحوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأن وزارة الدفاع اعترفت بألفين من الجنود كمعاقين حتى الآن.
وقالت الصحيفة العبرية: “ربما حان الوقت للاعتراف بأن النصر الكامل ليس في الأفق، ومن الأفضل، والحالة هذه، أن نسخر طاقتنا من أجل استعادة جميع المحتجزين وتضميد جراحنا الجماعية العميقة”.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية -اليوم السبت- أن الأرقام التراكمية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول فلكية: أكثر من 5 آلاف جندي جريح وصلوا المستشفيات، وأكثر من ألفين تم الاعتراف بهم رسميًا على أنهم معاقون بالجيش وتم استقبالهم من قبل وزارة الدفاع.
وأضافت أن من بينهم أيضا ألف جريح من الجنود النظاميين، لذلك يتم توفير الرعاية لهم من قبل جيش الدفاع، وفقا لوكالة الأناضول. ولم توضح “يديعوت أحرونوت” ما إذا كان بقية الجنود الجرحى جنودا نظاميين أم لا.
وكشفت الصحيفة أن قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع يستقبل يوميا 60 جريحا معظمهم إصاباتهم خطرة.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن ليمور لوريا رئيسة قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع قولها: لم نمر قط بأي شيء مماثل لهذا. أكثر من 58% من الجرحى الذين نستقبلهم يعانون من إصابات خطيرة في اليدين والقدمين، بما فيها تلك التي تتطلب عمليات بتر.
وتابعت لوريا: حوالي 12% منها عبارة عن إصابات داخلية: الطحال والكلى وتمزق الأعضاء الداخلية. وهناك أيضًا إصابات في الرأس والعين.
وأضافت أن هناك حوالي 7% مصابين نفسيا “وهو رقم نعلم أنه سيرتفع بشدة” لأن الافتراض هو أن كل جسد مصاب أيضًا مصاب نفسيا، وأيضًا لأن الإصابات النفسية يتم اكتشافها دائمًا بعد أشهر أو أكثر من الحرب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 من جنوده وضباطه في معارك غزة أمس، ليصل عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية العملية البرية بقطاع غزة إلى 97.
وبذلك يرتفع إلى 421 عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت”إسرائيل تراهن على ما قد ينجم عن عملية خان يونس المخططة على عجل وغير المدروسة، وربما حان الوقت للاعتراف بأن النصر الكامل ليس في الأفق، ومن الأفضل، والحالة هذه، أن نسخر طاقتنا من أجل استعادة جميع المحتجزين وتضميد جراحنا الجماعية العميقة”.
بهذه المقدمة افتتحت صحيفة يديعوت أحرونوت مقالا للصحفي ناحوم برنيع بدأه من حيث توقفت الهدنة -حسب رأيه- برغبة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتخلي عن مناقشة قضية 15 امرأة وطفلين لا تزال تحتجزهم، والتوصل إلى اتفاق بشأن المرضى وكبار السن من الجانبين، ليبدأ الجانب الإسرائيلي من حيث توقف في القصف، مما يجسد تصميمه الذي لا يتزعزع آملا ألا يكون ذلك مدفوعا بالأنا.
ورأى الكاتب أن إعادة المحتجزين الذين ما زالوا في قطاع غزة، وإعادة جثث من ماتوا منهم إلى إسرائيل، أولى من الدخول المبكر في هجوم بري على جنوب القطاع، لأن الأمر الذي يستلزم توغل الجيش الإسرائيلي في عمق خان يونس، قد يؤدي إلى حدوث فوضى جيوسياسية ضخمة، وبالتالي سيكون من الحكمة خفض التوقعات قليلا، ما دام النصر الكامل غير مرجح في الظروف الحالية.
واعتبر الكاتب أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى خان يونس دون خطة “لليوم التالي” خطوة غير سليمة من الناحية الإستراتيجية، مشيرا إلى أن عقارب الساعة لا تتوقف، وحالة السكان الفلسطينيين في تدهور والضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتزايد، مما يعني أن إسرائيل لم يعد لديها أكثر من أسبوعين، وهو وقت غير كاف لتحقيق الأهداف المعلنة في ذروة الغضب والصدمة الإسرائيلية الناجمة عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول في إشارة إلى “طوفان الأقصى”.
حزب الله والحوثيون
في الجبهة الشمالية -يقول الكاتب- هناك تفاؤل يلوح في الأفق، وذلك بقيام الأميركيين والفرنسيين برشوة الحكومة اللبنانية، وموافقة حزب الله على نوع من الترتيبات التي من شأنها إنهاء الأعمال “العدائية” في المستقبل المنظور، مما يتيح لسكان المجتمعات الشمالية التي تم إجلاؤها من العودة إلى ديارهم.
أما في اليمن، فقد أطلق الحوثيون “بطلب من أسيادهم الإيرانيين” -على حد تعبيره- صواريخ باليستية متعددة باتجاه جنوب إسرائيل، منذ بدء الهجوم البري للجيش الإسرائيلي، وبدؤوا مؤخرا مهاجمة السفن الضخمة في البحر الأحمر.
وقبل عدة أيام، يقول الكاتب: سُمع دوي انفجارات قرب مصانع ذخيرة تابعة لهم بجوار العاصمة صنعاء، ولا أحد يستطيع أن يخمن هل ذلك من فعل الجيش الإسرائيلي، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فمن المؤكد أنه مصمم ليكون بمثابة إشارة إسرائيلية من نوع ما.
المصدر : يديعوت أحرونوت + الجزيرة+ وكالة شهاب + وكالة صفا + مواقع