حماس: الرد الإسرائيلي الذي تسلمته الحركة لا يشمل وقفا دائما لإطلاق النار ولا انسحابا من القطاع.
بنيامين نتنياهو وجه فريق التفاوض لعدم التعبير عن موافقة إسرائيل على المقترح الأميركي
العدو الاسرائيلي يشترط عودة النازحين المدنيين غير المسلحين (النساء والاطفال) دون سن 18 عاما الى خيام وليس الى منازلهم في شمال غزة
فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قوات الاحتلال الاسرائيلي على بعد 500 متر منهما.
قالت مصادر للجزيرة اليوم الاثنين إن الوسطاء عرضوا مقترحا جديدا في جولة المفاوضات الأخيرة بالقاهرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من 3 مراحل. تشترط عودة النساء والاطفال دون سن عاما الى خيام في مخيمات ايواء وليس الى منازلهم في شمال غزة.
وأضافت أن المقترح تضمن عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع دون تحديد أعدادهم، كما تضمن قبول إسرائيل فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما.
وأردفت المصادر أن المقترح يتضمن إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة، بما في ذلك الشمال.
وتضمن المقترح إفراج إسرائيل عن 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد في المرحلة الأولى، مقابل الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا حيا من كل الفئات.
أما المرحلة الثانية فتتضمن إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام، في حين لم يتضمن المقترح عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب إسرائيل.
وتتضمن المرحلة الثالثة الإفراج عن جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وكان مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال للجزيرة إن الموقف الإسرائيلي في مفاوضات صفقة التبادل لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق.
وأضاف القيادي في حماس أن الرد الإسرائيلي في مفاوضات القاهرة اشترط عودة النازحين إلى مخيمات إيواء تُقيمها جهات دولية وليس إلى مناطقهم وبيوتهم، كما اشترطت الحركة.
وأوضح أن عودة النازحين حسب الرد الإسرائيلي غير آمنة وتتم من معابر تحت حراب الاحتلال، بينما طالبت الحركة بعودة غير مشروطة لهم.
وأكد أن الرد الإسرائيلي الذي تسلمته الحركة لا يشمل وقفا دائما لإطلاق النار ولا انسحابا من القطاع.
نتنياهو يوجه بعدم الموافقة على المقترح الأمريكي
من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجه فريق التفاوض لعدم التعبير عن موافقة إسرائيل على المقترح الأميركي الذي قُدّم في مفاوضات القاهرة.
وأضافت المصادر أن نتنياهو غير موافق على المقترح الأميركي، في حين أيده معظم أعضاء حكومة الحرب.
وكان نتنياهو قال إنه تلقى تقريرا عن محادثات القاهرة، مضيفا أن إسرائيل ما تزال تعمل على تحقيق ما وصفه بـ”النصر المطلق”.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “الوقت مناسب الآن” لإبرام هدنة مع حركة حماس في غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، معتبرا أن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة لدفع الثمن لإعادة المحتجزين قبل العودة إلى القتال، وفق وصفه.
كيربي: ننتظر موافقة السنوار
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال إن مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز زار القاهرة مطلع الأسبوع لإجراء جولة جادة من المباحثات لإطلاق سراح المحتجزين، مشيرا إلى أن حماس تدرس حاليا اقتراحا جديدا، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام.
وأضاف أن الولايات المتحدة تأخذ المباحثات على محمل الجد وتأمل في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، لأنه سيؤدي أيضا إلى وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع تقريبا.
وأكد أن واشنطن تريد التوصل لاتفاق في أسرع وقت ممكن، معتبرا أن تحقيق وقف إطلاق النار في غزة “يعود إلى حماس”.
و نقل موقع “أكسيوس” عن جون كيربي: “تم تقديم اقتراح لحماس في القاهرة وننتظر رد زعيمها يحيى السنوار وقد يستغرق الأمر بضعة أيام”.
مدير المخابرات الامريكي وسد الفجوات
على صعيد متصل، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن بيل بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، الاثنين، قدم اقتراحا جديدا لمحاولة سد الفجوات في المفاوضات الجارية للتوسط في اتفاق لتحقيق وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة، وفقا لما ذكره مصدر مطلع على المناقشات لشبكة CNN.
تم تقديم الاقتراح الأمريكي الأخير في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتضمن دفع إسرائيل للإفراج عن عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح 40 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين، خلال مرحلة أولى من اتفاق مكون من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار.
وقبل هذه الجولة من المحادثات، ناقش المفاوضون إطلاق سراح حوالي 700 سجين فلسطيني، من بينهم عدد كبير من محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.
وكان مسؤولون قطريون ومصريون وإسرائيليون، إلى جانب بيرنز، موجودين في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لحضور المفاوضات. وقالت وسائل إعلام رسمية مصرية إن حماس التقت أيضا بمسؤولين من جهاز المخابرات المصرية في القاهرة.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة ترغب في السماح للسكان الفلسطينيين في شمال غزة الذين فروا من الجنوب بالعودة إلى ديارهم في الشمال دون قيود.
وحتى الآن، رفضت إسرائيل مطالب حماس بالعودة غير المقيدة لسكان غزة إلى الشمال وإعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي بعيداً عن وسط غزة. وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات لشبكة CNN إن إسرائيل أصرت على إجراء عمليات تفتيش للفلسطينيين المتجهين شمالًا.
وعن الخطوات التالية المحتملة، قال مصدر إن الجميع اتفقوا على دراسة الاقتراح الأمريكي الجديد، وسيتم إبلاغه إلى قيادة حماس في غزة التي تتخذ في نهاية المطاف القرارات نيابة عن الحركة. ونظرًا لصعوبات التواصل مع قادة حماس الذين يُعتقد أنهم يختبئون في شبكة الأنفاق الواسعة تحت الأرض في غزة، فإن الحصول على الرد قد يستغرق عدة أيام.
وقال مسؤول كبير في حماس تحدث إلى شبكة CNN إن المجموعة ستعود إلى القاهرة “بمجرد أن تتاح الفرصة”، لكنه لم يتمكن من تحديد إطار زمني محدد بشأن موعد حدوث ذلك.
الجزيرة + سي ان ان + وكالات