د. القره داغي: الغرب يدعم (إسرائيل) لأسباب دينية.. ومنع العدوان على غزة عسكريا واقتصاديا وإنسانيا ضرورة

البابور العربي – متابعات

قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي بان الغرب يدعم العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لدوافع دينية، واستشهد بما قاله رئيس مجلس النواب الامريكي بان “مساندة اسرائيل واجب دينى”

وأضاف في تغريدة على حسابه على موقع: نعم حرب مدعومة دينيا والهدف هو تشكيل مشهد جديد لمنطقة منزوعة الكرامة.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعتبر مساندة “إسرائيل” واجبا دينيا.. هذا ما قاله أيها المسلمون والمسلمات : غزة أمانة الله في اعناقنا وإياكم والخذلان ولكل منا دوره وإياكم والانتظار كل واحد ينتصر حسب الوسع والطاقة.. نصرة المظلوم لا تحتاج إلى فتوى”

رئيس مجلس النواب الامريكي

وقال في كلمة القاها في مؤتمر عقدته مجموعة “برلمانيون لأجل القدس” بعنوان الحرية والاستقلال لفلسطين، بحضور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ونشرها على حسابه على موقع (x):

رسالتنا إلى قادة الدول العربية والإسلامية بأن واجبكم الشرعي والقومي، والإنساني هو الوقوف مع هذه القضية التي تعد القضية الأولى يجمع الوسائل المتاحة، فلا يجوز أن يترك شعب كامل ليباد، وهذه مسؤولية أمام الله تعالى ثم أمام التاريخ والأجيال اللاحقة، بل كلنا مسؤولون فليعمل كل واحد منا بمقدار قدراته وإمكاناته، وبلا شك لديكم أوراق كثيرة منها المقاطعة الاقتصادية وبخاصة بالبترول والغاز كما حدث عام 1973م

من سنن الله تعالى أن الطغيان والظلم الكبير مؤذن بزوال الإمبراطوريات بسرعه مهما كانت قوية. فقال تعالى: (الم تر كيف فعل ربك إلى لبالمرصاد) سورة الفجر وهنا نشكر جميع الوسائل الإعلامية التي ساهمت في كشف جرائم المحتلين النازيين.

الجرائم الصهيونية في غزة والضفة التي فاقت كل التصورات الإنسانية

ثانياً: إن هذه الجرائم الصهيونية في غزة والضفة التي فاقت كل التصورات الإنسانية عادت بالشر عليهم فلم يحققوا هدفا ولا نصرا، بل أدت إلى سواد وجوههم، وكشف سوءاتهم من القسوة والنازية على مستوى شعوب العالم، فهذه بداية النهاية لهم في مفسدتهم الثانية بنص القرآن الكريم (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُنبَرُوا مَا عَلَوْا تَتَّبِيرًا) (الإسراء : 7)

فتخر ونعتز بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني في غزة العزة والضفة نيابة عن الأمة، ودفاعاً عن المسجد الأقصى

أوجه الكلمات الآتية: أولاً: نحن جميعاً نفتخر ونعتز بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني في غزة العزة والضفة نيابة عن الأمة، ودفاعاً عن المسجد الأقصى، ونترحم على شهدائهم، وندعو لجرحاهم بالشفاء العاجل، وكذلك نقف بإعجاب وفخر أمام صبر هذا الشعب العظيم وقيادته المتمثلة بقادة حماس، وجهاد، وبقية الفصائل المجاهدة ، وجنودهم الأبطال في هذا الصبر العظيم والصمود الذي فاق التصور، فهذه هي البداية المبشرة بالنصر المبين، بإذن الله تعالى، لأنهم قضوا على “الوهن حب الدنيا وكراهية الموت” الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وجعله سببا لتداعي الأعداء علينا ميل الأحبوا الموت في سبيل الله، وفي سبيل التحرير كما شهدنا.

واجبنا هو التركيز على حق الشعب الفلسطيني في استرداد جميع أراضيه المحتلة بجميع الوسائل المتاحة بما فيها المقاومة

إن علينا – أيها الإخوة البرلمانيون والأخوات البرلمانيات – واجباً آخر وهو التركيز على حق الشعب الفلسطيني في استرداد جميع أراضيه المحتلة بجميع الوسائل المتاحة بما فيها المقاومة كما نصت على ذلك جميع الشرائع السماوية، والقوانين الأممية والدولية، ولذلك فجميع فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس ليست منظمات إرهابية، بل منظمات شرعية وقانونية، وذلك لأن العدو المحتل ومعه الاستكبار العالمي يريد فرض إرادته الباطلة على الجميع.

الاتحاد العالمي العلماء المسلمين نظم مؤتمرا كبير حول غزة في يناير الماضي، شارك فيه أكثر من ألف عالم وبرلماني وحقوقي تمخض عنه إعلان الدوحة

نحن في الاتحاد العالمي العلماء المسلمين قمنا بمؤتمر كبير حول غزة في شهر يناير الماضي، شارك فيه أكثر من ألف عالم وبرلماني وحقوقي، وتمحض عن إعلان الدوحة الذي يضم عدداً كبيراً من ممثلي البرلمانيين، والحركات السياسية والإنسانية، والحقوقية. ونحن جميعاً يشرفنا أن تكون معكم ، وتكونوا معنا لنصبح قوة مدنية مؤثرة بإذن الله تعالى لخدمة الإنسانيةجمعاء.

أطالب بتشكيل لجنة للمتابعة والعمل على تنفيذ مقررات هذا المؤتمر، وأناشد البرلمان التركي الذي له دور عظيم في هذا المؤتمر على الإشراف والمتابعة

أطالب بتشكيل لجنة للمتابعة والعمل على تنفيذ مقررات هذا المؤتمر، كما أناشد البرلمان التركي الذي له دور عظيم في هذا المؤتمر على الإشراف والمتابعة، والدعوة إلى مؤتمر الرؤساء البرلمانات في العالم لدعم ومساندة غزة، ووقف العدوان، والدعوة إلى رفع الحصار، وإعادة العمران، وتشكيل فريق قوي من الحقوقيين لدعم دعوى جنوب إفريقيا ودفع المجرمين الصهاينة للمحاكمة ونيل العقوبات المقررة في الدنيا، ويوم القيامة پردون إلى أشد العذاب.

الشعوب العربية والإسلامية أجمعت على ضرورة الوقوف مع غزة، ومنع العدوان عليها بجميع الوسائل المتاحة عسكرياً واقتصاديا وإنسانيا، وبالمقاطعة الاقتصادية،

يا سادتنا البرلمانيين أنتم – بفضل الله تعالى – تمثلون الشعوب العربية والإسلامية التي أجمعت – خلافاً لمعظم حكوماتها – على ضرورة الوقوف مع غزة، ومنع العدوان عليها بجميع الوسائل المتاحة عسكرياً واقتصاديا وإنسانيا، وبالمقاطعة الاقتصادية، وكذلك وقف معها معظم الشعوب الحية في العالم الحر أمريكا وأوروبا وبعض الحكومات المحترمة مثل جنوب أفريقيا، وبرازيل وغيرهما، لذلك لا يجوز لكم ولنا أن نقف عند هذا المؤتمر، على الرغم من أهميته، فعلينا أن نشكل حلفاً برلمانياً عالمياً.

يحتاج العالم إلى نظام عالمي جديد للسلم والسلام والأمن

يحتاج العالم إلى نظام عالمي جديد للسلم والسلام والأمن، وهنا ندعو قادة الدول الإسلامية وبخاصة فخامة الرئيس أردوغان إلى تبني دعوة موجهة إلى جميع رؤساء العالم – ما عدا المشاركين في هدم هذه المبادئ . لتشكيل منظمة دولية لحماية المظلومين في غزة، وفي غيرها. ووقف العدوان على غرار حلف الفضول عند قريش الذي شارك فيه الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، ومثل مؤتمر دول عدم الانحياز في عام ١٩٦١م.

جميع القيم الإنسانية، والقوانين الأممية والأعراف الدولية والأهداف التي أنشأت من أجلها الأمم المتحدة، انهارت في غزة

نستطيع القول بأن جميع القيم الإنسانية، والقوانين الأممية والأعراف الدولية والأهداف التي أنشأت من أجلها الأمم المتحدة، وتبجحت بها بعض الدول الكبرى، قد انهارت انهياراً شاملاً وتتحكم قوانين الغابة والانتقام ومنطق القوة في غزة اليوم وغدا في دول أخرى.

الاحتلال يدوس بالأقدام على القوانين كلها بدعم أمريكي

الاحتلال يدوس بالأقدام على القوانين كلها، ومع ذلك لا زالت أمريكا ومن معها تعد كل هذه الأهوال دفاعا عن النفس.

السلام والأمن مفقودان تماما لأهلنا في فلسطين، وبخاصة في غزة العزة، والقدس الشريف والمسجد الأقصى،

السلام والأمن مفقودان تماما لأهلنا في فلسطين، وبخاصة في غزة العزة، وفي القدس الشريف والمسجد الأقصى، فدمر المحتلون الصهاينة كل شيء، فلم تعد عندهم قيمة لا للإنسان، ولا للنساء ولا للأطفال ولا للمساجد والكنائس والمستشفيات، إبادة جماعية وحرب نازية.

السلام الذي هو اسم الله تعالى، وتحيته، وتحية المسلمين في صلاتهم، والهدف الأسمى للأديان الحقة، ومن أهم أهداف تشكيل الأمم المتحدة حسب نظامه بعد حربين عالميتين بسبب الفكر النازي، والصراع الاستعماري

المصدر: حساب الدكتور القرة داغي على تويتر

Comments (0)
Add Comment