(فيديو) الثوار السوريون على بعد 5 كم من حمص ونزوح علوي من المدينة 

 

البابور العربي – متابعات

في اليوم العاشر من عملية “ردع العدوان”، وعدت المعارضة السورية المسلحة بـ”مفاجآت” وفتح محاور جديدة بعد أن سيطرت على مدينة حماة، وقبل ذلك على حلب وإدلب برمتها.

على الارض حرر ثوار سوريا مدينتي : الرستن وتلبيسة، أكبر مدن ريف حمص، وصاروا على مسافة 5 كيلو متر فقط من مدينة حمص، فيما يواصل الطيران الروسي قصف الجسور لإعاقة تقدم الثوار وسط انهيار قوات بشار والاحتلال الإيراني

يستعد الثوار السوريون فصائل لتحرير مدينة حمص بعد استكمال سيطرتهم على حماة وحلب، وتشهد  حمص حركة نزوح جماعي تجري من حمص باتجاه مدينة طرطوس الساحلية مما سبب باكتظاظ الشوارع وتوقف حركة المرور.

وفي محاولة لوقف تقدمها، شن الطيران الحربي ضربات مكثفة استهدفت جسرا يربط ريف حمص بحماة، في حين استقدم الجيش السوري تعزيزات للمنطقة.

وفي تداعيات الأحداث بسوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى قرب الحدود، في وقت قالت فيه وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تخشى تقدم المعارضة المسلحة نحو الجنوب.

وأعلن المتحدث العسكري باسم غرفة العمليات المشتركة لمعركة “ردع العدوان” بقيادة هيئة تحرير الشام، المقدم حسن عبد الغني، الخميس (5 ديسمبر 2024)، “تحرير مدينة حماة بالكامل بعد أن أكملت قواتنا عمليات التمشيط بنجاح”. وأضاف عبد الغني: “حمص تترقب قدوم قواتنا”.

وتتوسط محافظة حماة الخارطة السورية، وتبعد عن حلب شمالا نحو 150 كلم، وعن العاصمة السورية دمشق جنوبا 200 كلم، ويفصلها عن الساحل معقل النظام السوري أقل من 100 كلم، ويمنحها ذلك موقعا استراتيجيا، للتأثير على الكثير من الديناميكيات السياسية والعسكرية.

وأظهرت صور من داخل مدينة حماة، الخميس، تجول فصائل المعارضة وانتشار مقاتليها في عدة أحياء وسط ترحيب الأهالي بهم، بينما نشرت إدارة العمليات العسكرية صورا تظهر إطلاق سراح المعتقلين في سجن حماة المركزي عقب سيطرة الفصائل على المدينة.

وصرح مصدر عسكري من غرفة العمليات العسكرية لمعركة “درع العدوان” لـ “القدس العربي”: أن قوات المعارضة السورية تحشد مقاتليها لشن معركة حاسمة في حمص. وأضاف: بدأت التجهيزات وفق خطة مسبقة، حيث عملنا على حشد أبناء حمص المهجرين قبل بدء معركة حماة . وأشار إلى أن “أهداف المعركة لن تتوقف عند محافظة حمص”.

وبحسب الإدارة العسكرية، فقد بدأ توغل فصائل المعارضة السورية داخل أحياء مدينة حماة، بعد معارك دامية مع قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وقال مصدر مدني من أهالي مدينة حماة: إن فصائل المعارضة دخلت حي القصور وحي الأربعين شمال مدينة حماة وأحياء المزارع والصناعة، والقسم الشرقي داخل مدينة حماة، وتعمل على تمشيط المدينة.

وأضاف: “تنتشر الفصائل داخل أحياء المدينة الواقعة على الجهتين الشمالية والشرقية، وقسم من الأحياء الجنوبية، وتتغلغل في الأحياء الغربية بعدما سيطرت على عدة مناطق من أهمها جسر المزارب، وبلدة أرزة، تزامنا مع انسحاب جماعي لقوات النظام من معظم أحياء المدينة.

من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري (سانا) انسحاب وحدات الجيش من مدينة حماة بعد معارك ضارية على عدة محاور وسط سوريا.

وأصدرت “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة” من دمشق بيانا أكدت فيه “إعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”، وذلك “حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن”.

وأضاف البيان: “على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية على مدينة حماة من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري”، لافتة إلى “أنه خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات وارتقاء أعداد من القتلى في صفوف قواتنا تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم”.

إثر ذلك، قال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، الخميس، إن “لا ثأر” بعد دخول الفصائل المعارضة إلى مدينة حماة في وسط سوريا التي شكلت مسرحا لانتفاضة نفذتها جماعة الاخوان المسلمين قبل أربعة عقود وسحقتها دمشق بالقوة.

وفي مقطع فيديو مقتضب نشرته إدارة عمليات الفصائل على تطبيق “تلغرام”، خاطب الجولاني أهالي المدينة “أبشّركم أن إخوانكم المجاهدين الثوار بدأوا بالدخول إلى مدينة حماة لتطهير ذاك الجرح الذي استمر في سوريا لمدة 40 عاما”.

وأضاف “أسأل الله عز وجل أن يكون فتحا لا ثأر فيه بل فتحا كله رحمة ومودة”.

وشهدت حماة أحداثا دامية في العام 1982، حينما سحق الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار، انتفاضة نفذتها جماعة الاخوان المسلمين. ونفذ فيها ابادة جماعية قتل خلالها 40 الف سوري من ابنائها

وأصدر القضاء السويسري العام الماضي مذكرة توقيف في حق رفعت الأسد عم الرئيس الحالي، بتهمة ضلوعه في جرائم حرب حين كان انذاك مساعدا لشقيقه حافظ.

الجزيرة+ القدس العربي+ اندبندنت عربية + وكالات

 

عشرات الآلاف من سكان حمص ينزحون إلى الساحل السوري مع تقدم الفصائل المعارضة

نزح عشرات الآلاف من سكان الأحياء العلوية في مدينة حمص في وسط سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، بعيد إعلان الجيش السوري انسحابه من مدينة حماة مع سيطرة الفصائل المعارضة عليها.

وأفاد مدير المرصد عن “نزوح جماعي لأبناء الطائفة العلوية من أحياء مدينة حمص، مع توجه عشرات الآلاف منهم إلى مناطق الساحل السوري، خشية تقدم الفصائل إليها”.

وقال خالد، المقيم على أطراف مدينة حمص، إن “الطريق المؤدي إلى محافظة طرطوس ضاق مساء الخميس بأنوار مئات السيارات التي كانت في طريقها الى خارج المدينة”.

وتقع حمص على بعد حوالى 40 كيلومتراً جنوب مدينة حماة، التي انسحبت القوات الحكومية منها الخميس، إثر تقدم هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة متحالفة معها إليها.

وتضم مدينة حمص التي لقبها ناشطون معارضون بـ “عاصمة الثورة”، بعدما شهدت كبرى التظاهرات الشعبية المناوئة للنظام عام 2011، أحياء ذات غالبية علوية.

وتعرض بعض تلك الأحياء لتفجيرات دامية. وفي 29 أبريل (نيسان) 2014،

وقال حيدر (37 سنة)، القاطن في حي ذي غالبية علوية عبر الهاتف، إن “الخوف هو المظلة التي تغطي حمص الآن”. وأضاف “لم أر مثل هذا المشهد في حياتي، نحن خائفون للغاية ولا نعلم ماذا يحصل بين ساعة وأخرى”.

وقال إنه تمكن من إرسال والديه الى طرطوس بينما لم يجد بعد سيارة تقله وزوجته “جراء الطلب المرتفع على السيارات”، موضحاً “متى وجدنا سيارة سنغادر في أسرع وقت إلى طرطوس” المحافظة ذات الغالبية العلوية والتي بقيت بمنأى من الحرب منذ اندلاعها.

وشهدت مدينة حمص خلال سنوات النزاع الأولى معارك ضارية بين الفصائل المعارضة والجيش السوري الذي تمكن عام 2014 من السيطرة على مجملها بعد انسحاب مقاتلي المعارضة من أحيائها القديمة بموجب اتفاق تسوية أعقب عامين من الحصار والقصف.

وانكفأ المقاتلون الباقون آنذاك الى حي الوعر مع آلاف المدنيين، قبل أن ينسحبوا منها عام 2017 بموجب اتفاق تسوية مع الحكومة

https://albaboor.com/ar/wp-content/uploads/2024/12/العلويون-ينزحون-من-حمص-الى-طرطوس-سوريا-طابور-سيارات-طويل.mp4
https://albaboor.com/ar/wp-content/uploads/2024/12/العلويون-ينزحون-من-حمص-الى-طرطوس-سوريا.mp4
الثورةتحريرثوارحلبحماةحمصسوريامعركةنظام الاسد