اتهم النظام الانقلابي الحاكم في السودان حركة المقاومة الاسلامية “حماس” بممارسة “الارهاب” واستخدام السودان لتمويل ارهابها
وأعلن عضو المجلس السيادي والرئيس المناوب للجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال محمد الفكي سليمان، الخميس، عن مصادرة جميع “أصول وممتلكات حركة حماس في السودان” والتي “شملت عقارات، وشركات لديها حسابات مصرفية”.
وأضاف الفكي في حديث خاص لـ”الشرق” الاماراتية، أن “الأموال التي تمتلكها حركة حماس في السودان يتم استخدامها في تمويل الإرهاب”.
وتشكلت لجنة إزالة التمكين في 10 ديسمبر الماضي، بقرار من رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، لإزالة “آثار التمكين لنظام الرئيس المعزول عمر البشير”، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال.
وأوضحت مصادر رسمية سودانية لوكالة “رويترز”، أن “الثروات التي عملت عليها اللجنة تشمل عقارات وأسهماً في شركات وفندقاً بموقع ممتاز في الخرطوم وشركة صرافة ومحطة تلفزيونية وأكثر من مليون فدان من الأراضي الزراعية”.
من جهتها ناشدت حركة “حماس” الفلسطينية حكومة السودان وقف التعرض للفلسطينيين داخل البلاد أو مصادرة أموالهم فيها. ونفت الحركة في بيان لها مساء اليوم الجمعة، صحة ما أوردته تقارير إعلامية تفيد بوجود استثمارات لها في السودان، ومصادرتها على يد لجنة أمنية تتبع لحكومة الخرطوم. وشددت الحركة على أن الأصول المذكورة تعود ملكيتها لرجال أعمال فلسطينيين لا تربطهم أية صلة بها.
وناشدت الحركة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك “التدخل شخصيا لإيقاف حالات التعرض للفلسطينيين في السودان، المتمثلة في مصادرة استثماراتهم ومنازلهم وأموالهم الشخصية وشركاتهم، التي اكتسبوها بطريقة قانونية، وبعلم مؤسسات الدولة السودانية، وموافقتها”.
وأكدت “حماس” على عمق الروابط التي تربط بين الشعبين والفلسطيني، وعلى الدور التاريخي للسودان في دعم القضية الفلسطينية. ودعت إلى إبقاء القضية الفلسطينية، والفلسطينيين في السودان “بمنأى عن التطورات السياسية داخل السودان الشقيق، باعتبار فلسطين قضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية”.
وقالت وكالة رويترز الخميس أن لجنة سودانية تشكلت لاستعادة الأموال العامة بعد الاطاحة بالرئيس السابق عمر البشير سيطرت على شركات مرتبطة بحركة حماس الفلسطينية. وقال مصدر في اللجنة رفض ذكر اسمه للوكالة إن هذه الكيانات هي شركة حسان والعابد العقارية، ومشروع البداية الزراعي، وفندق بارادايس الراقي، وشركة الفيحاء لتحويل الأموال.
وكان السودان، قد أعلن أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2020، تطبيع علاقته مع إسرائيل.
وتاريخيا، عرفت العاصمة السودانية الخرطوم بعاصمة اللاءات الثلاث في إشارة لاستضافتها في 29 أغسطس/آب 1967 مؤتمر قمة عربي على خلفية هزيمة يونيو/حزيران من نفس العام، ووقتها تبنت القمة قرارات حاسمة تمثلت في أنه “لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض مع إسرائيل”.
الشرق الاماراتية + وكالة سبوتنيك