البابور العربي – متابعات
فقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، علامة التوثيق الزرقاء على حسابها في منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، بعد طلب قدمته منظمة “مراقبة الأمم المتحدة الموالية للعدو الاسرائيلي” (UN Watch) إلى مالك المنصة، رجل الأعمال إيلون ماسك.
واستندت المنظمة في طلبها إلى العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب على ألبانيز، بحجة ما وصفته بـ”مواقفها العدائية تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل”. وقد صنّفت ألبانيز ضمن قائمة العقوبات الأميركية بتاريخ 8 أغسطس 2025، ما أدى إلى تجميد أصولها داخل الولايات المتحدة وحظر التعامل معها من قبل الأفراد والكيانات الأميركية.
ووفقاً لما أعلنته منظمة “UN Watch”، فإن الغاية من تقديم الطلب هي الحد من انتشار تغريدات ألبانيز والتقليل من مصداقيتها على المنصة الرقمية، في ظل ما وصفته المنظمة بـ”تحريضها المستمر على إسرائيل”، خصوصاً في تقاريرها الأممية الأخيرة التي اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب جرائم تطهير عرقي في قطاع غزة.
وقد استجابت منصة “إكس” للطلب وأزالت التوثيق عن حساب ألبانيز، في خطوة لاقت ترحيباً من مدير المنظمة هيلل نوير، الذي اعتبر القرار “رسالة قوية مفادها أن من يستهدف المؤسسات الأميركية أو يدعم منظمات مصنفة على قوائم الإرهاب لا يمكنه أن يحظى بمصداقية على منصة عالمية”.
من جهتها، أعربت ألبانيز عن استيائها من القرار، معتبرة أنه محاولة لتقييد حرية التعبير وعرقلة عملها كمقررة أممية. كما أكدت أن العقوبات المفروضة عليها غير قانونية وتشكل سابقة خطيرة في الضغط على مسؤولي الأمم المتحدة بسبب أدائهم لمهامهم الإنسانية.
وتعد هذه الحادثة سابقة هي الأولى من نوعها التي تتم فيها إزالة توثيق رسمي عن مسؤول أممي بسبب عقوبات سياسية، وهو ما يفتح باباً واسعاً للنقاش حول حيادية المنصات الرقمية واستقلالية عمل المقررين الدوليين.
وكالة شهاب