أبو علي شاهين: يا عباس.. أسقطتك من حسابي فأنت باطني بالغريزة

نص الرسالة التي كتبها القيادي في فتح أبو علي شاهين بتاريخ 26-5-2013 وهو على سرير الشفاء في مستشفى فلسطين في القاهرة أي قبل يومين من وفاته.وتحدث شاهين عن معاناته مع المرض وكيف أن عباس تجاهل دفع نفقات علاجه. وتوجه إلى عباس بسؤاله ” عن قيادات فتحاوية تسبب في اقصائها عن الحركة كما دافع عن القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان.إليكم نص الرسالة..

أسقطتك من حسابي نهائياً، حيث أعرف أنك إنسان شكاك بالسليقة وباطني الغريزة، ولا تحب أحداً في الدنيا سوى نفسك وأولادك والآن أحفادك، والجميع يعرف أنك تبطش بأقرب الناس ( ظاهرياً ) إليك .

“لا أُريد الإطالة، وأنام على سرير المرض، سرير أيامي الأخيرة … أنتظر الرحيل الذي استعصي علي بلوغه، وجَبُن ولم يأتي ويختصر عمري ليريحني من المعاناة المتواصلة والآلام التى لا تنتهي، لقد خفف هذا الكم والكيف من الزوار ومن كل الفئات العمرية إناثاً وذكوراً ومن كل الطبقات والطوائف … زرافات ووحدانا، رأيت الألم في وجوهم وقرأت الاخلاص في عيونهم …’ يارب تقوم بالسلامة ‘ الغريب العجيب أن الأغلبية الساحقة إن لم يكن كل الحضور ومن اتصل هاتفياً قد عرض أن يقوم بالتغطية المالية، فرفضت إلا من إبن ….، ، ورفضت من أبناء أخرين أعزاء على قلبي وتاريخي ومحبتي، لكي لا أُثقل عليهم معك يا ‘ فخامة الرئيس ‘، وأخ آخر قدم مبلغاً يسيراً بعد إستعداده أن يسترده من شخص أودعته المبلغ لشراء سيارة قديمة قبل ( رمضان ورمضان ) الماضيين ).

والفضل يذكر لأهله – حيث زارني صديق في رام الله، وسألني كيف تدبرت أمرك ؟ وأجبت لقد تدبرت أمري في السفرة السابقة ولكن تدبر الأمر ثانية فلا زال ذلك صعب . هنا أنبرى ليقول لي :- ‘ أكتب للرئيس ‘ فكان ردي :’دون ذلك خرط القتاد ‘ وإنتقل ليقول، لا قتاد ولا يحزنون ‘ أجبته أن كرامتي وكبريائي قبل تقديم روحي وحياتي، .. نعم أموت ولن أطلب من أحد ‘ – ورد عليّ هذا حق من حقوقك الطبيعية، فلقد قدمت للحركة الوطنية وحركة فتح .. كما لم يقدم إلا القليل .

هنا حدثته عما حدث في سفارتنا في ألمانيا حيث كان ‘ عباس ‘ في زيارة برليَن .. وقال أحد الحضور :’ الأخ أبو علي شاهين ‘ قادم إلى هنا، ماذا تفعل له هنا ‘. صمت ولم يُجب، وقديماً قالوا ( قلة الجواب … جواب ‘).

هنا أسقطتك من حسابي نهائياً، حيث أعرف أنك إنسان شكاك بالسليقة وباطني الغريزة، ولا تحب أحداً في الدنيا سوى نفسك وأولادك والآن أحفادك، والجميع يعرف أنك تبطش بأقرب الناس ( ظاهرياً ) إليك .

أين مناضل ( حركة الأرض – 1948) القائد / حبيب قهوجي منك هذه الأيام ؟. أين الياس شوفاني ؟ . أين المناضل الكبير / عبد الله حوراني، أين القائد أبو علاء ولقد فعلت المستحيل لإقصائه في مؤتمرنا العام الأخير عن اللحنة المركزية ورقصت طرباً .

أين العقل السياسي شريك المفاوضات، صديق ‘ فتح ‘ الصدوق …حسن عصفور -، وجاء الدور – في الآونة الأخيرة …وكأن الدور قد جاء على انسان من أكثرنا قرباً من ‘ عباس ‘، ولقد نجح في رسم صورة أمام الأخوات والأخوة بأن ‘ دحلان ‘ هو صديقه الصدوق والرسول الأمين !؛ ويمكن لأي أن يُدَوّن سجلاً يطفح بالمعلومات، هنا ( ربما ) إِطلّع دحلان على قسط أو قدر من المعلومات رأى ‘ عباس ‘ أنها أكثر من اللازم … وبكثير، هنا طاش الشك المتوطن في عقله الباطن … وجَرَدَ سيفه من غمده ( !!! ) وانطلق دون كوشوتياً يحارب طواحين الهواء، وينتصر عليها ويعود أدراجه ليستعد للجولة القادمة، المهم إتمام الجولة إثر الجولة، وصولاً لإحراز وانجاز النصر على ( الدحلان ) ..، وأما القضية والشعب والأرض والانقلاب العسكري الحمساوي، فلهذا رب يحميه ويسترد حقوقنا .. ولندع الخلق للخالق.. ولا علاقة لك يا’ عباس ‘ في السياسة الفلسطينية، سوى أنك مواطن فلسطيني تنتظر مايحدث غُنماً أو غرماً .

فجأة انقض ‘ عباس ‘ وأنشب انيابه ومخالبهُ ينهش في وجود ‘ دحلان ‘ تاريخيا………………….!!!

26 / 5 / 2013 القاهرة – مستشفى فلسطين

المصدر: فلسطين الآن

Comments (0)
Add Comment