اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، عبد الحكيم حنيني أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بلعب دور سلبي ضد المقاومة والمقاومين الفلسطينيين، بما في ذلك الملاحقة والاعتقال والاغراءات بالمال والحماية، مؤكدًا أن “استجابة المقاومين لتلك الإغراءات قليلة جدًا”.
ولفت إلى أن الرسالة وصلت واضحة لأجهزة السلطة بعد الوحدة الميدانية بين فصائل المقاومة في كتائب القسام، وسرايا القدس، وكتائب شهداء الأقصى، وكتائب أبو علي مصطفى في التصدي للعدوان على جنين، حيث قاتلوا صفًا واحدًا بمواجهة الاحتلال، وبالتالي على أبناء الأجهزة الأمنية توجيه بنادقهم نحو جنود الاحتلال والدفاع عن شعبهم وأرضهم.
وأكد حنيني أن الخيار السياسي الذي تنتهجه السلطة في رام الله قد أثبت فشله. وبيَّن أن الضفة الغربية تشهد حالة مقاومة مسلحة متصاعدة منذ عام ونصف، وذلك يتجلى في حجم العمليات التي تنفذها المقاومة وعدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تعكس توسع نطاق المقاومة وانتشارها في أنحاء الضفة الغربية.
ورأى أن المقاومة تتطور وتتوسع رقعتها الجغرافية وتكاد تصل إلى مدن الضفة الغربية كافة بتفاوت حسب ظروف المقاومين، مشيرًا إلى أن هذا التطور والتصاعد يتجلى في عمليات المقاومة، وإطلاق النار، والعبوات الناسفة، والمولوتوف، والمواجهة مع جيش الاحتلال.
وكان المشاركون في تشييع جنازات شهداء مخيم جنين قد طردوا الأربعاء، وفدا ضم عددا من قيادات حركة” فتح والسلطة الفلسطينية”، وسط هتافات “برا… برا”.
ومنعوا نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، ومنعوه من إلقاء كلمة في تشييع شهداء مخيم جنين، مع عضوي اللجنة المركزية للحركة صبري صيدم وعزام الأحمد”.
وأضافوا أن “مرافقي العالول أطلقوا الرصاص في الهواء، مما تسبب بزيادة غضب المشاركين، وأطلقوا الهتافات بطرد الوفد وخروجه من المخيم وجنين، وأعقب ذلك مواجهات بين أجهزة أمن السلطة وشبان، تخللها إطلاق قنابل الصوت والغاز باتجاه المشيعين”.
وعزا الشهود سبب غضب المشيعين “رفضهم لموقف السلطة الفلسطينية وحركة فتح من العدوان الإسرائيلي على المخيم، ولزوم أجهزة السلطة مقراتها ووقوفها متفرجة أمام المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في جنين”.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء بشكل تام من مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية بعد عدوان استمر ليومين، أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا، وإصابة العشرات. في حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي إسرائيلي خلال الاشتباكات مع مقاومين.
وتسود حالة من السخط الشعبي الواسع في محافظة جنين على وجه الخصوص والضفة الغربية عموما، بسبب تقاعس الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة محمود عباس عن حماية جنين من العدوان الغاشم الذي تعرضت له على مدار يومين، ارتقى خلاله 12 شهيدا وأكثر من 100 جريح وتدمير واسع في الطرق والمنازل والممتلكات.
المصدر: قدس برس + الرسالة
فلسطين اون لاين