“الأغذية العالمي” يوصل مساعدات لنحو 25 ألف شخص في مدينة غزة للمرة الأولى منذ أسابيع

البابور العربي – متابعات

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه أوصل مساعدات لنحو 25 ألف شخص إلى مدينة غزة للمرة الأولى منذ 20 فبراير الماضي. وفيما يزداد خطر المجاعة في الشمال دعا البرنامج إلى السماح بوصول المساعدات بشكل يومي وفتح نقاط وصول مباشرة إلى شمال القطاع.

وقال البرنامج الأممي عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “قام برنامج الأغذية العالمي بتسليم ما يكفي من الغذاء لـ 25 ألف شخص إلى مدينة غزة في وقت في أول قافلة تنجح في الوصول إلى شمال القطاع منذ 20 فبراير الماضي”.

وأضاف “في ظل المجاعة الوشيكة التي تتربص بالناس في شمال غزة، نحتاج إلى توصيل المساعدات بصورة يومية وإلى نقاط دخول مباشرة إلى الشمال”.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف أكد يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الحاجة لوصول أي مساعدات إلى غزة، قائلا إن أي مساعدات تصل إلى القطاع هي محل تقدير كبير، ولكنها ليست بديلا عن النقل البري للأغذية وغيرها من المساعدات الطارئة.

وفي تطور ذي صلة، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين من أن المجاعة “وشيكة” الحدوث في غزة وأن السبيل الوحيد لتجنبها هو عن طريق زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير.

وأعربت عن قلق بالغ إزاء حالة الناس في جميع أنحاء غزة، وخاصة في الشمال، الذي يقع في قبضة كارثة إنسانية. وتابعت: “إذا لم نقم بزيادة حجم المساعدات المقدمة إلى المناطق الشمالية بشكل كبير، فإن المجاعة ستكون وشيكة”.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن برنامج الأغذية العالمي اضطر إلى وقف إيصال المساعدات إلى الشمال مؤقتا في 20 فبراير الماضي بسبب مخاوف “على سلامة موظفينا وبسبب الانهيار الكامل للقانون والنظام”.

وأكدت أنه يتم استكشاف جميع الخيارات للتخفيف من أزمة الجوع في شمال غزة، بما في ذلك عمليات الإنزال الجوي، لكنها “لن توفر أبدا الحجم اللازم الذي يمكن أن يوفره الوصول عبر الطرق البرية”.

وشددت مديرة برنامج الأغذية العالمي على أن الطرق واستخدام الموانئ والمعابر الحالية هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات إلى غزة بالحجم المطلوب الآن. وقالت: “نحتاج إلى دخول 300 شاحنة من المواد الغذائية إلى غزة يوميا”.

وحذرت وزارة الصحة في غزة، أمس الثلاثاء، من أن الجوع سيفتك بكافة سكان شمال غزة، بسبب قلة المساعدات، مؤكدة أن العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة.

ويحل شهر رمضان هذا العام بالتزامن مع تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه منذ السابع من أكتوبر الماضي وحرب التجويع التي يشنها على الشعب الفلسطيني، من خلال عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي نتج عنه العديد من الوفيات جراء سوء التغذية، خصوصا بين الأطفال والمسنين.

روما في 13 مارس /قنا

Comments (0)
Add Comment