خيوط مؤامرة إسرائيلية امريكية مصرية على قطاع غزة.. شركة أمنية أمريكية خاصة لإدارة معبر رفح

البابور العربي – متابعات

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن هناك تفاهمات بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة تقضي بتولي شركة أمنية أميركية خاصة إدارة معبر رفح، بعد انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة الواقعة على الحدود مع مصر.

وذكرت الصحيفة أن الدول الثلاث اتفقت على هذا الأمر، لكن لم يتضح بعد أي شركة ستتولى إدارة المعبر.

ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على هذه الأنباء، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنه لا يعلم أي شيء عن هذه المسألة.

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الثلاثاء 7 مايو/أيار 2024، إن العملية العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح، ستركز أساساً على إنهاء سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” على المعبر، مشيرة إلى أن الاحتلال ينوي نقل مسؤولية إدارته إلى “جهة محايدة”.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن إدارة بنيامين نتنياهو تنوي نقل مسؤولية إدارة معبر رفح إلى شركة أمريكية خاصة بعد انتهاء العملية العسكرية.

وزعمت الصحيفة أن تل أبيب تعهدت أن تقتصر العملية على المعبر على طرد “حماس”، وألا تستهدف البنية التحتية في معبر رفح من أجل استمرار تشغيله.

كذلك، أوردت الصحيفة أن “عناصر الشركة الأمنية الأمريكية تتألف من جنود سابقين في وحدات خاصة في الجيش الأمريكي”.

وزادت أن “الشركة الأمريكية التي ستدير معبر رفح متخصصة في حراسة مواقع استراتيجية في مناطق النزاع بأفريقيا”.

بخصوص مهام هذه “الشركة” أوضحت الصحيفة أنها ستناط إليها مهمة إدارة الحركة في معبر رفح، كما أنها ستقوم بفحص الشاحنات ومنع عودة حماس إلى المكان.

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن عمليتها في رفح ستكون محدودة.

وصرح كيربي أن “إسرائيل أبلغتنا تصميمها على تقليص قدرة حماس على تهريب الأسلحة والأموال إلى داخل غزة”.

هجمات جوية وبرية على رفح/رويترز

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي تقدم، أمس الاثنين، في إطار “عملية مباغتة” إلى أجزاء من رفح جنوبي قطاع غزة، كما سيطر على معبر رفح الحدودي من الجانب الفلسطيني.

وذكرت تقارير أن إسرائيل طمأنت الولايات المتحدة ومصر أن العملية في رفح ستكون محدودة، مشيرة إلى أن هدفها الوحيد هو ضمان ألا تسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد الآن على المعبر.

كما أوضحت تل أبيب، وفقا لهذه التقارير، أن هذا الأمر سيعد بمثابة تراجع لحماس التي لن تستطيع فرض ضرائب على البضائع الواردة إلى القطاع.

الجبهة الشعبية تحذر : سنستخدم السلاح

من جهتها حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الثلاثاء، من تواجد أي جهات غير فلسطينية في إدارة معبر رفح، مؤكدةً التعامل معها كجسم غريب وقوة احتلال وهدف مشروع للمقاومة.

وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة “صفا”، على أن معبر رفح فلسطيني مصري خالص بموجب القوانين الدولية، وأن الطرف الفلسطيني مخول بإدارة المعبر باتفاق مع الطرف المصري.

وأكدت الجبهة أن “أي مخططات لإدخال جهات غير فلسطينية أو شركات أمنية في المعبر محكومة بالفشل، ولن يتم التعاطي معها إلا بقوة السلاح”.

وأشارت إلى أن اقتحام الاحتلال معبر رفح جريمة إسرائيلية هدفها الاستعراض العسكري والحصول على صورة نصر زائفة، وتشديد الضغط على المقاومة لتليين مواقفها بخصوص الصفقة، وإرضاء القيادات الأكثر يمينية وفاشية في حكومة الاحتلال.

واضافت أن “هذه الجريمة لن تحقق سوى مزيد من القتل والدمار والتجويع للمدنيين العزل، ولن تستطيع إطلاق سراح أي محتجز صهيوني لدى المقاومة”.

وفجر اليوم، اقتحمت آليات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري وسط إطلاق قذائف ونار بشكل كثيف على مبانيه، وتنفيذ أعمال تخريب وتدمير داخله. 

وأفاد مراسل وكالة “صفا”، بأن قوات الاحتلال سيطرت على المعبر المدني ومنعت تنقل المسافرين، ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

الجزيرة + عربي بوست + وكالة صفا

Comments (0)
Add Comment