كيف انتصرت المقاومة؟ الإجابة من ملاجئهم!

إسماعيل الثوابتة

▪️ هنيئا للمقاومة الفلسطينية الباسلة بهذا الأداء الذي أثلج الصدور، هنيئاً لها بقيادتها وبنجاح أساليبها وأدواتها التي فاجأتنا بها في الميدان، إننا أمام مدرسة أبدعت في التخطيط والإعداد على مدار سنوات من العمل الدؤوب حتى مرّغت أنف الاحتلال في التراب والطين.

▪️ إننا أمام مقاومة واعية تضرب بعمق وتوجع بقرار، فمن كان منا يظن أن تقف “تل أبيب” على رجل واحدة، وتُضرب بالصواريخ صاغرة، وعلى شاشات التلفزة، وفي الساعة التي تحددها المقاومة؟

▪️ من كان يتخيل أن يركع رأس الاحتلال ذليلاً أمام المقاومة، يعضّ يديه ندماً وغيظاً وقهراً، فيستجيب لمطالب شعبنا الفلسطيني، ويتراجع عن أهدافه التي فشل في تحقيقها تحت ضربات المقاومة بسلاح الإيمان والهاون والصواريخ.

▪️ إذا أردتم أن تعرفوا فشل الاحتلال؛ فانظروا أولاً إلى تهديداتهم: اغتيالات، وتدمير أنفاق، ودخول بري، وإذ ببنك أهدافهم: أطفالٌ ونساءٌ وطرقاتٌ ومؤسساتٌ ومنازلٌ آمنةٌ!

▪️ اليوم أحلامنا أصبحت حقيقة وواقعاً نراه بعيوننا، “إسرائيل” تحولت إلى كيان أشباح، والمستوطنات باتت خاوية، والمحتلون زُجّوا في ملاجئهم صاغرين، ليدركوا أن مقدساتنا وأحياءنا لا تقبل القسمة، وأن الاقتراب منها يعني الموت الزؤام.

▪️ هنيئا للمقاومة التي رفعت رؤوسنا عالية وأذلت المحتل، وأذاقته الإهانة والويلات، وهنيئاً لمن كان داعماً للمقاومة بالمال والسلاح والكتابة والمواقف، هنيئاً لهم جميعاً وهم يتقاسمون هذا النصر العظيم وينالون هذا المجد التليد.

▪️ إننا اليوم نشدّ على يد المقاومة وأبطالها الميامين، الذين أرونا بعض ما عندهم، وندرك أن ما خفي أعظم، ونناشدهم بإعداد العدة للمرحلة القادمة التي لن نقبل فيها إلا بالزحف المبين، عائدين نحو القدس والأقصى وكل فلسطين.

إسماعيل الثوابتة- صحفي وكاتب فلسطيني

Comments (0)
Add Comment