سمير الحجاوي
لا يعقل ان تكون “وسيطا” و “بلطجيا” في نفس الوقت!
لا يعقل ان تكون “وسيطا” وتشارك بقتل الشعب الفلسطيني في غزة
لا يعقل ان تكون وسيطا و تفتح مخازن السلاح للعدو الاسرائيلي
لا يعقل ان تكون وسيطا وتحشد الاساطيل والطائرات والغواصات للدفاع عن الكيان الاسرائيلي
لا يعقل ان تكون وسيطا وترسل حاملات الطائرات والسفن الحربية لتحاصر المياه العربية
لا يعقل ان تكون وسيطا وتزود العدو الصهيوني باكثر من 100 الف طن من الاسلحة والمتفجرات والعتاد
لا يعقل ان تكون وسيطا وترسل جنودا ليقاتلوا مع جيش الارهاب الاسرائيلي في غزة
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تشارك في العمل الاستخباري لصالح العدو الاسرائيلي
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت ترفض وقف حرب الابادة الاسرائيلية في غزة
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تستخدم الفيتو ضد رغبة العالم لوقف القتل الاسرائيلي في غزة
لا يعقل ان تكون وسيطا وتقدم مبادرة لوقف الحرب في غزة توافق عليها حماس ويرفضها حليفك الاسرائيلي
لا يعقل ان تكون وسيطا وان تقدم باسمك الامريكي مقترحا اسرائيليا لابرام صفقة تبادل للاسرى ثم تتراجع عنها
لا يعقل ان تكون وسيطا وان لا تطالب العدو الاسرائيلي بالانسحاب مع غزة
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت ترفض المطالبة بوقف دائم لوقف اطلاق النار في غزة
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تروج لاحتلال العدو الاسرائيلي لمعبر رفح والشريط الحدودي مع مصر
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تعرض تاجيل بحث اعادة اعمار غزة
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تطالب بابعاد الاسرى الذين سيفرج عنهم الى خارج فلسطين
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تطالب بعدم عودة السكان الفلسطينيين الى شمال قطاع غزة
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت لا تذكر الاسرى الفلسطينيين بكلمة واحدة
لا يعقل ان تكون وسيطا ان تربط دخول الاغاثة الى قطاع غزة بموافقة حماس على الشروط الاسرائيلية
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تهدد بتجويع 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة اذا رفضت حماس الشروط الاسرائيلية
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تبرر المجازر الاسرائيلية في قطاعي
لا يعقل ان تكون وسيطا وان تحمل حماس والمقاومة الاسلامية مسؤولية تعثر المفاوضات وانت تعلم ان العدو الاسرائيلي هو من يعرقلها
لا يعقل ان تكون وسيطا وتعطي العدو الاسرائيلي الصهيوني الضوء الاخضر لمواصلة حربه ومجازره في غزة والضفة الغربية
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تشن حربا أمريكية فعليه في العراق وسوريا واليمن للدفاع عن الكيان الاسرائيلي
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تمهد الطريق لحرب عالمية ثالثة ضد ايران دفاعا عن الكيان السرطاني الاسرائيلي
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تدفع من اموال دافع الضرائب الامريكي مليارات الدولارات للكيان الاسرائيلي المغتصب
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تهدد حماس من قلب تل أبيب بقتل الشعب الفلسطيني في غزة جوعا وعطشا ومرضا
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تتحدث بلسان عبري اسرائيلي، لا يتقن الا استخدام المصطلحات العبرية فقط
لا يمكن ان تكون وسيطا وانت تعمل وتشارك بتدمير غزة وهدم بيتوتها وتخريب سبل الحياة فيها
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تمول تحويل غزة الى خراب ودمار وركام
لا يمكن ان تكون وسيطا وانت تشارك بقتل وجرح واصابة اكثر من 150 الف فلسطيني
لا يمكن ان تكون وسيطا وان تشارك بقتل الاطفال والنساء والمسنين في قطاع غزة
لا يمكن ان تكون وسيطا وانت تشارك بتدمير المستشفيات والمدارس والجامعات
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تشارك بتدمير مقرات الامم المتحدة في غزة والتي تقصف بقنابل امريكية
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تشارك بقتل الصحفيين وعمال الاغاثة والطواقم الطبية والمسعفين
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تشارك بقتل العلماء الفلسطينيين واساتذة الجامعات والمدرسين والطلاب
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تتبنى ايديولوجية الابادة الاسرائيلية في قطاع غزة.. وانت القائل “جئتكم كيهودي ابن يهودي”
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تدافع وتبرر الارهاب الاسرائيلي و اقسى حرب دموية اجرامية في التاريخ الحديث
لا يعقل ان تكون وسيطا وانت تطالب حماس والمقاومة الاسلامية الفلسطينية بالاستسلام والرضوخ للعدو الاسرائيلي
الشيء الاكيد يا بلينكن ان ذلك لن يحدث ابدا
لم يحدث في التاريخ ان استسلم فلسطيني حقيقي ابدا
انكم تواجهون اعند شعب في العالم .. اعند شعب عرفته البشرية كلها
منذ 11 شهرا وانتم ” العدو الاسرائيلي الامريكي” تقاتلون في مساحة 365 كيلومترا مربعا وفشلتم
منذ 11 شهرا استخدمتم كل قنابلكم وصواريخكم في قصف غزة وفشلتم
منذ 11 شهرا قتلتم غزة واغرقتموها بالدماء والدموع والدمار.. ومع ذلك فشلتم بكسر شوكة الفلسطيني
منذ 11 شهرا وانتم تخنقون غزة بمشاركة “الوسيط السيسي” وفشلتم
منذ 11 شهرا وانتم تمارسون الالاعيب السياسية ومصائد المفاوضات الخادعة وفشلتم
ولو استمرت الحرب 11 عاما وليس 11 شهرا فقط لن تنتصروا يا بلينكن
هل تعرف لماذا؟
لان الشعب الفلسطيني في غزة قرر الانتصار، وانه الخيار الوحيد ولا خيار غيره
ولان ابو ابراهيم “يحيى السنوار” قرر ان يصنع الانتصار خاوة
ولان القائد السنوار قرر ان نتيجة الحرب هي الانتصار الفلسطيني وليس غير ذلك
لا فائدة من الاعيبكم فالسنوار يفهم لغة الثورة الصافية النقية ولا يفهم لغتكم السياسية الخادعة
انكم تراهنون على الخسارة و الهزيمة لان
حماس لن تركع .. وكتائب القسام ستقاتل حتى النهاية
الجهاد لن ترضخ.. وسرايا القدس ستواصل دك حصونكم
المقاومة الاسلامية الفلسطينية لن تعطي الدنية في دينها وعقيدتها
ولان المقاومة الاسلامية الفلسطينية لن تتنازل عن حبة تراب من ارض فلسطين
ولن تتنازل عن نقطة ماء من بحرها
مات الكبار ولم ينس صغار فلسطين وصايا اباءهم وامهاتهم
وفشلت نظرية غولدا مايرسون “مائير” التي تتعذب في قبرها حسرة على ذلك
صغار فلسطين هم الذين واجهوا بالحجر والان يواجهون بالسلاح والصواريخ والمسيرات
هناك عنوان واحد فقط للفلسطيني وهو فلسطين وليس غير فلسطين
فهم الشعب واصحاب الارض والجغرافيا والتاريخ.. وصاحب الارض لن يهزم
ولن يكونوا ابدا هنودا حمر
لقد نجحتم يا بلينكن بابادة 100 مليون من سكان امريكا الاصليين الذين اطلقتم عليها اسم “هنود حمر”
ولكن الفلسطيني لا يقبل ابدا ان يباد مثلهم ولذلك يقاتل
ستفشلون وتهزمون كما هزمتم في فيتنام والصومال وافغانستان .. فالفلسطيني اشد باسا من كل هؤلاء
يا بلينكن.. صدقني ان “البلطجة” لا تفيدكم مع الفلسطيني والمقاومة الاسلامية الفلسطينية، فهؤلاي من طينة اخرى
لقد مات “فلسطيني اوسلو”، واليوم انتم في مواجهة “فلسطيني حماس والجهاد”، اصحاب العقائد الراسخة
على طاولة المفاوضات شاهدت بعينك يا بلينكن “من اي طينة هذا الفلسطيني الجديد”
انه من الطينة الاكثر صلابة والاشد عودا والاعند والذي لا يخشى الا الله تعالى
انكم، يا بلينكن، تخوضون حربا خاسرة مهما طالت
والاجدى لكم ان توافقوا على ما وافقت عليه حماس والا ستقف على المنصة وستبكي ما بكى رئيسك بايدن بعد هزيمتكم في افغانستان
حاول ان تكون عاقلا يا بلينكن وان تنقذ شعبك اليهودي بما انك “يهودي ابن يهودي” كما قلت
في فلسطين النواميس والقوانين والمعايير مختلفة
وهي نواميس لا تعرفونها ولا تفهمونها لان الملايين يتوقون لتنفيذ وعد رسول الله صلى الله عليها وسلم في معركة “الشجر والحجر” في فلسطين
واذا كنت لا تعرف ما هي معركة “الشجر والحجر” الذي ينادي ” يا مسلم يا عبد الله، هذا ورائي يهودي تعال فاقتله”، عليك ان تبحث عن ذلك وان تعرف
لكم هرمجدونكم يا بلينكن ولنا معركتنا التي سيقاتل فيها الشجر والحجر
واذا كان ريغان قد قال يوما “ما لا يستطيع الرب ان يفعله، نفعله نحن” في اشارة الى “هرمجدون”، فانكم تسعرون اوارها وتضرمون نارها وتؤججون لهيبها ان لم تتوقف الحرب في غزة
اعلم انك لن تفهم ولن تستوعب ذلك لانك مغلم ايديولوجيا ومفخخ فكريا، ولكن لو استشرت بعض الحكماء العارفين فسيدلونك على الطريق
انها فلسطين
فلسطين التصر والانتصار
انها المقاومة الاسلامية الفلسطينية التي لا تعرف من الحياة الا “اما نصر او شهادة”
وهي عبارة لا تنفع معها كل البلطجة واساليب الخداع وكل اسلحة الدنيا