معركة القرآن و خزعبلات “إسرائيل الكبرى”

مجاهدو كتيبة الحفاظ في مواجهة جنود خرائط الوهم والخزعبلات

سمير الحجاوي 

يختصر شعار “كتيبة الحفاظ” على ذراع مجاهدي كتائب القسام، حكاية الصراع الفلسطيني العربي الإسلامي  في مواجهة خزعبلات وأساطير وخرافات (إسرائيل الكبرى) على البزات العسكرية لجنود الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني.

مجاهدو القسام يحملون القرآن الكريم في قلوبهم، والايمان في ارواحهم، والسلاح في أيديهم، بينما على يحمل جنود العدو الإسرائيلي الارهابي، رقعة  من الوهم تمثل يطلقون عليه “إسرائيل الكبرى” من النيل الى الفرات.. إنه حلم توراتي تلمودي مريض على بزّة عسكرية ملوّثة بالدماء.

 يتجلّى المعنى الحقيقي للصراع بين مجاهد مسلم عربي فلسطيني يربط هويته بكتاب الله، ويستمد شرعيته من آياته ويقاتل في سبيل الله من اجل حرية شعبه وتحرير ارضه ومقدساته، وجندي من جيش العدو يضع على كتفه وهمًا جغرافيًا، يريد من خلاله أن يُلبس السراب ثوب الخريطة، وأن يحوّل حلم التوسع إلى حقيقة بالقتل والابادة والمجازر في فلسطين.. في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن وايران.

يتبجح قائد هذا الجيش ورئيس وزراء الكيان الاسرائيلي اللقيط بالحديث عن (اسرائيل الكبرى)، و يخرج وزراءه الارهابيون مثل بن غفير وسموتريتش وعمحاي وغيرهم ليعلنوا على الملأ ان هدفهم هو إقامة (اسرائيل الكبرى) في فلسطين والاردن ولبنان وسوريا والعراق والكويت والسعودية ومصر، ويضعون خرائط هذا الوهم في مكاتبهم وفي مستوطناتهم وعلى البزات العسكرية لجنودهم، لكن المجاهدين الفلسطينيين من كتائب القسام وسرايا القدس يقفون لهم بالمرصاد لتبديد هذا الحلم الخرافي الاسطوري المتوهم.. انه صراع بين الوهم التوراتي التلمودي وبين المؤمنين بسورة الاسراء ووعد الآخرة.. انهم عباد الله الذين يسعون ليسؤوا وجوه اليهود الاسرائيليين الصهاينة ويتبروا ما علو تتبيرا.

كتيبة الحفاظ ليست مجرد اسم عسكري، بل عنوان لمدرسة مقاومة مؤمنة تقول إن الحفظ لا يكون للكلمات فقط، بل للكرامة والتاريخ والأرض. وانها رسالة بأن القرآن ليس حروفًا تحفظ، بل مبادئ تُجسّد على أرض الواقع: “وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله”.

أما “إسرائيل الكبرى” المرسومة على قماش البزات العسكرية الاسرائيلية، فهي دليل على خطورة المشروع الصهيوني. الذي يقوم على الخرائط الوهمية واحتلال الارض والاستعمار والاستيطان، والسرقة والنهب والاستغلال.

حين يضع الجندي في جيش العدو اليهودي الاسرائيلي الصهيوني خارطة وهمية على ذراعه فهو يعترف في قرارة نفسه ان الجغرافيا الفلسطينية ترفضه والارض العربية تنبذه، وان معتقداته التوراتية مجرد سلسلة من الاوهام التي ستتحول الى كوابيس تقضي عليه، فهو لا يشبه لون تراب فلسطين الذي سرقه واستولى عليه في غفلة من العرب والمسلمين، ويعرف ان التاريخ لن يمنحه مكانا على الرغم من بحث الارهابي عن مكان كما كتب في كتابه “مكان بين الأمم”، لان التاريخ لا يمنح لشعب يهودي ملفق لا يملك من مكونات وعناصر وخصائص الشعوب شيئا، الا اعتقادهم انهم “شعب الله المختار”، وان باقي الامم هم عبارة عن “غوييم” خلقهم الههم “يهوة” على شكل بشر من اجل خدمة اليهود، كما يعتقدون في تلمودهم .

الشعاران على الكتفين عبارة عن نصّين متقابلين: ذراع تحفظ القرآن، وذراع يحمل خرافة. الأول يقاتل دفاعًا عن وجوده ووطنه وارضه وشعبه ودينة ومقدساته، والثاني يقاتل من اجل حفنة من الخرافات التي يسعى لتحقيقها على ارض محتلة لا تعترف به وتكرهه وتلفظه.

 المعركة بين كتائب الحفاظ القساميين وجنود (اسرائيل الكبرى) الصهاينة، هي بين من يستمد قوته من إيمان بالله والقرآن والاسلام، ومن يستمد أوهامه من أساطير متداعية لا قيمة لها ستنهار حتما باذن الله تعالى..

وما طوفان الاقصى في غزة الا البداية فقط.. بانتظار المعركة الكبرى بين الايمان والكفر والملحمة التي تزيل هذا الكيان الاسرائيلي إلى الأبد. وعسى ان يكون قريبا باذن الله تعالى..

اسرائيل الكبرىالاسرائيلينالاسلامالصهاينةالقران الكريماليهودحماسطوفان الاقصىغزةفلسطينكتائب الحفاظكتائب القساممعركة الايمان والكفر
Comments (0)
Add Comment