اتفاق اسرائيلي قبرصي لتسوية نزاع حول اقتسام احتياطيات حقل غاز بحري

قالت وزيرة الطاقة القبرصية أمس الثلاثاء أن إسرائيل وقبرص توصلتا إلى تفاهم بشأن تقاسم احتياطيات الغاز على الحدود البحرية بينهما في خطوة مهمة تجاه تسوية نزاع قائم منذ تسعة أعوام على الثروة البحرية.
وتعطل تطوير حقل أفروديت في المياه القبرصية بسبب وقوع جزء صغير منه في المياه الإقليمية لإسرائيل. وكان الحقل قد اكتشف في 2011.
وصرحت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاسا بيليدس بأنها ونظيرها الإسرائيلي يوفال شتاينتز اتفقا على إطار عمل لتسوية النزاع، وأنه من المقرر إبلاغ الشركات المشاركة في المشروع بالتعليمات.
وقالت الوزيرة للصحافيين فيما كان يستعد شتاينتز لمغادرة الجزيرة «سيجري وضع إطار العمل في خطاب مشترك يجري إعداده. نحن راضون تماماً عما توصلنا إليه الآن بعد مناقشات على مدى تسعة أعوام».
وكان الوزير الإسرائيلي في زيارة لقبرص للتوقيع على مذكرة تفاهم لمشروع أخر.
ووقعت قبرص في عام 2019 اتفاق امتياز مدته 25 عاماً مع شركات «نوبل إنِرجي» الأمريكية و»شل» الهولندية البريطانية و»ديليك دريلينغ» الإسرائيلية لاستغلال حقل أفروديت.
وأكدت إسرائيل على الحاجة للتوصل لاتفاق قبل بدء العمل لأن جزءا من الحقل يقع على الجانب الإسرائيلي.
وتشير التقديرات إلى أن حقل أفروديت يحوي ما بين 4.1 و4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز. وتتولى شركة «شيفرون» الأمريكية تشغيل الحقل، وتمتلك فيه حصة 35%. وتتشارك فيه أيضا شركة «شل» بحصة 35% و»ديليك» الإسرائيلية للحفر بالنسبة المتبقية.
ويخص الاتفاق عشرة في المئة من الاحتياطيات وهي نسبة ضئيلة من الغاز المكتشف في إسرائيل بالفعل. تجدر الإشارة إلى أن منطقتي الاستغلال تمتدان عبر خزان الغاز نفسه الممتد عبر الحدود بين قبرص وإسرائيل- إلا أن معظمه في الجانب القبرصي.
ويعني أي اتفاق بين الشركات أنه بالنسبة لإسرائيل وقبرص لم تعد هناك حاجة إلى التحكيم الدولي لحل الخلافات.
واتفقت قبرص ومصر في عام 2018 على مد خط أنابيب لتوجيه إمدادات الغاز من حقل أفروديت إلى مصنع إدكو لتسييل الغاز الذي تديره «شل» في مصر، الواقع على بعد حوالي 400 ميل (645 كيلومتراً) جنوب قبرص. كما اتفقت إسرائيل ومصر على الشيء نفسه.
على صعيد آخر استضافت مصر أمس الثلاثاء اجتماعاً لـ»منتدى غاز شرق المتوسط» الذي يضم مصر والأردن والسلطة الفلسطينية واليونان وقبرص وإسرائيل وإيطاليا.
ووفقا لموقع «بوابة الأهرام» تم خلال الاجتماع بحث كيفية تفعيل مشاريع طاقة دولية ترتبط بالمنطقة. كما تمت مناقشة طلبات انضمام دول جديدة إلى المنتدى.
وهذا هو أول اجتماع للمنتدى بعد المصادقة على تحويلهإلى إقليمية مقرها القاهرة.
وقد تم تأسيس المنتدى في يناير/كانون الثاني من عام 2019 ، ومقره الرئيسي في القاهرة، بهدف تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي بما يحقق المصالح المشتركة لدول المنطقة.
على صعيد آخر وقعت قبرص وإسرائيل واليونان أمس الأول اتفاقاً لمد كابل كهرباء تحت المياه عبر البحر المتوسط ويربط بين شبكات الكهرباء في الدول الثلاث.

القدس العربي

Comments (0)
Add Comment