وقعت دولة قطر ممثلة بالقوات الجوية الأميرية، والمملكة المتحدة ممثلة بسلاح الجو الملكي، مذكرة تفاهم بهدف توسعة الشراكة الحالية بين القوات الجوية لكلا البلدين.
وقع على الاتفاقية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة السيد بن والاس وزير الدفاع البريطاني.
وتتضمن المذكرة تدريبا مشتركا بين القوات الجوية الأميرية القطرية وسلاح الجو الملكي البريطاني على سرب طائرات /هوك (Hawk)/، بالإضافة إلى توظيف طائرة /فوياجر (Voyager)/ لتزويد طائرات القوات القطرية بالوقود جوا.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع:” تعتبر هذه الاتفاقية خطوة هامة في الشراكة العسكرية المتنامية التي تجمع القوات الجوية الأميرية القطرية وسلاح الجو الملكي، ويعتبر سرب تدريب طائرات هوك المشترك عنصراً تكاملياً في زيادة قدرة التشغيل المشترك والتنسيق بين القوات الجوية في البلدين، مما يؤدي إلى تعاون وتقارب أوثق في جهود حفظ السلام والجهود العسكرية مستقبلاً”.
من جانبه، قال سعادة السيد بن والاس وزير الدفاع البريطاني: “التعاون مع حلفائنا الدوليين هو ضرورة لمواجهة تحدياتنا الأمنية المشتركة، وشراكتنا طويلة الأمد مع قطر تجسّد ذلك” .
وتابع قائلاً “نحن مستمرون بالعمل سويا لمشاركة وتبادل المهارات والخبرات وفي ذات الوقت نعزز الأمن العالمي ونقود دولنا للازدهار”.
وعبر السيد بن والاس عن سعادته لاختيار قاعدة /ليمنج/ التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني لتكون قاعدة للسرب الثاني القطري البريطاني المشترك، واصفا ذلك بأنه دلالة على التقدير العالمي لمستوى التدريب على الطيران الذي يقدمه سلاح الجو الملكي.
يذكر أن السرب، سيقدم تدريبا متقدما لطيّاري القوات الجوية الأميرية القطرية وسلاح الجو الملكي، كما أنه من المتوقع وصول طائرة /فوياجر/ إلى دولة قطر في بداية شهر يوليو 2021.
وستعمل هذه الشراكة بجانب النجاح الذي حققه سرب طائرات /تايفون/ رقم (12) المشترك على تعميق العلاقات الدفاعية بين البلدين، كما ستعززان من قدرة البلدين على مواجهة التحديات الأمنية المشتركة في المنطقة والمساهمة في استقرارها.
سرب طائرات تايفون رقم (12) .. خلفيات التعاون
ونشرت وكالة الانباء القطرية تقريرا في 19 حزيران يونيو 2020 قالت فيه ان سرب طائرات “تايفون” التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني وقيادة القوات الجوية الأميرية القطرية، والذي أطلق عليه اسم السرب رقم (12)، حقق إنجازاً كبيراً من خلال البدء بالتحليق كسرب مشترك.
ويعتبر السرب رقم (12)، الذي يتخذ من محطة “كونينغسباي” التابعة لسلاح الجو الملكي مقراً له، مبادرة فريدة من نوعها بين المملكة المتحدة ودولة قطر، حيث سيضيف إلى القوات الجوية الأميرية القطرية خبرات قيّمة في تشغيل طائرات تايفون أثناء التحضير لاستلام الطائرة الأولى. وسيبدأ تسليم الطائرات في عام 2022 حسب الصفقة التي تم توقيعها بين شركة بي إيه إي سيستمز (BAE Systems) وحكومة دولة قطر والتي بلغت قيمتها 5.1 مليار جنيه إسترليني.
وقد تم رفع أعلام البلدين هذا الأسبوع في محطة كونينغسباي التابعة لسلاح الجو الملكي بمناسبة تحليق سرب تايفون الجديد للمرة الأولى، والإعلان عن جاهزية السرب لتدريب الطيارين والطواقم الأرضية من القوات الجوية للبلدين.
وصرّح السيد بِن والاس وزير الدفاع البريطاني بهذه المناسبة قائلا: “يعتبر السرب رقم (12) وصية لصداقتنا والتزامنا الدائم مع دولة قطر، وهي الدولة الوحيدة التي تمتلك المملكة المتحدة سربا مشتركا معها. وسنقوم معاً بحماية شعبينا وتأمين مصالحنا المشتركة في منطقة الشرق الأوسط”.
ومن جانبه صرّح سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع قائلا: “تعتبر الرحلة الجوية الأولى للسرب رقم (12) إنجازاً مهماً في التزام القوات الجوية الأميرية القطرية وسلاح الجوي الملكي في الامتياز”.
وأضاف سعادته “يمثل رفع علمي دولة قطر والمملكة المتحدة جنباً إلى جنب بمناسبة تنفيذ الرحلة الجوية المشتركة الأولى توافق الرؤية والاستراتيجيات في بناء مستقبل مستقر ومزدهر لكلتا الدولتين والعالم”.
وتمتلك المملكة المتحدة تاريخاً طويلاً في العمل مع الشركاء الدوليين في القوات المسلحة حيث تعتبر هذه المشاركة الدفاعية عاملاً رئيسياً في تقوية الشراكات والترويج للمصالح الوطنية. وبالرغم من ذلك، فإن السرب رقم (12) هو أول سرب مشترك في سلاح الجو الملكي منذ الحرب العالمية الثانية ومعركة بريطانيا.
وقد تم إنشاء السرب المشترك بتاريخ 24 يوليو 2018 بهدف تعزيز التعاون بين سلاح الجو الملكي البريطاني والقوات الجوية الأميرية القطرية وتوطيد العلاقة الأمنية والدفاعية الثنائية بعيدة المدى بين البلدين.
الدوحة – قنا – 1 ابريل 2021 و 19 يونيو 2020