ربع الفلسطينيين شباب في سن العشرين.. الاحتلال الإسرائيلي يحاصر واقعهم وأحلامهم

تقرير إخباري

قد يكون الحديث عن الشباب الفلسطيني في يوم الشباب العالمي هو الأهم، لما لواقع الفلسطينيين من تفاصيل وأوجاع سواء في الحروب أو الاعتقالات أو البطالة والحصار، كان المتأثر الأول فيها فئة الشباب في سن العشرين الذين تصل نسبتهم في المجتمع ربع عدد السكان.

وتشير بيانات مسح الشباب الفلسطيني لعام 2019 إلى أن 72% من الأسر الفلسطينية لديها شاب واحد على الأقل، بواقع 71% في الضفة الغربية و74% في قطاع غزة. كما أشارت إلى أن 37% من الشباب ملتحقون حالياً بالتعليم، بواقع 36% في الضفة الغربية 38% في قطاع غزة.

وأظهرت النتائج أن نسبة الشباب الذين أنهوا مرحلة التعليم الجامعي “بكالوريوس فأعلى” قد بلغت 13% (11% للذكور مقارنة مع 14% للإناث) من إجمالي هذه الفئة.

وأشارت البيانات إلى أن 5% من الشباب في فلسطين انقطعوا عن الدراسة لفترة تزيد عن أربعة شهور خلال التحاقهم بالتعليم بواقع 5% في الضفة الغربية مقابل 6% في قطاع غزة وذلك نتيجة تجارب الاعتقال المتكررة أو الاقتحامات والطرد من أراضيهم الزراعية وبيوتهم.

وحسب الإحصائيات ترتفع وتيرة البطالة في غزة أكثر من الضفة نظراً للحصار المفروض على القطاع منذ خمسة عشر عاما بواقع 44% في قطاع غزة و28.2% في الضفة الغربية.

ومع أن الناظر إلى المشهد الفلسطيني يرى أن العملية التعليمية تكاد تكون الأهم في واقع الشباب والأكثر اهتماماً عند الأسرة الفلسطينية إلا أن آخر الإحصائيات تشير إلى أن50 % من الشباب (18-29 سنة) خارج العمل والتعليم/التدريب (الشباب غير المنخرطين في عمل أو ملتحقين في التعليم/التدريب) بواقع 41% في الضفة الغربية مقابل 64% في قطاع غزة.

كما أن ثلث الشباب العاملين بأجر في القطاع الخاص يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر (1,450 شيقلا) في فلسطين.

وقد عكس الوضع السياسي واقعاً أكثر ألماً وتراجعاً وترقباً يقتطع سنواته من أعمار الشباب، فالاحتلال يزيد سوداوية الواقع في الضفة والقدس والقطاع، حيث يتواصل الاستيطان فارضاً واقعاً مرعباً في الضفة والقدس فيزداد معه معدل الاعتقال.

ولعل الشباب هم الفئة الأكثر عرضة للاعتقال لدى الاحتلال وبالأخص طلبة الجامعات، واعتبرهم جزءاً من كيانات إرهابية كما حدث مع القطب الطلابي الديمقراطي في جامعة بيرزيت، وعليه اعتقل الاحتلال عدداً كبيراً من الطلبة.

وقال مركز عدالة لحقوق الانسان ومقره مدينة حيفا في تقرير له منتصف هذا العام إن هذا العام كان عبارة عن حملة اعتقالات متتالية في صفوف الشباب.

وأضاف أنها تستهدف “المتظاهرين والناشطين السياسيين والقاصرين، وتتضمن مداهمة قوات كبيرة منازل الأهالي والعائلات لترويعهم”.

وفي السياق نفسه، قال نادي الأسير الفلسطيني إنه سجل في المجمل أكثر من 2400 حالة اعتقال أقدمت عليها قوات الاحتلال خلال موجة التصعيد الأخيرة في القدس والضفة.

كما كان الشباب هم المستهدف الأول لرصاص الاحتلال في الأحداث التي دارت مع بداية العام في القدس والشيخ جراح وبعدها العدوان على قطاع غزة حيث سجلت حتى بداية العدوان 11 شهيداً في الضفة والقدس، جميعهم من الشباب.

وفي العدوان الأخير على غزة شكل الشباب حوالي 50 % من نسبة شهداء العدوان وكانوا هم الأكثر استهدافاً بطائرات الاحتلال.

الرسالة نت – رشا فرحات

Comments (0)
Add Comment