أعلنت “طالبان“، الأحد، توجه “مئات” المقاتلين إلى منطقة وادي بانشير شمال كابول الخارجة عن سيطرتها، حيث تسعى مقاومة مسلحة لتنظيم صفوفها والتصدي للحركة. وفي مقطع فيديو لقافلة طالبان، الأحد، قال مقاتل من طالبان إن مسعود قد مُنح مهلة أربع ساعات للاستسلام.
وكتبت الحركة، في تغريدة على حسابها على “تويتر” بالعربية: “مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بانشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي”.
ونشرت تسجيلا مصورا تظهر فيه آليات محمّلة بالعتاد والمقاتلين.
ومنذ استولت “طالبان على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف سيطرت خلاله على العاصمة كابول، توجّه آلاف الأشخاص إلى بانشير بهدف الانضمام إلى حركة المقاومة وإيجاد ملاذ آمن لمتابعة حياتهم.تقارير دولية
وتتهيّأ قوات تابعة للحكومة الأفغانية السابقة تحوّلت إلى حركة مقاومة في الوادي شديد التحصين الواقع شمال شرق كابول لـ”نزاع طويل الأمد”، من دون استبعاد إمكان التفاوض مع “طالبان”، وفق ما أعلن المتحدّث باسمها علي ميسم نظري في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”.
وفي هذه المنطقة، يحشد أحمد مسعود، نجل قائد “حركة المجاهدين” أحمد شاه مسعود، الذي اغتاله تنظيم “القاعدة” قبيل هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، قوة مقاتلة عديدها تسعة آلاف عنصر، وفق نظري.
والتقطت وكالة “فرانس برس” صورا تظهر عشرات المجنّدين يجرون تدريبات اللياقة الروتينية، ومجموعة من عربات “هامفي” تشق طريقها عبر الوادي.
في الأيام القليلة الماضية، حارب مقاتلو مسعود وحدات طالبان في عدة مناطق من ولاية بغلان الجبلية. ويبدو أن قوات مسعود قد سيطرت على عدة مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة في بغلان، بما في ذلك بلدتي ديه صلاح وبونو.
في مقطع فيديو تم تناقله يوم الأحد، شوهد قائد في القوات المناهضة لطالبان يخبر مقاتليه أن طالبان لن تكون قادرة على دخول بنجشير.قد يهمك أيضاً
يوم السبت، غرد الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي، الذي كان منذ فترة طويلة من أنصار تحالف الشمال: “لقد تحدثت للتو مع أحمد مسعود على الهاتف. قال لي: “أنا ابن أحمد شاه مسعود، أنا ابن أحمد شاه مسعود، أنا ابن أحمد شاه مسعود. الاستسلام ليس جزءًا من مفرداتي”.
لم تكن طالبان قادرة على احتلال وادي بنجشير عندما كان التحالف الشمالي بقيادة أحمد شاه مسعود عندما كانت آخر مرة في السلطة، بين عامي 1996 و2001.
وعُرف أحمد شاه مسعود، الملقب بـ “أسد بنجشير”، بكفاحه المسلح ضد طالبان قبل اغتياله على يد تونسيين تنكرا بأنهما صحفيين من بلجيكا، وفجّرا قنبلة مخبأة في داخل كاميرا تصوير أثناء تظاهرهما بمقابلته.
وقُتل مسعود قبل يومين من وقوع أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001. وتم ربط وفاته بتنظيم القاعدة.