انطلقت مظاهرات حاشدة في الناصرة، وشفاعمرو، ويافا، وأم الفحم، وعين ماهل، وطمرة، مساء اليوم، الإثنين، احتجاجا على اقتحام المسجد الأقصى في القدس واعتداء قوات الاحتلال على المصلين والمعتصمين في الشيخ جرّاح وباب العامود في المدينة المحتلة، واعتقلت الشرطة الإسرائيليّة شابين من سكان وادي عارة بزعم دهس شرطيّ عند مفرق مصمص.
قالت الشرطة في بيان، إن عناصرها “نصبوا حاجزا على مفرق مصمص في منطقة وادي عارة وذلك في إطار تجهيزات الشرطة للمظاهرة التي تجري في مفرق أم الفحم”.
وأضافت: “خلال النشاط وصل إلى المكان مركبة رباعية الدفع ’تراكتورون’ يستقلها مشتبَهان وقاما بدهس أحد أفراد الشرطة الذين تواجدوا في المكان”، على حدّ زعمها.
وأشار البيان إلى أن شرطيًّا “أصيب بجروح طفيفة ونقل على إثرها لتلقي العلاج الطبي، كما ألقي القبض على المشتبَهين”. وفي حيفا، شارك شبان في احتجاج ضدّ اعتداءات الاحتلال في القدس، وأغلقوا شارع “بن غوريون”. وبحسب التفاصيل المتوفّرة، فإن أعمار الشبان الذين شاركوا بالاحتجاج، تتراوح بين الـ18 و21 عاما تقريبا.
وشارك عشرات من أهالي شفاعمرو في مظاهرة نُظِّمت في المدينة؛ “تنديدا بالعدوان الغاشم على غزة وتضامنا مع الأهالي في القدس وحي الشيخ جراح”. ولاحقا، انطلق المتظاهرون في مسيرة من دوار البلدية حتّى دوار الشهداء في المدينة.
وفي الناصرة، شارك مئات في وقفة احتجاجية على الاعتداءات في القدس المحتلة، نظّمتها القوى الوطنية في المدينة. ونُظِّمت الوقفة في ساحة “عين العذراء” بالمدينة، ومن هناك انطلقت مظاهرةٌ باتجاه مركز المدينة، بحسب ما أفاد مراسل “عرب 48”
وشاركت جماهير غفيرة من أهالي مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة في المظاهرة التي نظمت في مدخل المدينة، في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق شارع وادي عارة في كلا الاتجاهين بالمقطع الواصل بين مفرق مجيدو والمدخل الجنوبي لمدينة أم الفحم.
وأغلق المتظاهرون في أم الفحم شارع وادي عارة (65) في خطوة احتجاجية. وهتف المتظاهرون ضد السياسات الإسرائيلية وضد الاقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداءات على المقدسيين في الشيخ جرّاح وباب العامود.
كما تظاهر أهالي من مدينة طمرة بجانب دوار القدس في المدينة، وذلك استجابة لدعوة الجنة الشعبية، تنديدًا بالاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي وعناصر يمينية متطرفة على المصلين في المسجد الأقصى ونصرة لأهالي حي الشيخ جراح المهددين بالإخلاء والترحيل.
والتحمت المظاهرة مع تظاهرة شبابية نظمتها المجموعة الشبابية الرياضية “مدريدستا”. ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد على فلسطينيية وعروبة القدس المحتلّة، ونددوا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح: “صغار وكبار يتظاهرون غضبا ورفضا للمس بالقدس والمسجد الأقصى، فالقدس هي بوصلة فلسطين، وقد التف جميع أبناء شعبنا بمختلف التوجهات السياسية حول القدس، وليسمع الجميع هذه فقط البداية، وهذا الغضب سيترجم إلى غضب أكبر إذا استمروا بهذه السياسة العنصرية”.
وأضاف صبح: “غدا ستكون مظاهرة على مفترق طمرة، ونقول لجميع أهلنا من يريد ان يذهب للقدس ويقف إلى جانب أهلنا في القدس، ومن يريد أن يشارك في التظاهرات، فليفعل ذلك، جميع هذه النشاطات تكمل بعضها”.
وذكر نضال عثمان، نائب رئيس بلدية طمرة، أن “التصعيد الذي ينفّذه الفلسطينيون ما هو إلا (نتيجة) ضد التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا ومقدساتنا، وضد المتوافدين من المصلين إلى عاصمة الدولة الفلسطينية من أجل أداء الفرائض الدينية بشهر رمضان المبارك، إذ أن هذا الاعتداء لا يمكن إلا يُقابَل إلا بالتصعيد”.
بدوره، قال مسؤول المجموعة الرياضية إنه “لا يمكن أن نتخذ موقف المتفرج أمام ما يحدث في القدس من سياسة عدوان ومحاولات تهجير وإخلاء أهلها منها”.
وفي يافا، شارك أهالٍ فيوقفة تضامنيّة مع القدس وأهلها، وأغلق متظاهرون شارع “الحلوة” الرئيسي في المدينة. واحتج المشاركون على اعتداءات الاحتلال المستمرّة في المسجد الأقصى وحيّ الشيخ جراح، في حين اعتدت الشرطة على المتظاهرين، وفرّقتهم بالقنابل المُدمِعة.
بعد ذلك، جابت مسيرة شوارع المدينة، رفع مشاركون فيها، العلم الفلسطيني، ولافتات كُتبت عليها شعارات من قبيل؛ “لن تمروا”، و”حرية حرية للشيخ جراح”.
وفي عين ماهل، شارك العشرات في وقفة تضامنيّة مع القدس وأهلها كذلك، والتي نُظِّمَت في البلدة. وحمل مشاركون في الوقفة، لافتات كُتِبت عليها شعارات من قبيل؛ “اقتحامات المسجد الأقصى جريمة حرب”، و”الاحتلال يرتكب في القدس جرائم ضدّ الإنسانية”، وغيرها.
المصدر: عرب 48