عباس حجر عثرة في وجه الوحدة الفلسطينية

ماجد الزبدة

ما نشرته صحيفة هآرتس العبرية حول قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإبلاغ المبعوث الأمريكي هادي عمرو بأنه لن يشكل حكومة وحدة مع حماس إلا بعد اعترافها بالاتفاقيات الموقعة بين السلطة والاحتلال يؤكد من جديد أن شخص عباس هو حجر عثرة أمام إتمام الوحدة الفلسطينية.

الاتفاقيات المهينة التي يشترط عباس على حركة حماس الاعتراف بها كان المجلس المركزي لمنظمة التحرير قد قرر سابقا إنهاء الالتزام بها، وأعلن عباس نفسه أن “اسرائيل” انتهكتها مرارا وأنها قامت بإلغائها.

وكأن عباس نسي بسبب كِبَر سنّه أنه أعلن سابقا أن منظمة التحرير أصبحت في حلٍّ من تلك الاتفاقيات، وهو نفسه أعلن قبل أسبوعين فقط انه لا يجد شريكا في “اسرائيل” يؤمن بحل الدولتين – كما قال.

استحضار عباس لشروط بالية أكل الدهر عليها وشرب لإتمام الوحدة الفلسطينية يؤكد عدم رغبة قيادة السلطة وحركة فتح ترميم البيت الفلسطيني وتلبية نداءات الشعب الفلسطينية التي عبرت عنها استطلاعات الرأي المتعاقبة والتي تطالب هذا العجوز بالرحيل بسبب فشله السياسي العميق.

Comments (0)
Add Comment