اجتماع تمهيدي للسلطات في الكويت لإصدار عفو خاص عن المحكومين

اجتمع رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في الكويت، الأحد، لاقتراح الضوابط والشروط اللازمة تمهيدا لإصدار عفو خاص عن مجموعة من المحكومين الكويتيين، على حين عبر النائب الكويتي السابق والموجود حاليا في تركيا، ناصر الدويلة عن تفاؤله بقرب تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد.

واجتمع رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الصباح، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز، المستشار أحمد مساعد العجيل، لتنفيذ توجيهات أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الصباح، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

ووجه أمير البلاد رؤساء السلطات الثلاث باقتراح شروط وضوابط تمهيدا لإصدار عفو عن عدد من الشخصيات الكويتية التي صدرت أحكام بحقها قبل قرار تنفيذ العفو، مستخدما بذلك المادة 75 من الدستور الكويتي، في سبيل إنهاء الاحتقان السياسي في البلاد، وفق بيان لوزير شؤون الديوان الأميري في الكويت.

وتنص المادة على ما يلي: “للأمير ان يعفو بمرسوم عن العقوبة أو ان يخفضها، أما العفو الشامل فلا يكون الا بقانون وذلك عن الجرائم المقترفة قبل اقتراح العفو”.

وردا على هذا التوجيه، أصدر مجموعة من الساسة الكويتيين السابقين الموجودين في تركيا، بيانا مشتركا “قدروا فيه وشكروا” أمير البلاد على التمهيد لإصدار العفو الخاص وأكدوا في بيانهم أن “تطبيق توصيات الحوار الوطني هو الكفيل بتخفيف حدة الخلاف السياسي السائد والمستمر وهو أمر مرتبط بالسقف الزمني لكل مرحلة من المراحل التي تم الاتفاق عليها وأجمعت عليها جميع الأطراف التي شاركت فيه (الحوار الوطني)”، حسب تعبيرهم.

وطالب مصدرو البيان بألا يتجاوز السقف الزمني أول جلسة لمجلس النواب والتي تلي جلسة الافتتاح بما يتيح الانتقال إلى المراحل التالية من تطبيق الحوار الوطني وجهوا مطالبة للنواب بأن تكون جلسة الافتتاح لائقة بـ”حضور صاحب السمو أمير البلاد وعدم تفويت فرصة المشاركة في لجان المجلس لأهميتها البالغة في أعمال المجلس وتشريعاته القادمة”، حسب تعبيرهم.

من ناحيته، عبر النائب السابق في البرلمان الكويتي، ناصر الدويلة، والذي غادر البلاد إلى تركيا قبل 7 أشهر تقريبا، على هذه التطورات عبر صفحته الرسمية قائلا: “بعد سماع بيان النواب المهجرين في تركيا الاخ مسلم البراك وجمعان الحربش ومبارك الوعلان وسالم النملان وخالد الطاحوس ومن معهم وبعد الاستماع الى مقابلة د حسن جوهر أستطيع ان اقول ان الامل بالمصالحة الوطنية قائم وأن العفو قادم وسيكون ان شاء الله عفوا يليق بمقام حضرة صاحب السمو الامير”، حسب قوله.

وأضاف الدويلة قائلا في تغريدة أخرى: “الكويت لجميع الكويتيين والوطن للجميع وليس لأي فئة في الكويت مكانه اعلى من باقي فئات المجتمع وجميع الشعب الكويتي يطالب بعفو سامي يشمل الجميع ويسعد كل فئات الشعب الكويتي والمسامح كريم والرفق يزين به كل شيء وتصلح معه الاحوال وتصفى النفوس ونسأل الله ان يجمع الكلمة ويوحد الصف”، حسب قوله.

المصدر: سي ان ان

Comments (0)
Add Comment