يعقد البرلمان الباكستاني جلسة لانتخاب رئيس وزراء جديد غدا الإثنين بعد الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عمران خان في تصويت حجب الثقة اثر انشقاق 12 عضوا من حزبه وانضمامهم إلى المعارضة. واتهم عمران خان الولايات المتحدة بتدبير مؤامرة للإطاحة به. بعد رفضه ضغوطا لادانة الغزو الروسي لاوكرانيا، مؤكدا انهم يعاملون بلاده مثل العبيد.
وقال عمران خان: “وزير بلدي عاطف خان أبلغني أنه تمت دعوة بعض أعضائنا للسفارة الأمريكية في إسلام أباد، وإخبارهم أن تصويت حجب الثقة قادم”.وأعلن رئيس الوزراء تنظيم احتجاج على مستوى باكستان بعد اليوم الأحد، وقال إنه لن يقبل حكومة “مستوردة” في البلاد. وذلك بعدما أصدر 22 دبلوماسيًا، رسالة مشتركة تدعو الحكومة الباكستانية إلى الانضمام إلى قرار الأمم المتحدة في إدانة هجوم روسيا على أوكرانيا.
وقال أياز صادق ، الذي ترأس جلسة البرلمان للتصويت بحجب الثقة، بأنه يتعين على المرشحين لشغل مقعد رئاسة الوزراء الشاغر تقديم طلب ترشحهم لرئاسة البرلمان اليوم الأحد. وصرح بأنه سيتم انتخاب رئيس الوزراء الجديد في البرلمان بعد ظهر اليوم الاثنين.
ووفقًا لقواعد البرلمان الباكستاني ، يجب على الهيئة التشريعية انتخاب رئيس وزراء مسلم جديد دون القيام بعمل آخر، إذا أصبح مقعد رئيس الوزراء شاغرًا ، ويفوز المرشح الذي يحصل على 172 صوتًا أو أكثر.
وفي السياق نفسه، ذكرت قناة “جيو نيوز” الإخبارية المحلية أن “البرلمان الباكستاني قرر استقبال طلبات المرشحين الراغبين بالتقديم لمنصب رئيس وزراء البلاد بحلول الساعة 02:00 بعد الظهر الأحد بالتوقيت المحلي (09:00 ت.غ)، فيما سيتم تدقيق أوراق الترشيح حتى الساعة 03:00 عصراً (10:00 ت.غ)”. وأكدت القناة أن “جلسة انتخاب رئيس الوزراء الجديد في البرلمان الباكستاني ستجري في تمام الساعة 02:00 بعد الظهر (09:00 ت.غ) الإثنين”.
وكشفت القناة المحلية أنه “من المقرر أيضا انتخاب رئيس جديد للبرلمان الإثنين، بعد أن قدم رئيس البرلمان أسد قيصر، ونائبه قاسم سوري، استقالتهما قبل دقائق من بدء التصويت”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتشير تقارير إعلامية بأن زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز شريف، سيكون رئيس الوزراء الجديد في البلاد.
وصوتت أغلبية أعضاء البرلمان الباكستاني، أمس السبت، لصالح حجب الثقة عن حكومة عمران خان، في أول تصويت ناجح لسحب الثقة عن رئيس الوزراء في تاريخ باكستان.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن المعارضة الباكستانية تمكنت من الحصول على 174 صوتا، من أصل 342 مقعدا في البرلمان، لصالح سحب الثقة عن حكومة عمران خان، في عملية اقتراع على مقترح قدمته المعارضة في 8 مارس/ آذار الماضي.
وبهذا التصويت، ستتمكن المعارضة، المكونة من طيف سياسي كبير من الأحزاب الاشتراكية والليبرالية والدينية، من تشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة أحد زعماء “حزب الشعب الباكستاني” أو “حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية”.
اتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، السبت، الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة المعارضة للإطاحة بحكومته.
جاء تصريح خان للصحفيين بالعاصمة إسلام أباد، عشية تصويت في البرلمان الباكستاني على سحب الثقة من حكومته.
وقال خان إن “محاولة (المعارضة) عزلي تعد تدخلا أمريكيا واضحا في سياستنا الداخلية”، مشيرا إلى أن السفير الباكستاني في واشنطن تلقى “برقية تهديد” خلال اجتماع رسمي مع مسؤولين أمريكيين.
وأضاف أن البرقية تتضمن هذه العبارة “سيتم العفو عن باكستان في حال رحيل عمران خان؛ وبخلاف ذلك ستكون هناك عواقب”.
ولفت خان إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن زيارته إلى روسيا -بالتزامن مع انطلاق حرب روسيا على أوكرانيا- قرار اتخذه خان بمفرده.
وبيّن أن الزيارة إلى روسيا جاءت بالتشاور بين وزارة الخارجية، والجيش، والمؤسسات الباكستانية الرفيعة.
وقال خان إن التصويت بحجب الثقة منه، محاولة سافرة لتغيير النظام في باكستان، و”خطط له بالتعاون مع الولايات المتحدة”.
كما أعرب خان عن احترامه لوقوف الجيش الباكستاني على الحياد حيال محاولة الإطاحة بحكومته.
ويواجه رئيس الوزراء الباكستاني تصويت حجب الثقة منه وحكومته، على خلفية الأزمة الاقتصادية ومشكلات التضخم، وفق مراسل الأناضول.
ويكافح حزب حركة “إنصاف الباكستاني” الذي يتزعمه خان، للحفاظ على أغلبية ضيقة، حيث يبدو أن حلفاءه “غير مرتاحين” بشأن استمرار دعمهم للحكومة.
ويمتلك حزب حركة “إنصاف الباكستاني” في مجلس النواب المؤلف من 342 عضوا، 155 مقعدا ويعتمد على حلفائه لنيل الأغلبية البسيطة المقدرة بـ172مقعدا.
بيد أن خان فقد هذه الأغلبية البسيطة بعد انشقاق أكثر من 12 نائبا عن حزبه، ما زاد من خطر وقوع اضطرابات سياسية في البلد المسلح نوويا.
ويتشكل التحالف المؤيد لعمران خان من الرابطة الإسلامية الباكستانية، وحركة متحدة قوامي، وحزب بلوشستان عوامي، وعدد من النواب المستقلين.
المصدر: الاناضول + مواقع التواصل + وكالات