بايدن: “سنعمل مع إسرائيل على تعزيز منظومتها الدفاعية بما في ذلك القبة الحديدية”.
بايدن: سنعمق دور مجموعة “آي تو يو تو” التي تضم الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والهند،
بايدن: العلاقة مع إسرائيل أكثر قوة وعمقا من قبل ومتجذرة جيلا بعد جيل، و”يشرفني أن أقف بين الأصدقاء لأزور دولة إسرائيل اليهودية المستقلة”.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء: أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بأمن إسرائيل. وأضاف بايدن في كلمة مشتركة مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء يائير لبيد في مستهل زيارته لتل أبيب إن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز في الصلات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وتابع أن العلاقة مع إسرائيل أكثر قوة وعمقا من قبل ومتجذرة جيلا بعد جيل، مضيفا بالقول “يشرفني أن أقف بين الأصدقاء لأزور دولة إسرائيل اليهودية المستقلة”.
وشدد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة “تريد السلام ولا نريد لأخطاء الماضي أن تتكرر”، لافتا إلى أنه “سنستمر بعملنا المشترك لمكافحة سموم معاداة السامية”، مشيرا إلى أنه سيزور المركز العالمي التوثيقي لتخليد ذكرى الهولوكوست ياد فاشيم.
وقال بايدن أيضا: “سنعمل مع إسرائيل على تعزيز منظومتها الدفاعية بما في ذلك القبة الحديدية”.
كما أشار الرئيس الأميركي إلى منظومة “الشعاع الحديدي” الإسرائيلية الحديثة المعتمدة على الليزر، لدرء خطر المسيرات والصواريخ، مؤكدا على أهمية التعاون التكنولوجي مع إسرائيل.
وأشار أيضا إلى ضرورة تعميق دور مجموعة “آي تو يو تو” التي تضم الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والهند، لتعزيز روابط الاقتصاد في الشرق الأوسط والمحيط الهادئ والهندي.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إنه سيناقش مع بايدن “ضرورة تجديد تحالف عالمي قوي يوقف برنامج إيران النووي” وأمورا أخرى متعلقة بالأمن القومي.
وأكد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن “زيارة بايدن رحلة سلام تنطلق من إسرائيل إلى السعودية”، مضيفا: “سنناقش المخاطر الأمنية التي تفرضها إيران وأذرعها في المنطقة”.
ووصل بايدن إلى إسرائيل في أول جولة له إلى الشرق الأوسط. وحطت طائرة الرئاسة الأميركية بعد ظهر الأربعاء في مطار بن غوريون قرب تل أبيب حيث كان في انتظاره الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء يائير لبيد.
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بعيد وصوله إلى الكيان الاسرائيلي الأربعاء، بإعطاء دفع لعملية “اندماج” إسرائيل في المنطقة، في وقت شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على إعادة بناء “تحالف عالمي قوي” مع واشنطن ضد إيران.
ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن، لدى وصوله إلى مطار بن غوريون الأربعاء، بتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل “على نحو أكبر”.
وسيلتقي بايدن (79 عاما) مسؤولين إسرائيليين، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة، قبل أن يتوجه إلى السعودية. وكان في انتظار الرئيس الأميركي في مطار بن غوريون قرب تل أبيب نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ولابيد.
وتعهد الرئيس الأميركي في تصريحات بعد استقباله بـ “إعطاء دفع لعملية اندماج إسرائيل” في الشرق الأوسط. وطبّعت إسرائيل خلال السنتين الأخيرتين علاقاتها مع أربع دول عربية جديدة هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
كما تعهد بايدن بأن بلاده وإسرائيل “ستعززان علاقتهما على نحو أكبر” في إشارة إلى شراكة تتعلق “بأنظمة الدفاع الأكثر تطورا”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي من جهته، إن البلدين سيبحثان إعادة بناء “تحالف عالمي قوي” ضد إيران.
وأضاف “سنناقش الحاجة إلى إعادة بناء تحالف عالمي قوي يقف في وجه البرنامج النووي الإيراني”.
وكان رئيس الوزراء لابيد الذي تولى مهامه قبل أقل من أسبوعين، ويستعد لانتخابات جديدة هذا العام، قال قبل أيام إن المحادثات “ستتركز أولا وقبل كل شيء على إيران”.
وقبيل وصول بايدن، صرح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن زيارة الرئيس الأميركي لن تحقق “الأمن” لإسرائيل.
وقال رئيسي “إذا كانت زيارات المسؤولين الأميركيين الى دول المنطقة تهدف إلى تعزيز موقع النظام الصهيوني وتطبيع علاقات هذا النظام مع بعض الدول، فهذه الجهود لن تحقق الأمن للصهاينة بأي طريقة كانت”.
ويتوقع أن تتطرق الزيارة إلى نظام دفاعي جديد تعمل إسرائيل على تطويره، ويستخدم تقنيات الليزر من أجل مواجهة الطائرات المسيرة. ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون هذا الجهاز أساسيا في مواجهة ترسانة إيران من تلك الطائرات.
وتؤكد إسرائيل أنها ستبذل كل ما يمكن لكبح طموحات إيران النووية، كما تعارض بشدة العودة إلى اتفاق 2015 الذي ينصّ على تخفيف العقوبات على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي، الذي انسحبت منه واشنطن خلال عهد ترامب، ما دفع طهران إلى استئناف أنشطتها بشكل أوسع.
من القدس إلى بيت لحم
في بيت لحم التي سيزورها بايدن، علقت اليوم لوحة كبيرة كتب عليها بالأحمر وباللغة الإنجليزية “السيد الرئيس، هذا هو الفصل العنصري” وهي تهمة يوجهها الفلسطينيون لإسرائيل.
وتحسّنت العلاقات بين واشنطن والفلسطينيين في عهد بايدن، بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في عهد سلفه دونالد ترامب، الذي كان داعما بقوة لإسرائيل.
وانتشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء وسط القدس المحتلة في ساعة مبكرة الأربعاء.
ورفعت إسرائيل ألف علم في أنحاء القدس المحتلة للترحيب بالرئيس الأميركي الذي لم يلغ قرار سلفه دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة إسرائيل.
وقبل الزيارة اتهم الفلسطينيون بايدن بعدم الوفاء بتعهده استعادة الدور الأميركي كوسيط حيادي في النزاع.
وقال جبريل الرجوب، القيادي الفلسطيني في حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس “نسمع فقط كلمات جوفاء، ولا نتائج”.
وسيلتقي بايدن الرئيس الفلسطيني في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة الجمعة، لكن من غير المتوقع صدور إعلانات جديدة عن عملية السلام المجمدة منذ سنوات طويلة.
وقالت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة في بيان، إنها تتابع زيارة الرئيس الأميركي “ببالغ الخطورة” كونها تمثل “تجسيدا عمليا للدعم الأميركي المطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له”.
وتشهد إسرائيل أيضا أزمة سياسية قبيل الانتخابات المتوقعة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، وهي الخامسة في أقل من أربع سنوات.
ومن المتوقع أن يعقد بايدن لقاء وجيزا الخميس مع صديقه القديم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق وزعيم المعارضة حاليا بنيامين نتنياهو الذي يسعى للفوز في الانتخابات المقبلة.
خطوات تطبيع
وشهدت العلاقات الأميركية الفلسطينية توترا مؤخرا في أعقاب استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي تحمل أيضا الجنسية الأميركية برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أيار/مايو أثناء تغطيتها عملية للجيش في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وتوصلت الأمم المتحدة إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص صادر من موقع إسرائيلي، وهو ما رجحته واشنطن من دون أن تجزم به، لكنها استبعدت أن يكون ما حصل متعمدا.
وندّدت عائلة أبو عاقلة بنتائج التحقيق الأميركي، ولم يعلّق البيت الأبيض على طلب العائلة لقاء الرئيس في القدس المحتلة.
لكن مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان قال لصحفيين الخميس، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن “تحدث منذ وقت قصير إلى عائلة” أبو عاقلة و”دعاها إلى الولايات المتحدة للقائه والتواصل المباشر معه”.
وقالت لينا أبو عاقلة، ابنة شقيق شيرين، الأربعاء، لفرانس برس “تلقينا اتصالا (من بلينكن) قبل ساعات قليلة، وكررنا طلبنا مقابلة الرئيس”.
وحول الدعوة إلى واشنطن، قالت أبو عاقلة، إن العائلة “تفكّر بالأمر”.
السعودية محطة مهمة
ويُنظر إلى زيارة بايدن للسعودية على أنها جزء من الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط التي هزتها الحرب في أوكرانيا، من خلال إعادة التواصل مع هذه الدولة، المورد الرئيسي للنفط والحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة على مدى عقود.
ويستبعد أن يحصل اعتراف سعودي بإسرائيل في المدى القريب. وقال مسؤول إسرائيلي لصحفيين طالبا عدم كشف هويته، إن “زيارة بايدن إلى إسرائيل وسفره منها في رحلة مباشرة إلى السعودية يعكسان ديناميكية التطورات التي شهدتها الأشهر الأخيرة”.
وتابع “نأمل في أن تكون الخطوات التي نتّخذها الآن البداية، ونحن نعمل على أن تكون بداية لعملية التطبيع”.
وحذّرت حركة حماس في بيانها اليوم من “توسيع دائرة التطبيع”.
المصدر: الحرة+المملكة