نجاة نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق من محاولة اغتيال

نجا الدكتور ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق من محاولة اغتيال  في بلدة كفر قليل جنوب نابلس مساء اليوم الجمعة، ما أدى لإصابته في قدمه.

وأفادت مصادر محلية أن الأكاديمي الشاعر نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد إصابته في قدمه برصاص المسلحين.

وأظهرت صور مركبة الدكتور الشاعر وقد اخترقتها عدد من طلقات الرصاص الحي.

يذكر أن الأكاديمي الشاعر تعرض لاعتداء من قبل أمن جامعة النجاح منتصف يونيو الماضي، خلال مهاجمة أمن الجامعة لوقفة نظمها الحراك الطلابي في الحرم الجامعي.

وعمل الشاعر عميدًا لكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، وهو أستاذ مساعد في قسم الفقه والتشريع، تخصص فقه مقارن، وأستاذ مقارنة الأديان.

وشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم في الحكومة العاشرة، واعتقل خلالها لمدة شهرين في سجون الاحتلال، وشغل أيضًا منصب وزير التربية والتعليم في حكومة التوافق الوطني.

من هو الدكتور ناصر الدين الشاعر؟

الشاعر هو نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية العاشرة والتي ترأسها اسماعيل هنية، عقب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية في العام 2006.

ولد الشاعر في سبسطية في 9 ديسمبر 1961، تلقى تحصيله المدرسي في مدارس نابلس  وحصل على بكالوريوس الفقه والتشريع من جامعة النجاح الوطنية، والماجستير من نفس الجامعة.

ونال الدكتوراة من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة مانشستر ببريطانيا.

عمل ناصر الدين الشاعر مدرسا في عدد من مدارس نابلس، كما عمل محاضرا في جامعة النجاح، ويشغل حاليا منصب عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس.

والشاعر متزوج من السيدة هدى عبد الكريم محمود، وله ولدان قاسم وعبد الله و4 بنات تسنيم وجنان وأروى وأبرار.

أدانت حركة (حماس) محاولة الاغتيال الآثمة  لنائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ناصر الدين الشاعر، القامة الوطنية وصاحب التاريخ الوطني والنضالي الطويل ضدّ الاحتلال، داعية إلى التحقيق الفوري لمحاسبة الفاعلين مهما كانت مواقعهم.

وأكدت حماس في بيان صحفي وصل “الرسالة نت” على أن محاولة اغتيال الشاعر، الأكاديمي والشخصية الوطنية الجامعة، تدقّ ناقوس الخطر بأنّ هناك مَن يحاول ضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني، ويغيّب الأصوات الوطنية الشريفة، خدمة للاحتلال الصهيوني، ولأجندات خارجية تتناقض ومبادئ شعبنا المقاوم الحرّ.

وذكرت أن هذه الجريمة التي تأتي بعد أسابيع معدودة من تعرض الدكتور الشاعر لاعتداء من قبل أمن جامعة النجاح السابق منتصف يونيو/حزيران الماضي، تستوجب حمايته وحماية الشخصيات الوطنية كافة، وعدم تركهم لقمة سائغة للاحتلال وأعوانه المجرمين.

وعبرت  حماس عن أسفها  للتصريحات غير المسؤولة في التحريض الداخلي وتحريك نار الفتنة بين أبناء الشعب وفصائله الوطنية، التي تنتج عنها مثل هذه الجرائم والانتهاكات.

الفصائل تستنكر

لاقت حادثة إطلاق النار من قبل مسلحين على رئيس الوزراء الأسبق الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر وإصابته في قدميه، استنكارًا شعبيًا وفصائليًا ومؤسساتيًا واسعًا.

وأصيب، مساء اليوم الجمعة، الشاعر في بلدة كفر قليل جنوب نابلس، برصاص مسلحين، ما أدى لإصابته في قدميه.

واستنكرت المبادرة الوطنية ما وصفته “الاعتداء الاجرامي” الذي وقع اليوم على المناضل الوطني والشخصية الوطنية المعروفة د. ناصر الشاعر، وطالبت باعتقال ومحاسبة كل من شارك في هذا الاعتداء الآثم.

وحذرت المبادرة من تكرر حالات الفلتان الأمني والاعتداءات على المواطنين، مؤكدة أن المستفيد الأكبر من هذا الفلتان والجرائم المرتكبة هو الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني.

ودعت إلى تكاتف جهود كل الوطنيين والمخلصين لمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني لصد ومحاصرة كل مظاهر الفلتان الأمني وما يمثله من مخاطر على النسيج الوطني والسلم الأهلي والقضية الوطنية.

كما وأدانت جامعة النجاح إطلاق النار الذي استهدف الدكتور ناصر الدين الشاعر، وطالبت الأجهزة الأمنية بالإسراع بالوقوف أمام مسؤولياتها واتخاذ المقتضى القانوني بحق الفاعلين بالسرعة القصوى.

وقالت مجموعة محامون من أجل العدالة إن الأخبار الواردة حول إطلاق النار على المحاضر في جامعة النجاح الدكتور ناصر الدير الشاعر في قرية كفر قليل، لا يمكن تفسيره إلا على أنه محاولة اغتيال. 

وأكدت المجموعة على أن ما حدث مع الدكتور الشاعر نتيجة متوقعة تبعًا لغياب العدالة والقانون، وتغول السلطة عليه، وعدم أخذ العدالة مجراها في محاسبة أي ممن ارتكب جرائم بحق النشطاء: نزار بنات، وأمير لداوي، وقمع المظاهرات العام الماضي.

وحذرت من عدم الاستقرار الأمني، وشيوع مبدأ استخدام السلاح، والذي جاء نتيجةً لشعور المعتدي بالأمان، وأنه بحماية جهاتٍ متنفذة تتيح له تجاوز القانون وحرية الأشخاص وحياتهم وسلامتهم.

كما واستنكرت دائرة الجامعات في فلسطين  هذه الجريحة وطالبت قيادة السلطة في الضفة الغربية بملاحقة المتورطين المجرمين ، وقد أصبحت هويتهم معروفة لديها.
وعليه أكد على إدانتها  محاولة اغتيال  الشاعر وزير التعليم الأسبق، مشددة على  ضرورة ملاحقة المتورطين.
وطالبت الفصائل والمؤسسات الوطنية بالعمل الجاد على وقف هذه الممارسات الدنيئة التي قد تتسبب في فوضى لا تحمد عقباها.
ودعت السلطة الفلسطينيه في الضفة بموقف واضح ازاء هذا الفلتان لأن العبث بالدم الفلسطيني سيؤدي في النهاية إلى  انفلات وحالة فوضى لاتخدم إلا العدو الصهيوني.
في حين طالبت الهيئه الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد ”  النيابة العامة والأجهزة الأمنية بفتح تحقيق جاد في الحادثة والعمل على إلقاء القبض علي الفاعلين وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم علي هذه الجريمة النكراء.
ودعت “حشد “الحكومة الفلسطينية والقوي السياسية والكل الوطني والمجتمعي بالتصدي لظاهرة الفلتان الأمني في الضفة الغربية بما يعزز من سيادة القانون ويحافظ علي السلم الأهلي .

المصدر: الرسالة نت

Comments (0)
Add Comment