ماجد الزبدة
جريمة اغتيال قادة كتائب شهداء الأقصى في نابلس صباح اليوم هي امتداد لجريمة اغتيال قادة سرايا القدس في غزة.
العدو الإسرائيلي لا يميز بين الفلسطينيين فيقتلهم في الضفة كما لو كانوا في غزة، ولا يلتفت إلى أطيافهم السياسية فكل من رفع راية المقاومة في نظر الاحتلال هو مستهدف وعلى قائمة الاغتيال.
كفلسطينيين لا نحزن على ارتقاء القادة الشهداء فقد اختاروا طريقهم وهم يدركون أن أرواحهم ستكون فداءً لتحرير القدس وفلسطين.
لكن حزننا الكبير هو أن يكون بين ظهرانينا أجهزة أمنية تمتلك عشرات الألوف من الأسلحة ولا تفكر بالدفاع عن شعبنا المكلوم، وفي ذات الوقت هي تستمد قوتها وديمومتها من بقاء الاحتلال، فتلاحق المطاردين حيثما كانوا، وتتعاون مع المحتل ميدانيًّا ومعلوماتيًّا لقتل القادة والمطاردين دون خجل، وكأنها فقدت حياءها أو شرفها، وانحرفت عن مسارها الوطني، فأضحت اليوم جزءًا من كينونة الاحتلال تبطش بالفلسطينيين كما يبطش بهم جيش الاحتلال.
إنا لله وإنا إليه راجعون في سلطة فقدت عذريتها والرحمة الواسعة للشهداء الأبطال