عرين الأسود.. سد منيع يحمي ظهر المقاومة

أحمد أبو زهري

1/نجحت عرين الأسود في صناعة (حاضنة شعبية) جاهزة لتقديم كل شئ لخدمة المقاومة، فمنهم من يقدم المال، أو السلاح، ومن يأوي المطاردين و المطلوبين، ويقدم المعلومة، ويساهم في رصد الاحتلال، وغيرها..، وهم ليسوا حاضنة عادية بل جيش احتياط يشكل سندا وسدا منيعا يحمي ظهر المقاومة.

2/ هناك محاولات لتطوير الأدوات بحيث تم إدخال المتفجرات إلى ساحة المواجهة وبالرغم من تأثيرها المحدود عمليا إلا أنها تطور خطير في وجه العدو وهي بداية لتفعيل عمليات تفجير واستهداف للمركبات والاليات بشكل قوي ومركز.

3/ تمدد عرين الأسود إلى باقي مناطق الضفة مسألة وقت وربما تكون الخلايا التي تطلق النار في بعض المناطق تتبع فعليا للعرين لكن تأخر الاعلان لاعتبارات مختلفة.

4/ المعركة لم تنتهي ولم تحسم والاحتلال لم يحقق نتيجة نهائية تؤدي للقضاء على عرين الأسود وانهاء العمل المسلح في الضفة الغربية، وبالتالي فإن الحديث عن نجاح الاحتلال في القضاء عليها وتقويض نشاطها كلام غير منطقي؛ لأن هذه الحالة الثورية غير مرتبطة بشخص واسم معين بل أصبحت فكرة راسخة في العقول والقلوب يتجند لها العشرات.

5/ إمكانية عودة العمليات التفجيرية ربما تكون واردة في أي وقت وهي أكثر الخطوات التي ستؤدي لردع الاحتلال ودفعه للتراجع للوراء قليلا واستجداء كل الأطراف لعودة الهدوء لأنه إن لم يتدارك الموقف سيدخل في موجة قاسية وعنيفة جدا من العمليات لن يكون قادرا على مواجهتها.

الكاتب والمحلل السياسي: أحمد أبو زهري

Comments (0)
Add Comment