الشوق البريء

محمد أحمد بكري

أشتاق إليك شوق الطفل لأمه

أشتاق إليك شوق الجسد لروحه

أحياناً يتعبنا الحنين أكثر من الفراق

إن لم تَرَكِ عيون رأسي.. فعيون قلبي لن تنساك

نشتاق لبعضنا أكثر كلما أتت اللحظات التي كنا فيها سوياً

لطالما كتبتُ وكتبتُ لكِ وفيكِ وعنكِ

‏ولطالما انكسر قلمي وأنا أصفكِ

‏فرفقاً بقلبٍ لم يعد يقوى بُعدكِ

‏ورفقاً بهذا العاشق الولهان بكِ

كل المشاعر تشتاق لك

وكل الأحاسيس سكنت بك

وكل الحواس تهمس فيك

جِئتُ أسأل عن أخبارك، فوجدتُ الشوق قد أتعبك

يكادُ ينزفُ قلبي من شدةِ شوقي لكِ

‏فلِما كلُ هذا العذابِ والجفاء وأنا لا أريدُ سواكِ

وحدتي كئيبة.. ولكن شوقي لك هو ما يصبرني 

سأصبر على شوقكِ، فقلبي الرقيقُ أنتِ من تملكينه

‏فكما قيل لنا يوماً، أن السجينُ لطالما أحبَ سجانه

الحنين الذي بداخلي لم ينتهِ، ولكنِّي أصبحتُ بارعاً في إخفائه

أعلم أنّ بيننا مسافات زادت من شوقي

ولكني أراكِ يقيناً بقلبي ووجداني 

يا من أسميتكِ “عسلي” 

‏من لحظة وداعكِ لم أعد أحسُّ للحياة بمذاق 

ليتكِ قريبةٌ مني.. لِألْمَح بريق عينيك وأغنِّي 

أيتها الروح

أفتقد وجودكِ بين ذراعَي

بالله عليكِ قولي كيف لي أن أتحكم بمشاعري

هذه الأوقات تذكرني بكِ وبكلماتك وبتفاصيلكِ 

حرارة شوقي لكِ.. أطفأتها دموع قلبي

 

 

Comments (0)
Add Comment