سارعت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت بتقديم حزمة مساعدات سخية لمصر بعد إطاحة الجيش بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي عام 2013 ، ويثير توقيت تلك الحزمة الكثير من الجدل حول الدور الذي تلعبه بعض دول الخليج تجاه ثورات الربيع العربي.
وكان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله قد قرر منح مصر مساعدات قدرها خمسة مليارات دولار في نفس اليوم الذي أعلنت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عن مساعدات مماثلة قيمتها ثلاثة مليارات دولار. وقالت دولة الكويت الاربعاء 10 يوليو/تموز 2013 انها قررت منح مصر مساعدات بقيمة اربعة مليارات دولار.
وقال الملك عبدالله بن عبد العزيز ان السعودية “لن تسمح بأن يخرج فيها من يمتطي أو ينتمي إلى أحزاب ما أنزل الله بها من سلطان ليستغل الدين لباساً يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون لمصالحهم الخاصة» في اشارة غير مباشرة الى احزاب الاسلام السياسي.
وتطرح المساعدات السعودية والإماراتية والكويتية السريعة للنظام الجديد في مصر تساؤلات حول الدور الذي تلعبه هذ الدول في دول الربيع العربي وعلى رأسها مصر. وكانت كل من السعودية والإمارات من اوائل الدول التي قدمت التهنئة للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور.
وتقول صحيفة الفايننشال تايمز إن التزام السعودية والإمارات بتقديم تلك المساعدات يؤكد أيضا تأثير ما يجري في القاهرة على النظام السياسي الأوسع للشرق الأوسط وعلى سعادة الدولتين الغنيتين بالنفط بالإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي كان مفضلا لجارتهما قطر.
وهذا يطرح الأسئلة التالية:
- ما السر وراء مسارعة كل من السعودية والإمارات لدعم الاقتصاد المصري بعد سقوط مرسي؟
- هل تلعب تلك المساعدات دورا سياسيا في إقناع المصريين بالتحول إلى دعم الحكم الجديد؟
- هل تذهب كل تلك الأموال التي تم ضخها في الاقتصاد المصري لصالح المواطنين المصريين ؟
- هل تتحكم دول الخليج في مسيرة التغيير السياسي في الشرق الأوسط؟
المصدر: بي بي سي