بلغ إنتاج السودان من الذهب العام الماضي اكثر من 202 طن، تقدر قيمتها بنحو 13 مليار دولار.. من هذا الكمية لم يظهر اكثر من 30% وتم نهب الباقي “عيني عينك” في عز الظهر.. هذا يفسر لماذا تحرص الانظمة الحاكمة في الامارات ومصر على حماية الانقلاب العسكري ومساندة بقاء العسكر في الحكم، لان الرجل القوي في المجلس العسكري الحاكم “حميدتي”، الذي يسيطر على مليشيا يصل عدد افرادها 70 الف عنصر، اضافة الى مرتزقة “فاغنر” الروسية.. فوجود هذه العصابة العسكرية في الحكم يسمح بنهب ذهب السودان وثرواته وخيراته، في الوقت الذي يعاني فيه المواطن السوداني من شظف العيش.. السودان ليس دولة فقيرة، بل غنية جدا بمواردها من ذهب ونفط وزراعة ومياه وصمغ عربي وماشية .. السودان ليس فقيرا بل منهوبا من قبل العسكر وحماتهم والمرتزقة .. 13 مليار دولار كافية لرفع دخل المواطن السوداني ومنحه الامل، وكافية للبدء بسداد ديون السودان، وكافية لبناء مستشفيات ومدارس وطرق وبنية تحتية، ولكن اللصوص في الداخل والخارج لا يريدون ذلك … ولهذا يبقى الانقلاب العسكري ويستمر في الحكم.