“لمساهمته الفريدة لدولة إسرائيل والشعب اليهودي واعترافا بالدور الذي أداه أزولاي في توقيع “اتفاقات إبراهام”
تسلم مستشار العاهل المغربي محمد السادس أندريه أزولاي (82 عاما)، الأربعاء، وسام الشرف الرئاسي من قبل رئيس الكيان الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ،“لمساهمته الفريدة لدولة إسرائيل والشعب اليهودي والإنسانية واعترافا بالدور الذي أداه أزولاي في توقيع “اتفاقات إبراهيم” في ديسمبر/كانون الأول من عام 2020 بين المغرب وإسرائيل”،
ويشغل أندريه أزولاي، منصب مستشار ملك المغرب محمد السادس، ورئيس مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، وتم تقليده الوسام في حفل اقيم في القصر الرئاسي في القدس المحتلة، وذلك تقديرًا لمساهمته الفريدة لدولة إسرائيل وللشعب اليهودي
وقال أزولاي أن “كل المغاربة تم تكريمهم اليوم، هو تكريم لبلدي العزيز المغرب بكل روافده العربية والأمازيغية واليهودية من ين روافد أخرى”، مضيفا أن المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو التجسيد الواضح لفن الممكن، حيث تتعايش وتتفاعل في سلام ووئام كل الروحانيات”.
وتعتبر ميدالية الشرف الرئاسية أعلى وسام مدني إسرائيلي يمنحه رئيس الدولة ، وقد أحدثها الرئيس السابق شمعون بيريس في عام 2012. وحتى الآن تم منحها ل 29 شخصية مرموقة من بينها هنري كيسنجر وجو بايدن وبيل كلينتون وباراك أوباما.
وقد سعى أزولاي دائما إلى تشجيع اليهود المغاربة، في الكيان الاسرائيلي والمغرب والعالم، على الحفاظ على هويتهم وتراثهم على المستوى الروحي والفلسفي والأخلاقي.
بيان رسمي صادر عن الرئاسة الاسرائيلية:
“لقد قدم أزولاي مساهمة استثنائية للعالم اليهودي ويهود المغرب ودولة إسرائيل في تنمية العلاقات مع المغرب والحفاظ عليها على مر السنين، والحفاظ على التراث اليهودي في المغرب وتقديم الدعم والمشورة للقادة الإسرائيليين في سعيهم من أجل السلام في الشرق”.
إن “رؤيته في إقامة علاقات ودية وسلمية بين إسرائيل والمغرب تحققت في اتفاقيات إبراهام ونفوذه واضح في كل مجال من مجالات هذه العلاقات”.
حضر هذا الحفل المئات من المدعوين من مختلف الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في الكيان الاسرائيلي، كما حضره رئيس مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب عبد الرحيم بيوض وعمدة مدينة الصويرة.
وكانت المعركة الأخرى، التي تجسد التزام أزولاي، تتعلق بإعطاء اليهود المغاربة، سواء في الكيان الاسرائيلي أو المغرب أو فرنسا أو كندا، أو في كل مكان في العالم إمكانية التصالح مع تاريخهم، واستعادة إرثهم وحضارتهم على المستويات الروحية والفلسفية والأخلاقية.
ويذكر أزولاي دائما، في كتاباته وتصريحاته، بأن مكون “هوية وحوار”، يمثل بالنسبة إليه هدفا مركزيا يحظى بالأولوية لكسر سلاسل الاغتراب الثقافي في فترة ما بعد الاستعمار، والتي دفعت جزء كبيرا من الجالية اليهودية المغربية إلى طي صفحة تاريخها، الذي يعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة، مع ما يترتب عن ذلك من خطر قطع الحبل السري لهويتها وأصولها. إنها الفترة التي غير فيها اليهود المغاربة أسماءهم وأماكن ميلادهم.
وبعد أن انتهى هذا العصر، أضحت الإشارة إلى مغربيتهم اليوم مدعاة فخر لكل اليهود المغاربة تقريبا، الذين تصالحوا مع أنفسهم. وكمناضل أو كمسؤول، ظل أزولاي، طوال حياته، يعمل ويمضى قدما، قويا بتوجيهات ملك المغرب الراحل الحسن الثاني، والملك الحالي محمد السادس
بطاقة شخصية
أندريه أزولاي
33 عاما مستشار للملك الحسن الثاني والملك الحالي محمد السادس
سياسي يهودي مغربي (ولد في 17 أبريل 1941 بالصويرة في المغرب)، هو مصرفي سبق له العمل في مصرف فرنسي كبير، ورجل أعمال بدأ عمله كمستشار للملك الحسن الثاني الراحل عام 1990 وما زال يعمل في منصبه في عهد الملك الحالي محمد السادس
يعتبر وجها لامعا من الطائفة اليهودية بالمغرب التي تعد بالإضافة للطائفة اليهودية في إيران أكبر طائفة يهودية في البلدان العربية والإسلامية. هو صاحب مشروع تطوير مدينة الصويرة ورئيس جمعية الصويرة-موغادور والربيع الموسيقي للنسمات. وهو عضو في لجنة الحكماء لتحالف الحضارات ورئيس مؤسسة الثقافات الثلاث، ومسير في كل من الحوار المتوسطي، ومركز شمعون بيرس للسلام. كما يشغل منصب سفير النوايا الحسنة لإمارة موناكو. وتم انتخابه في 2008 رئيساً لمؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات.
حصل على شهادة الدكتوارة الفخرية من جامعة بن غوريون تقديراً له كيهودي جذوره مزروعة في المغرب، وربما يظل التاريخ الأكثر أهمية ورمزية لالتزاماته هو سنة 1973 عندما أنشأ، بمعية أصدقائه المثقفين اليهود المغاربة والسفارديم، في باريس، حركة “هوية وحوار”، وهي منظمة يهودية، وكان أزولاي وأصدقاؤه من بين الأوائل الذين تواصلوا مع منظمة التحرير الفلسطينية.
التقى أزولاي، لأول مرة سنة 1974، في طليطلة بإسبانيا، أبو مازن، وكان حينها أحد أقرب مساعدي ياسر عرفات، الذي كان أزولاي قد التقاه في منتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي. وقد مهدت هذه الاتصالات، التي كانت سرية ولا تقل انتظاما، لفترة طويلة الطريق للمباحثات الأولى الكيان الاسرائيلي والقادة الفلسطينيين. وكان عرفات قد عين، في ذلك الوقت، كمحاور دائم لأزولاي من “هوية وحوار”، الراحل عصام السرطاوي، الذي اغتيل في لشبونة خلال اجتماع للأممية الاشتراكية.
اودري اوزلاي ابنة مستشار ملك المغرب وزيرة فرنسية
شغلت اودري اوزلاي منصب مستشارة لرئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا أولاند، ووزيرة للثفافة والتواصل بين عامي 2014 و2016، ثم أصبحت وزيرة الثقافة في إدارة مانويل فالس الثانية وإدارة برنار كازنوف. وفي 13 أكتوبر 2017، اُنْتُخِبَتْ مديرةً عامةً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).باصوات عربية على حساب المرشح القطري الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري الذي شنت الدول التي كانت تحاصر قطر وهي الامارات والسعودية والبحرين ومصر حملة عاتية ضد ترشيحه ادى الى خسارته التصويت بفارق صوت واحد وهو صوت مندوب لبنان الذي صوت لصالح المرشحة الفرنسية اليهودية.
انضمت أزولاي عام 2006 إلى المركز الوطني الفرنسي للتصوير السينمائي، وتولت منصب نائبة مديرة لشؤون الوسائط المتعددة ثم المديرة المالية والقانونية ونائبة مديرة عامة. ثم خلفت فلوغ پالغا كالمديرة العامة للثقافة يوم 11 فبراير 2016. خلال فترتها في هذا المنصب، زادت ميزانية بمعدل 6.6% إلى 2.9 مليار يورو في 2017 وذلك أكبر مبلغ من المال الحكومي المخصص للفنون في تاريخ الدولة تحت قيادتها، وفي 3 ديسمبر 2020، أعلن المغرب تأييد ترشحها لولاية ثانية في منصب رئيسة لليونسكو.
لعبت دوراً أساسياً على الصعيد الدولي في مبادرات مشتركة من فرنسا ويونسكو والإمارات العربية المتحدة لأجل حماية التراث الثقافي في مناطق النزاع
ولدت في باريس لعائلة مغربية يهودية من مدينة الصويرة. هي ابنة أندري أزولاي، وهو مستشار للملك المغربي محمد السادس حالياً.
المصدر: مواقع + وكالات