حماس: العدو الإسرائيلي “يماطل” الوسطاء.. ويائير يتهم نتنياهو بتخريب المفاوضات

“نقاط الخلاف (بشأن الاتفاق) هي آلية إنهاء الحرب وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الافراج عنهم وسحب القوات الإسرائيلية من غزة”.

نتنياهو استبق اجتماعات الدوحة بإعلان “لاءات” لقبوله بأي اتفاق لوقف حرب الإبادة في غزة وتبادل

حدد نتنياهو 4 خطوط حمراء للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى،

أولا: أن تسمح أي صفقة لإسرائيل باستئناف القتال حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب

ثانيا: “منع تهريب الأسلحة إلى “حماس” من مصر عبر الحدود”،

ثالثا: “رفض عودة آلاف المسلحين الى شمال قطاع غزة”،

رابعا: “عمل إسرائيل على تعظيم عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم من أسر حماس”.

زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد ينتقد شروط نتنياهو ويعتبرها “محاولة لتخريب المفاوضات”.

البابور العربي – متابعات

قالت حركة حماس، الخميس، إنها لم تُبلغ بأي جديد من الوسطاء، بشأن المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وأضافت الحركة في بيان على تلغرام: “لم نُبلَّغ حتى الآن من الوسطاء (مصر وقطر) بأي جديد بشأن المفاوضات الهادفة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.

اتهمت الحركة العدو الاسرائيلي بـ”الاستمرار في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات، مثلما فعلت في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته”.

أوضح القيادي في حماس أسامة حمدان ، أن الجانب “الإسرائيلي” لا يتجاوب مع جهود الوسطاء ما يهدد جولة المفاوضات الحالية.

وأشار حمدان للتلفزيون العربي إلى التفاؤل الأميركي الحذر يعكس شكوك واشنطن من مواقف نتيناهو المعطلة للمفاوضات

وتتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل و”حماس” للتوصل الى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بفلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي وقت سابق الخميس، عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة، بعد مشاركته الأربعاء، في لقاء رباعي بحث التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن “الوفد عاد بأكمله من قطر”، دون ذكر تفاصيل أكثر.

والأربعاء، أفاد إعلام عبري بأن اجتماعا رباعيا عقد في الدوحة، بمشاركة رئيس “الموساد” الإسرائيلي دافيد برنياع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وذكرت القناة “12” الإسرائيلية أنه “من المتوقع إجراء مشاورات في إسرائيل اليوم (الخميس) بشأن مواصلة المفاوضات”.

وأشارت هيئة البث مساء الأربعاء إلى أن “نقاط الخلاف (بشأن الاتفاق) هي آلية إنهاء الحرب وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الافراج عنهم وسحب القوات الإسرائيلية من غزة”.

لكن صحيفة “معاريف” نقلت الخميس عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات مع الوسطاء في الدوحة، لم تسمها، إن “هناك تقدم في المحادثات للاتفاق بين إسرائيل وحماس”.

وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، وأعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل.

وكان رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبق اجتماعات الدوحة بشأن وقف إطلاق نار في غزة، بإعلان “لاءات – شروط” لقبوله بأي اتفاق، في موقف مكرر، سبق لمصادر المؤسسة الأمنية في إسرائيل وكذلك في المعارضة وأن ادرجته في خانة عرقلة التوصل إلى صفقة.

وأشاعت وسائل إعلام إسرائيلية أجواء إيجابية بشأن قرب التوصل إلى اتفاقات مبدئية.

لكن القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن مسؤول سياسي قوله إن القرار بشأن الصفقة المحتملة هو في يد نتنياهو.

وقالت أيضا، حسب موقع “الجزيرة. نت”، إن إسرائيل كانت وافقت في اجتماع القاهرة الذي سبق لقاءات الدوحة، على سيطرة جهات فلسطينية ليست من “حماس” أو السلطة على معبر رفح، وإن الحلول التي طرحت خلال اجتماع القاهرة لا تتضمن وجودا إسرائيليا على الأرض في غزة.

كما قالت إن إسرائيل طلبت ضمانات من واشنطن بإمكانية مهاجمة قطاع غزة مجددا إذا ثبتت عودة مسلحين إلى شماله.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر سينعقد الخميس (اليوم) وأن وفودا إسرائيلية إضافية ستزور قطر ومصر.

وعقد أمس في الدوحة لقاء أمريكي إسرائيلي قطري مصري، لبحث سبل التوصل إلى اتفاق يضمن تبادلا للأسرى ووقفا لإطلاق النار في قطاع غزة.

وذكر موقع “واللا” العبري أنه شارك في اللقاء كل من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليم بيرنز، ورئيس “الموساد” الإسرائيلي دافيد بارنياع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، فضلا عن الجانب القطري.

وكان وفد إسرائيلي برئاسة رئيس “الموساد” دافيد برنياع ضم رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، وصل إلى الدوحة، بعدما كان شارك في محادثات في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة أمريكية خلال اليومين الماضيين.

كما عقد بيرنز أمس الأول الثلاثاء محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ووصفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في نسختها الإلكترونية، أمس، اجتماع الدوحة بـ “الحاسم حيث سيحدد ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق بين “حماس” وإسرائيل في الأيام المقبلة”.

لاءات نتنياهو

وبالتزامن، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، تمسكه بما أسماها “خطوطا حمراء” وضعها للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في منشور على منصة “إكس”: “التقى رئيس الوزراء نتنياهو، الأربعاء، مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في مكتبه في القدس”.

وأضاف: “أكد رئيس الوزراء فيما يتعلق بالمفاوضات، التزامه بالصفقة طالما تم الحفاظ على الخطوط الحمراء الإسرائيلية”.

وأشار المكتب إلى أن الطرفين ناقشا خلال لقائهما “القضايا الإقليمية” (دون ذكرها).

والأحد، حدد نتنياهو 4 خطوط حمراء للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، أولها أن تسمح أي صفقة لإسرائيل باستئناف القتال حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب، حسب بيان صدر عن مكتبه.

وأما الخط الثاني، وفق البيان، فهو “منع تهريب الأسلحة إلى “حماس” من مصر عبر الحدود”، والثالث تمثل بـ “رفض عودة آلاف المسلحين الى شمال قطاع غزة”، أما الرابع والأخير فهو “عمل إسرائيل على تعظيم عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم من أسر حماس”.

وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد ومحللون إسرائيليون هذه الشروط، معتبرين إياها “محاولة لتخريب المفاوضات”.

عقدة محور فيلادلفيا

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) أمس أن وزير الدفاع يؤاف غالانت اشترط انسحاب قوات جيش الاحتلال من أجزاء من محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بإيجاد حل لقضية تهريب الأسلحة إلى القطاع.

وأعرب الوزير الإسرائيلي عن استعداد إسرائيل لإعادة فتح معبر رفح، مؤكدا مع ذلك رفضها عودة عناصر “حماس” إلى المكان، حسب هيئة البث.

ووردت مواقف غالانت خلال لقائه مع الموفد الرئاسي الأمريكي ماكغورك.

تباين بين الوزراء

ويثير احتمال اتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس” تباينا في الحكومة الإسرائيلية.

وأمس، أعرب وزير الثقافة ميكي زوهر في مقابلة مع قناة “آي 24″عن اعتقاده بإمكانية “التوصل إلى صفقة رهائن في هذه الجولة”.

وأضاف “نحن نصر على أشياء معينة، مثل حقيقة أننا لا نستطيع الاتفاق على وقف الحرب – “إذا وافقت حماس”ـ فهناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق والذي سنصادق عليه في الحكومة”.

أما وزير المال الإسرائيلي الأكثر تطرفا بتسلئيل سموتريتش فأبدى تشاؤمه بشأن الصفقة المحتملة، ونقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن عدد الإسرائيليين الذين يمكن الإفراج عنهم “30 رهينة في المرحلة الأولى”، وقال: “أتمنى أن يصلوا إلى هذه الأرقام، لكن العدد أقل بكثير”.

وأضاف: “لا يجب علينا الخروج من غزة حتى لو استغرق الأمر 100 عام حتى يعود آخر رهينة إلى بيته، حيًا أو ميتًا. لن نترك أحدًا خلفنا ولن نخرج دقيقة واحدة قبل ذلك”.

نتنياهو “يتعمّد الإفشال”

وفي سياق متصل، اتهمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نتنياهو بتعمّد إفشال اتفاقيات لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، عبر “التلاعب بمعلومات استخباراتية حساسة وسرية”، وذلك لمنع سقوط حكومته.

وأضافت افي تقرير لها: “النصف الأخير من العام الذي تفاوضت فيه إسرائيل على الخطوط العريضة لعودة المختطفين المتبقين في قطاع غزة، كان مليئا بالآمال التي تبددت واحدًا تلو الآخر”.

وتابعت: “أثارت “حماس” الصعوبات، وقام نتنياهو مرارا وتكرارا بإحباط تقدم المحادثات، خاصة عندما وصلت إلى لحظات حاسمة”.

وحسب الصحيفة “يرجع ذلك إلى تقييم نتنياهو بأن الموافقة على صفقة الرهائن ستؤدي على الأرجح إلى حل حكومته، وهو الأمر الذي يسعى إلى منعه بأي ثمن”.

وقالت: “شهد كبار المسؤولين الأمنيين الذين تحدثوا إلى “هآرتس”، أنه من أجل إفشال المفاوضات، اعتمد نتنياهو على معلومات استخباراتية حساسة وسرية، واستغلها بشكل متلاعب”.

وخلصت الى القول إن ” نتنياهو أفشل بشكل منهجي مفاوضات إعادة المختطفين”.

ذوو المحتجزين

اما في الشارع الإسرائيلي فيشتد الضغط الشعبي على حكومة نتنياهو للقبول باتفاق.

وتظاهر أمس أفراد أسر المحتجزين في غزة، خارج الكنيست الإسرائيلي وأغلقوا مدخل مبنى الحكومة.

كما تم بثّ “صراخ وعويل عبر مكبرات الصوت لتوضيح ما يحدث لأحبائهم في الأسر، حسب الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” وأي نت اليوم الأربعاء.

وأوقفت الشرطة الإسرائيلية، 9 متظاهرين بعدما أغلقوا شارعا قرب تل أبيب للمطالبة بانتخابات مبكرة وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

وكان متظاهرون قد حملوا لافتة كبيرة كتب عليها “كفى لحكومة الدمار” أثناء إغلاقهم الطريق السريع رقم 4، ما تسبب بأزمة مرورية في وقت الذروة في المدينة، وفق مراسل الأناضول.

وما لبث المتظاهرون الذين حمل بعضهم العلم الإسرائيلي، أن أضرموا النيران في إطارات السيارات، إلى أن وصلت قوات من الشرطة الإسرائيلية إلى المكان وأخلت الشارع.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان أرسلت نسخة منه الى الأناضول: “وصل ضباط شرطة إلى مظاهرة احتجاجية على الطريق رقم 4 حيث زُعم أن بعض المتظاهرين انتهكوا النظام العام، بينما ألحقوا أضرارًا بأنظمة المرور من خلال إغلاق الطريق بالإطارات المشتعلة”.

وأضافت: “أوقفت الشرطة 9 مشتبهين في تورطهم على ذمة التحقيق، وأعيد فتح المحور المروري”.

وتابعت أنها “ستواصل السماح بحرية التعبير والاحتجاج ضمن حدود القانون، لكنها لن تسمح بانتهاك النظام العام وتعطيل أنظمة المرور وتهديد مستخدمي الطرق”.

الموقع الرسمي لحماس + عربي بوست + القدس العربي + الاناضول + TRT

Comments (0)
Add Comment