أعلنت مصادر عبرية، مساء الأحد، عن مقتل جندي احتياط يعمل حارس أمن في مستوطنة “كدوميم” شرقي قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، متأثرًا بإصابته بآلة حادة “شاكوش” في رأسه على يد فلسطيني عصر اليوم.
وذكرت مصادر عبرية، أن فلسطينيًا سيطر على سلاح الجندي الإسرائيلي وضربه بآلة حادة في رأسه، قبل أن ينسحب من المكان.
وأشارت إلى أن الجندي رقد في المستشفى عدة ساعات بحالة حرجة، قبل أن يُعلن عن مقتله. وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في منطقة العملية ومحيطها بحثًا عن منفذ العملية.
وأكدت مصادر عبرية أن الجندي القتيل شارك في حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة ضمن قوات الاحتياط.
وأفاد جيش الاحتلال في بيان نشره عبر حسابه على منصة إكس، بورود تقرير حول إقدام فلسطيني “على الهجوم على مواطن إسرائيلي والاستيلاء سلاحه في المنطقة الصناعية بارؤون”، مضيفاً: “تطارد قوات كبيرة من الجيش، الفلسطيني في المنطقة”.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل”، إن ” الجيش طلب من سكان كدوميم التزام منازلهم والتأكد من إغلاق الأبواب جيدًا”، مشيراً إلى أن المستوطن المصاب يبلغ من العمر 40 عامًا تقريبًا، وحالته خطيرة.
كما تداولت منصات مشاهد قالت إنها للحظة نقل حارس أمن من الاحتلال، أصيب بمطرقة “شاكوش” في رأسه داخل مستوطنة “كدوميم” قرب قرية جيت شرق قلقيلية.
ويأتي ذلك فيما وسّع جيش العدو الإسرائيلي، بالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك؛ ما خلف 635 شهيدا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
تشن العدو الاسرائيلي حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد حملة الاحتلال العسكرية في مختلف مناطق الضفة، إلى جانب تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، إذ استشهد فلسطيني مساء الخميس الماضي برصاص مستوطنين هاجموا قرية قرب قلقيلية.
ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الأحد، عدة حواجز عسكرية “طيارة”، شرق مدينة قلقيلية. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مدخل قرية النبي إلياس، وآخر على طريق جيت وقرية كفر قدوم شرقا، واحتجزت مركبات المواطنين ودققت في بطاقات راكبيها، ما أدى إلى أزمات مرورية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية حجة وقرية كفر لاقف و قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، من مدخلها الغربي
من جهته أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، أن العملية البطولية التي تمت قرب قرية جيت شرقي قلقيلية عصر اليوم، والتي أدت لإصابة حارس مستوطنة “كدوميم”، هي عمل بطولي ورد طبيعي على استمرار جرائم ومجازر الاحتلال.
وأوضح مرداوي اليوم الأحد أن العملية تأتي في سياق الرد المستمر على تواصل اعتداءات ميليشيات المستوطنين بالضفة الغربية والتي كان آخر ما حدث في قلقيلية.
وأكد أن استمرار عمليات المقاومة يثبت مجددًا قدرة شعبنا على إصابة العدو في مقتل والإثخان فيه.
وشدد على فشل كل محاولات إخماد المقاومة وتكبيلها رغم كل عمليات الاعتقال والملاحقة والتنكيل.
وأضاف أن “مقاومة شعبنا وتصديه للاحتلال في غزة والضفة لن تهدأ ما دام فينا عرق ينبض، حتى زوال الاحتلال”. ودعا جماهير شعبنا لمواصلة حالة التصدي لعدوان الاحتلال بكل الوسائل حتى ردعه ودحره.
من جهتها قال الجبهة الشعبية: ان العملية الفدائية التي استهدفت أحد المجرمين الصهاينة شرق قلقيلية، تجسد إرادة شعبنا ورفضه الاستسلام وتمسكه بالمقاومة والدفاع عن وجوده.
واكدت أن الفدائي البطل الذي قرر ونفذ هذه العملية البطولية دون موارد معتمداً على مطرقة، يمثل تجسيداً لفكرة المقاومة ومعناها في صراعنا مع العدو الصهيوني، سيقاتل شعبنا هذا العدو ولو بالأظافر والأسنان.
وقالت ان الرد على جرائم ومجازر العدو و توحش عصابات المستوطنيين وجرائمهم بحق شعبنا هو تصعيد المقاومة بكافة أشكالها وأدواتها ضد العدو الصهيوني.
واضافت: إن تشكيلات المقاومة في الضفة المحتلة تمثل بوصلة نضالية لشعبنا، وعنوان لإيقاظ الإرادة الوطنية في مواجهة العدو الصهيوني، وندعو للتضافر مع مجموعات المقاومة واحتضانها وإسنادها نضالياً، وندين كل أشكال الملاحقة التي تتعرض لها ضمن سياسات التنسيق الأمني.
و بارك المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين: العملية البطولية في مغتصبة كدوميم شرق قلقيلية ونؤكد أن هذه العملية البطولية هي الرد الأمثل والأصوب على جرائم الإبادة في قطاع غزة وجرائم الإغتيال للمقاومين الأبطال في الضفة المحتلة .
وقال عملية مغتصبة كدوميم تأكيد أن المقاومة في الضفة في تصاعد مستمر وانها باتت كابوسا يطارد العدو ومستوطنيه أينما وجد وأن كل مقاوم سيخلفه الف مقاوم، وإشارة واضحة على الفشل المتراكم للمنظومة الصهيونية الهشة والضعيفة في مواجهة أحرار الشعب الفلسطيني .
ودعت لجان المقاومة “أبطال شعبنا ومقاوميه الأحرار إلى المزيد من الضربات والعمليات وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها وعلى امتداد كل أرض فلسطين لأنها الوسيلة الوحيدة لإسناد شعبنا في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها منذ أكثر من 11 شهرا وسط صمت وتواطؤ دولي واضح” .
المصدر: صفا + شهاب + عربي بوست