عام على “طوفان الاقصى”.. ولا يزال القتال مستمرا في قطاع غزة

العدو الصهيوني يحاول تجاوز هزيمته في السابع من أكتوبر 2023

البابور العربي – خاص

قبل عام، وتحديدا في السابع من أكتوبر 2023، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عملية “طوفان الأقصى”، في رد واضح وصارم على الاعتداءات المتواصلة من العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في القدس. العملية بدأت بهجوم واسع النطاق على عدة جبهات عبر إطلاق صواريخ كثيفة وتسلل مجموعات مقاومة إلى مواقع استراتيجية للعدو الإسرائيلي في مستوطنات غلاف غزة. هذه العملية كانت بمثابة أكبر هجوم على الكيان الإسرائيلي منذ سنوات عديدة.

مجريات العملية منذ البداية:

  • المرحلة الأولى: تم تنفيذ هجمات منسقة على مواقع عسكرية ومستوطنات للعدو، مما أدى إلى تدمير عدد من المنشآت العسكرية وقتل وإصابة عشرات الجنود والمستوطنين. كانت الحركة قد خططت لهذه العملية بدقة على مدى شهور طويلة، مما ساهم في تحقيق عنصر المفاجأة وإرباك العدو الإسرائيلي.
  • المرحلة الثانية: تبعت الهجمات الأولية موجة من إطلاق الصواريخ التي استهدفت المدن الكبرى داخل الكيان الإسرائيلي مثل تل أبيب والقدس المحتلة. زادت الهجمات من حالة الهلع داخل المجتمع الإسرائيلي، وأجبرت العديد من المستوطنين على النزوح إلى مناطق أكثر أمناً.

 

  • الرد الإسرائيلي: كان رد العدو الإسرائيلي عنيفاً، حيث شنّ غارات جوية مكثفة على قطاع غزة استهدفت منازل المواطنين ومقرات الحركة والبنية التحتية. تم استخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بما في ذلك القنابل الذكية والمدافع والصواريخ الموجهة لاستهداف المقاومة الفلسطينية. ومع ذلك، استمرت حركة المقاومة في توجيه ضرباتها الانتقامية، مما أدى إلى استمرار حالة الحرب المفتوحة.

 

  • المقاومة المستمرة: رغم الحصار الخانق الذي فرضه العدو الإسرائيلي، نجحت حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى في غزة في مواصلة العمليات الهجومية، سواء عبر إطلاق الصواريخ أو عن طريق عمليات التسلل المتكررة. استمرت المقاومة في استهداف المدن والبلدات الإسرائيلية، مما أحدث حالة من الفوضى ورفع التكاليف البشرية والاقتصادية على الكيان الإسرائيلي.

 

موقف حركة المقاومة الإسلامية “حماس”:

حماس اعتبرت هذه العملية خطوة استراتيجية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر، وهدفت إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات. أصدرت الحركة عدة بيانات تؤكد فيها أن “طوفان الأقصى” هو دفاع مشروع عن الشعب الفلسطيني والأراضي المقدسة، وأنها لن تتراجع حتى يتم تحرير فلسطين بالكامل.

 

موقف العدو الإسرائيلي وجيشه:

على الجانب الآخر، أعلن العدو الإسرائيلي أن هذه العملية تشكل تهديداً كبيراً لأمنه القومي، ما استدعى تفعيل الجيش بكامل طاقته. العدو حاول الترويج لانتصارات وهمية على الأرض، لكن التقارير الميدانية أشارت إلى ضعف الاستجابة العسكرية في مواجهة التكتيكات المتجددة للمقاومة. شهد الجيش الإسرائيلي سلسلة من الانتكاسات في ساحة المعركة، حيث فشل في تحقيق أهدافه العسكرية رغم التفوق الجوي والمدفعي.

 

الموقف الأمريكي:

الموقف الأمريكي كان داعماً بشكل كبير للكيان الإسرائيلي، حيث قدمت الولايات المتحدة دعماً عسكرياً ومالياً مكثفاً لإسرائيل، بما في ذلك تزويدها بأحدث الأنظمة الدفاعية والذخائر. كما قدمت واشنطن دعماً دبلوماسياً كبيراً للكيان الإسرائيلي في المحافل الدولية، معتبرة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. رغم ذلك، تعرضت الإدارة الأمريكية لضغوط داخلية وخارجية نتيجة ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة.

 

الوضع الحالي:

حتى اليوم، وبعد مرور عام على بداية العملية، لم تتوقف الحرب على غزة. المقاومة لا تزال صامدة وتواصل توجيه ضرباتها إلى العدو، في حين يستمر القصف الإسرائيلي على القطاع. الوضع الإنساني في غزة تدهور بشكل كبير، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والوقود. ومع ذلك، المقاومة ما زالت تؤكد أن النصر قريب وأنها لن تستسلم أمام أي ضغوط.

 

الجهادالسابع من أكتوبرالعدو الاسرائيليطوفان الاقصىن حماسغزةفلسطينقتال
Comments (0)
Add Comment