النظام الإيراني أمام لحظة مصيرية

تحليل إخباري – إعداد سمير الحجاوي   

في ضوء الضربات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قلب إيران، بما في ذلك منشآت نووية وقادة عسكريين كبار، يواجه النظام الإيراني اختبارًا حرجًا أمام جمهوره الداخلي ومحور حلفائه الإقليميين. فالصمت أو الرد المحدود على هذا العدوان قد يُنظر إليه كضعف قاتل، يُفقد النظام هيبته وقدرته الرادعة، تمامًا كما حصل مع “حزب الله” في مرات سابقة، حين اكتفى بالصمت أو بردود محسوبة على ضربات إسرائيلية مهينة.

النظام الذي طالما قدّم نفسه كقلعة مقاومة، لا يستطيع هذه المرة أن يختبئ وراء “الصبر الاستراتيجي” أو التعويل على الوساطات. فالهجوم الإسرائيلي غير المسبوق، والذي شمل اغتيال قادة عسكريين وضرب منشآت نووية، يمثل إهانة علنية أمام أنظار العالم، وتحديًا وجوديًا لمنظومة الحكم.

في حال لم يأتِ الرد الإيراني على مستوى الهجوم، ويفضّل النظام التراجع أو التفاوض، فإن مصداقيته الداخلية ستتآكل بسرعة، وقد تبدأ بوادر التآكل من الحرس الثوري نفسه الذي فقد أبرز قادته. هذا الانهيار، إن بدأ، لن يكون عسكريًا فحسب، بل سياسيًا وشعبيًا، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة.

باختصار، النظام الإيراني أمام لحظة مصيرية: إما الرد بما يعادل الضربة الإسرائيلية – أو بدء الانحدار نحو فقدان الردع… وربما الانهيار.

النظام الايرانيايرانعدوان اسرائيليلحظمة مصيرية
Comments (0)
Add Comment