مدير “أنروا غزة” يبرر العدوان الإسرائيلي وحماس تطالب بالاعتذار ومعاقبة ماتياس

عبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن صدمتها من تصريحات السيد ماتياس شمالي، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، للقناة الإسرائيلية الثانية عشرة حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة”.

وقالت حماس، إن شمالي في تصريحاته، نصّب نفسه محللا عسكريا أو ناطقا باسم جيش الاحتلال”. وأوضحت، أن شمالي قد برر السيد شمالي استهداف المدنيين ومنازلهم، وقلل من حجم الخسائر، ومدح قدرة جيش الاحتلال ودقته في إصابة أهدافه.

وذكرت حماس أن السيد شمالي بأنه مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وظيفته الأساسية هي حماية وتشغيل وغوث اللاجئين، وليس تبرير العدوان عليهم بقتل أطفالهم وهدم منازلهم، وقالت، كم  نذكره أننا في هذه الجولة فقط من العدوان على شعبنا فقدنا أكثر من ٢٥٠ شهيدا، من بينهم ٦٦ طفلا، و٣٩ امرأة، إضافة إلى حوالي ٢٠٠٠ جريح معظمهم من الأطفال والنساء، كما تم قصف آلاف البيوت على رؤوس ساكنيها، وتم استهداف المئات من المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية”.  وأضافت حماس في بيانها، “بناء عليه، فإننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نطالب بما يلي”:

⁃ أن تعتذر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بشكل رسمي لشعبنا ولكل ضحايا العدوان عن هذا التحريض المباشر عليهم وعلى منازلهم وممتلكاتهم.

⁃ أن يلتزم كل مسؤولي الأونروا بالتفويض الممنوح لهم من الأمم المتحدة في أداء وظيفتهم في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين، واتخاذ كل ما يلزم لعدم تكرار ذلك.

⁃ اتخاذ كل ما يلزم لاتخاذ الإجراءت القانونية والإدارية بحق من ارتكب هذا الخطأ الجسيم.

ختاما نؤكد أننا نعتز بدور الأونروا التاريخي في خدمة شعبنا الفلسطيني، وحريصون على استمرار العلاقات الطيبة مع المؤسسة في خدمة شعبنا وتثبيت حقوقه التاريخية.

وكان شمالي، قد قال في تصريحات لـ (القناة 12): إنه “لا يشك في مدى دقة القصف الذي نفذه جيش الدفاع الإسرائيلي على قطاع غزة، ويرى حرفية عالية في الطريقة التي قصف بها الجيش غزة على مدار الأيام الـ 11 الماضية.”

وأضاف: أن “الجيش الإسرائيلي لم يضرب، مع بعض الاستثناءات، أعياناً مدنية، ولكن ما كان يقلقه هو الوقع الأكثر وحشية لهذه الغارات.

وبعد ذلك أصدر شمالي بياناً فيما يلي تفاصيله:

إن الملاحظات الأخيرة التي أدليتُ بها عبر التلفزيون الإسرائيلي أساءت وألحقت الأذى بأولئك الذين قُتل وجُرح أحد أفراد عائلاتهم خلال الحرب التي انتهت للتو. ويؤسفني حقاً أنني سببت لهم هذا الألم، وهنا أود أن أكرر النقاط التي سبق وأن ذكرتها في العديد من المقابلات التي أجريتها والتغريدات التي قمت بإطلاقها على حسابي الخاص على تويتر وهي كالتالي:

1. كان الأسبوعان الماضيان مروعين بالنسبة لغزة وكل من يعيش فيها. أكرر تعازيّ الصادقة للعائلات التي فقدت أحباءها بشكل مأساوي. كما أنني أعبر عن فائق الاحترام والتضامن مع زملائي في الأونروا وعائلاتهم الذين عانوا من آلام وخسائر جسيمة.

2. لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لقتل المدنيين. فأي مدني قضى نحبه يعني الكثير، حيث أن دفع الكثير من الأبرياء حياتهم ثمناً لهذه الحرب، ببساطة، أمر لا يمكن تحمله.

3. الدقة والحنكة العسكرية لا يمكن أبداً أن تكونا مبرراً للحرب.

4. لقد قضى الكثير من الأشخاص نحبهم، وآخرون أُصيبوا إصابات بليغة جراء تأثير الغارات المباشرة أو أضرارها الجانبية. ففي مكان مكتظ بالسكان كما في غزة، ستترك أي غارة آثار مدمرة بالغة الضرر على الأشخاص والمباني.

5. إن الرعب القادم من السماء الذي شهدناه يرقى إلى نوع من العقاب الجماعي للسكان المدنيين، ويجب ألا يحدث هذا مجدداً.

6. من الخطأ أن نختزل الوضع في غزة إلى مجرد أزمة إنسانية، حيث أن الغزيين بالكاد بدأوا باستيعاب جسامة خسائرهم. لذلك من المهم جداً وضع هذا النزاع الوحشي ضمن سياق الحصار المستمر منذ 14 عاماً، و سلسلة الصراعات المتعاقبة، ومسيرات العودة، وكذلك الأثر المدمر لكوفيد-19.

7. لابد لهذا الحصار أن يُرفع، كما يجب استئناف عملية سياسية ذات معنى لقيادة حل عادل للمشكلة، حيث أن الجميع في أراضي فلسطين المحتلة لديهم الحق بالعيش بكرامة، بما في ذلك لاجئي فلسطين.

الرسالة نت + المشرق

Comments (0)
Add Comment