هيومان رايتس ووتش: ممارسات السلطات الفلسطينية قد ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية

المنظمة الدولية تعد تقريرا من 149 صفحة حول تجاوزات السلطة الفلسطينية

أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير مطول بأن قوات الأمن الفلسطينية تلجأ بشكل “منهجي” إلى سوء المعاملة والتعذيب بحق المعتقلين معتبرة أن ذلك قد يعتبر جرائم ضد الإنسانية.

وقالت المنظمة في تقرير من 149 صفحة، إن “السلطة الفلسطينية بقيادة فتح استمرت في اعتقال وتعذيب المنتقدين والمعارضين السلميين،”.

مشاهدة المقالة

وأضافت المنظمة أنها استندت في تقريرها على 147 شاهدا منهم محتجزون سابقون وأقارب لهم ومحامون وممثلون عن مجموعات غير حكومية، فضلا عن مراجعة أدلة فوتوغرافية وتقارير طبية ووثائق محاكم.

وأشارت المنظمة إلى أنه طبقا للحالات التي تم توثيقها، عمدت القوات الفلسطينية في الغالب إلى تهديد المحتجزين وضربهم وإجبارهم على البقاء في وضعيات مؤلمة لفترات مطولة، مستخدمة الكابلات والحبال لرفع أذرعهم خلف ظهورهم.

وأضافت المنظمة أن الشرطة استخدمت الأساليب ذاتها لانتزاع اعترافات من محتجزين يواجهون تهما تتعلق بالمخدرات وتهما جنائية أخرى، كما أجبرت قوات الأمن المحتجزين بشكل روتيني على تمكينها من الدخول إلى هواتفهم الخلوية وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت المنظمة إلى أن “التعذيب المنهجي الذي تمارسه السلطات الفلسطينية قد يرقى إلى جريمة ضدّ الإنسانية يمكن ملاحقتها من قبل المحكمة الجنائية الدولية”.

الحرة – نشر في 23 أكتوبر تشرين أول 2018

Comments (0)
Add Comment