البابور الموقع العربي

الإمارات تبدأ بتسيير رحلات “دعم لوجيستي” لدعم القوات الفرنسية في الساحل الإفريقي

518

بدأت القوات المسلحة الإماراتية، الأحد، تسيير رحلات دعم لوجستي جوية لقوات تقودها فرنسا في دول منطقة الساحل الإفريقي غربي القارة السمراء. وقالت وزارة الدفاع الاماراتية: إن هذه الرحلات تدعم جهود المجتمع الدولي، بقيادة فرنسا، في مكافحة الإرهاب في دول منطقة الساحل الإفريقي، لتحقيق الأمن والاستقرار، وفق وكالة الأنباء الرسمية. ولم توضح الوزارة المقصود بـ”الدعم اللوجستي” الذي ستقدمه، لكنها قالت إنها ستخصص “عددا من رحلاتها” لنقل مساعدات إنسانية وإغاثية.

وقالت وكالة الانباء الاماراتية على موقعها: “أعلنت وزارة الدفاع بدء تسيير رحلات الدعم اللوجستي لجهود المجتمع الدولي بقيادة فرنسا في مكافحة الإرهاب في منطقة دول الساحل الأفريقي الهادفة لتحقيق الأمن والإستقرار.

حضر إقلاع أول رحلة من أبوظبي اللواء الركن صالح محمد صالح مجرن العامري قائد العمليات المشتركة بوزارة الدفاع وكرافييه شانيل سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة . وأكد اللواء الركن العامري قائد العمليات المشتركة أن من شأن جهود دولة الامارات أن تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة دول الساحل . من جانبه تقدم السفير الفرنسي بالشكر لدولة الإمارات على مساهمتها في دعم جهود المجتمع الدولي وجهود الجمهورية الفرنسية في مساندة عمليات الأمن والاستقرار في منطقة دول الساحل. ومن المخطط أن تخصص القوات المسلحة الإماراتية عددا من رحلاتها لنقل المساعدات الإنسانية والاغاثية نظرا لخبرتها الكبيرة التي اكتسبتها في مجال العمل الإنساني والإغاثي على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وتتهم قطاعات واسعة من شعوب دول منطقة الساحل الإفريقي، وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا، فرنسا بنهب ثروات دولهم.

وقبل 7 سنوات، انطلقت حملة عسكرية بقيادة فرنسا، بهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية في دول الساحل الإفريقي، وفرض الأمن في المنطقة.

ويجد كثيرون، بينهم داعمون دوليون للحملة ومسؤولون فرنسيون، أن تلك الحملة عمقت الأزمة وأتت بنتائج عكسية، وباتوا يبحثون عن بدائل لتصحيح مسار استراتيجية تحقيق الاستقرار في المنطقة، وفق تقرير لـ”مجموعة الأزمات الدولية” (ICG)، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من بروكسل مقرا لها، في فبراير/ شباط الماضي.

وفي الأعوام الأخيرة، تنسق الإمارات، وفق مراقبين، مع فرنسا على أكثر من صعيد في منطقتي الساحل الإفريقي والقرن الإفريقي (شرق)، إضافة إلى دول أخرى، في مقدمتها ليبيا، الغنية بالنفط.

وتواجه الإمارات وفرنسا اتهامات بدعم مليشيا اللواء الانقلابي، خليفة حفتر، الذي قاتل لعدة سنوات قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، وعادة ما تنفي أبوظبي وباريس هذه الاتهامات.

وكان موقع فرانس 24 قد نشر في ديسمبر 2017 قد نشر ان السعودية قررت المساهمة بـ100 مليون دولار إلى جانب مساهمة الإمارات بـ 30 مليون دولار لتعزيز جهود التصدي للجهاديين. وذلك في ختام قمة استضاف خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة أوروبيين وأفارقة قرب باريس الأربعاء لتسريع إطلاق القوة الإقليمية لدول الساحل الأفريقية الخمس. وتخطى مجموع المساهمات المعلنة عتبة 250 مليون دولار التي يحتاجها تشكيل هذه القوة على المدى القصير. وتضم القوة المشتركة لدول الساحل جنودا من بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.

الاناضول+ وام + فرانس 24

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار