حذر نقيب الفلاحين في مصر حسين عبد الرحمن أبو صدام، من امكانية تحول ازمة الدواجن في مصر الى “كارثة غذائية”.
وقال أبو صدام أن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع أسعار الدواجن ترجع إلى خروج عدد كبير من صغار مربي الدواجن من منظومة التربية خلال الفتره الأخيرة بسبب أزمة قلة الأعلاف وارتفاع أسعارها، ورغم أن الكميات التي تم الإفراج عنها من مستلزمات الأعلاف كبيرة إلا أن دورة صناعتها لم تجاري كثرة الطلب عليها مع ارتباك عمليات البيع والشراء بين المزارعين والتجار، لذا وصل سعر طن علف التسمين نحو 22 ألف جنيه ويحتاج قطاع الدواجن إلى أكثر من 900 ألف طن من الأعلاف كل شهر.
وتابع نقيب الفلاحين: “ارتفاع أسعار الكتاكيت زاد الأزمة، حيث وصل سعر الكتكوت إلى 15 جنيها بعد أزمة إعدام الكتاكيت وكف أصحاب معامل التفريغ عن العمل لأيام عديدة فيما باع الكثيرين من أصحاب مزارع الدواجن البياضة الأمهات في فترة الأزمة”.
وأكد أبو صدام أن أسعار الدواجن البيضاء وصلت إلى 65 جنيها للكيلو في بعض الأماكن مع ارتفاع أسعار الأعلاف بعد ارتفاع أسعار الدولار، فيما ارتفعت معظم المنتجات الغذائية البديلة للفراخ والتي توفر البروتين لجسم الإنسان سواء كانت منتجات نباتية أو حيوانية فزاد الطلب على شراء الدواجن مع قلة المعروض فارتفعت الأسعار.
ونوه بأن أزمة الدواجن جاءت بالتزامن مع إفطار الأخوة المسيحيين والذين يقبلون على تناول اللحوم في الإفطار بالتزامن مع برودة الجو وأعياد رأس السنة وكل هذا المناخ يساهم في زيادة استهلاك لحوم الدواجن.
وأكد في النهاية أبو صدام أن للتجار وللحلقات الوسيطة دور كبير في المساعدة في تفاقم الأسعار في ظل العادات والتقاليد المصرية، والتي تفضل تداول الفراخ حية مما يزيد تكاليف نقلها وبالتالي تزيد أسعارها.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الدواجن أزمة مؤقتة وصناعة الدواجن المصرية بخير، حيث تمتلك مصر بنية أساسية من مزارع الدواجن يمكنها تغيير الوضع خلال 40 يوم على الأكثر. و أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الدواجن، مشيرا إلى أن الإنتاج التجاري من الطيور في مصر يزيد عن 2.2 مليون طائر كل يوم بما يعادل 1.4 مليار طائر كل عام تقريبا بخلاف الإنتاج المنزلي بالريف المصري.
من جانبها، قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، إنها تولي اهتماما كبيرا ببرامج الحماية الاجتماعية من خلال مجموعة من المشروعات لدعم صغار المزارعين والمرأة فى القرى والمناطق الريفية، وذلك في إطار اهتمام الدولة ببرامج الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا.
وأكدت وزارة الزراعة، من خلال بيان لها الجمعة، أنه تم إنشاء مجمع للدواجن يضم عنبرين للدجاج البياض من الدجاج الفيومي يعطي حوالي 750 ألف بيضة سنويا، وعنبرين لدجاج التسمين لإنتاج حوالى خمسين طن لحم دواجن سنويا.
وأضافت أنه تم إنشاء خمسين صوبة لإنتاج الخضروات من طماطم – خيار – فلفل- باذنجان – كوسة – كانتلوب – بطيخ: تتنتج أكثر من 120 طن خضروات سنويا، ووحدة لتجفيف وتعبئة النباتات الطبية والعطرية تشمل مجففا شمسيا وماكينات إنتاج عبوات الشاي وعبوات وأكياس المورينجا.
كما تم إنشاء مزرعة نخيل، حيث تمت زراعة خمس أفدنة بالنخيل من الأصناف عالية الجودة المجدول – البرحى – الخلاص – القنديلا- السكوتي.
وتابعت أنه تمت زراعة نباتات متحملة للملوحة على مياه الآبار وعلى المياه الناتجة من إحلال مياه المزرعة السمكية مثل السلاكورنيا والشعير بالتعاون مع المركز الدولى للزراعات المحلية بدبي المتحمل للملوحة.
المصدر: RT