بيروت – البابور
هاجمت دار الأمير اللبنانية الكاتب المصري يوسف زيدان واتهمته ببيع حقوق طبع 3 كتب رغم حصول دار الامير على حقوق حصرية لنشرها ضمن فترة زمنية محددة.وقالت الدار في بيان اصدرته : ” انها لجأت الى القضاء بعد فشل الوساطات لحل المشكلة”، وكان الكاتب المصري يوسف زيدان قد تقدم بشكوى إلى رئيس اتحاد الناشرين العرب يشتكي فها أن دار الامير تماطل بدفع مستحقات مالية بقيمة 6 آلاف دولار عن طباعة ثلاثة كتب له.
وجاء في بيان دار الأمير: كان الأجدر بصاحب “عزازيل” أن يُعمِل نصيبه من الحكمة قبل أن يسقط إلى هذا الدرك في التشهير بالناس عبر صفحاته على مواقع التواصل بتاريخ 18/12/2021، فإذا كان يريد حقه كما يدّعي في رسالته إلى الاتحاد العام للناشرين العرب، ونقابة اتحاد الناشرين في لبنان، فما كان عليه إلّا أن ينتظر حتى يرسلوا لنا ونرد عليهم ليردوا عليه، لربّما كان وفّرعلى نفسه الكثير من المتاعب القانونية والنفسية، لكن يوسف زيدان لم يكتفِ بهذا، بل، وقبل أن يصله أي رد من أية جهة أرسل أيضًا وبنفس اللحظة للصحافة المصرية إمعانًا في التشهير اللاأخلاقي، فإذا كان يدّعي بحقه حسب زعمه لدى الجهات الصحيحة، فلماذا التشهير قبل حصوله على الجواب ؟!!
بأي حال، هو يعلم أنّنا نعلم دوافعه، ويعلم أنّنا لم نعد على وِدِنا السابق، ويعرف الأسباب جيدًا، لكن ما لا يعرفه الناس أنّه أحرجنا _بعد تريث مديد_ لإقامة دعوى قضائية عليه بتهمة بيعنا حقوق حصرية لطباعة ونشر وتوزيع ثلاثة من كتبه (التصوف و متواليات صوفية و متواليات تراثية)، تبيّن لنا بعد نشرنا للكتب، وبالأدلة والمستندات أنّ الكتب موضوع عقدنا معه مطبوعة ولا تزال تنشر وتوزع وتباع في مصر وخارجها خلافًا للعقد الذي وقعّه معنا في بيروت بتاريخ 20/12/2018، ومن فورنا أعلمناه وأنذرناه بالأمر، لكنّه لم يتخذ أي إجراء، فعرضنا عليه التحكيم، لكنّه أيضًا أبى واستكبر، فتدخل بعض الأصدقاء المشتركين طالبين منّا التريث والانتظار، فانتظرنا، وانتظرنا إلى أن شارفت مدة العقد على الانتهاء، ولم يبقَ أمامنا سوى اللجوء إلى القضاء، فشنّ علينا حملة تشهير شعواء أضفناها إلى دعوانا القضائية “جرم التشهير وإساءة السمعة”، كما ألحقنا بالدعوى كل جهة أو شخص نشر أو روّج منشوره وتشهيره وبهتانه علينا دون وجه حق، ولو مجرّد سؤالنا عن الأمر من قِبل أن ينشروا ويروجوا افتراءاته، فحقّ المأثور: “حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهّم أهل الباطل أنهم على حق”.
وإذا كان “زيدان” يحسب أنّه بفعلته هذه يستطيع جرّنا إلى مهاترات إعلامية يستفيد منها على طريقته المعهودة، فإنّه واهم جدًا، بل أكثر، فكلامنا الفصل لن يكون إلّا في القضاء الفيصل لا غير.
وقطعًا لأي عذر، فإنّ (الحق) الذي يطالب به قد أودعناه مكتب المحاماة قبل البدء بالدعوى، فإذا ثبت له فألف بركة عليه، وفوقه كتبه التي توقفنا عن نشرها وبيعها لأسباب ليس مقام ذكرها الآن، اللهم باستثناء كمية بسيطة كانت أرسلت فور صدور الكتب إلى وكيلنا بالعراق، أيضًا النسخ التي ضمنها “زيدان” شخصيًا لدار نشر مصرية، أمّا إذا لم تثبت دعواه، فحينها يعود الأمر لنا ماذا نصنع.
أمّا لماذا كل هذا الهجوم على دار الأمير من لدن “يوسف زيدان”، فتلك قصّة أخرى قد نضطر للافضاء بها لاحقًا بوثائقها ومرفقاتها إذا ما اقتضى الأمر.
وكان يوسف زيدان قد تقدم بشكوى إلى رئيس اتحاد الناشرين العرب يتضرر فيها من صاحب إحدى دور النشر اللبنانية، مؤكدا أن الناشر يماطله في دفع حقوقه المالية عن طباعة ثلاثة كتب له.
وجاء في نص الشكوى التي نشر نسخة منها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:
الأخ الفاضل الأٍستاذ محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب تحية طيبة وبعد أرجو من سيادتكم اتخاذ اللازم لحصولي على حقوقي كمؤلف من دار الأمير ببيروت لصاحبها محمد حسين بزي الذي بلغ ذروة السخف في التسويف والمماطلة للتهرب من أداء ما عليه من حقوق نشر وتوزيع كتبي الثلاثة: متواليات صوفية متواليات تراثية التصوف وفصوص النصوص الصوفية، كما هو وارد في العقد المرفق، علما بأن الناشر المذكور يقوم بطبع وتوزيع الكتب الثلاثة بعد انتهاء مدة التعاقد عليها، وعدم سداد ما عليه “ستة آلاف دولا أمريكي” بلا حياء أو خجل.. وقد تقدمت بشكوى مماثلة لهذه إلى السيدة سميرة عاطف رئيس اتحاد الناشرين اللبنانيين.
وكتب على صفحته: للأسف، ومع أن معظم الناشرين الذين عرفتهم وتعاملتُ معهم كانوا أفاضل ومحترمين، إلا أن ساحة النشر فيها أفَّاقون ونصَّابون .. وهؤلاء وإن كانوا قلة، لا يصح السكوت على ما يفعلون مع المؤلفين