البابور الموقع العربي

وفاة فاروق القدومي أحد مؤسسي “فتح”.. اتهم عباس ودحلان بقتل عرفات واعتبر اتفاقات أوسلو خيانة (فيديو)

731

فاروق القدومي أصدر في سنة 2009 وثيقة اتهم فيها محمد دحلان ومحمود عباس بالمشاركة في اغتيال ياسر عرفات

 البابور العربي – متابعات 

نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، إلى أبناء شعبنا في الوطن والشتات وأحرار العالم، القائد الوطني والتاريخي الكبير، أحد القادة التاريخيين المؤسسين للحركة والثورة الفلسطينية المعاصرة، المناضل فاروق رفيق أسعد القدومي “أبو اللطف”.

وقالت “فتح”: برحيل المناضل “أبو اللطف”، فقدت الحركة قامة وطنية كبيرة، ومناضلاً أمضى حياته مدافعاً عن شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال.

وذكّرت “فتح” بمناقب الراحل الكبير، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة “فتح” والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، وأهم المحطات النضالية التي شارك فيها.

وتقدمت حركة فتح من أسرة الفقيد ومن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بأحر التعازي، سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وجماهير شعبنا الصبر والسلوان.

وُلد المناضل الكبير “أبو اللطف” في الضفة الغربية عام 1931. درس المرحلة الأساسية في مدرستي جينصافوط والمنشية في مدينة يافا، والمرحلة الثانوية في مدرسة العامرية في مدينة يافا، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1958.

انخرط القدومي في العمل الوطني السياسي في فترة مبكرة من حياته؛ فقد تعرف إلى ياسر عرفات وصلاح خلف أثناء دراسته في مصر، وشارك في تأسيس حركة فتح إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، والشهيدين خليل الوزير وصلاح خلف، وكان أحد كُتّاب مجلتها “فلسطيننا”، وعضو لجنتها المركزية منذ عام 1965، وممثلها في القاهرة، ومسؤول علاقاتها الخارجية، وشغل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح.

أصبح فاروق القدومي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وعضوًا في المجلس الوطني، ورئيسًا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير عام 1973، ومسؤول دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير عام 1989، وقد ساهم في تطوير علاقات المنظمة بالدول العربية والاتحاد السوفياتي وغيرها من دول العالم.

 

فاروق القدومي – سيرة ذاتية 

سياسي فلسطيني، من مؤسسي حركة (فتح) ومن الرافضين لمسارها التفاوضي. اتهم عباس بالمشاركة في قتل عرفات ووافق على رئاسته. وأمضى حياته السياسية ثائرا ثم رفض ثورات الربيع العربي، وهنأ بشار الأسد بفوزه في انتخابات 2014.

المولد والنشأة
وُلد “أبو اللطف” في قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية عام 1931.

الدراسة
درس المرحلة الأساسية في مدرستي جينصافوط والمنشية في مدينة يافا، والمرحلة الثانوية في مدرسة العامرية في مدينة يافا، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1958.

الوظائف والمسؤوليات
مارس عدة وظائف في بلدان عربية، فقد التحق بالجيش الأردني إثر النكبة مباشرة، وبعد تخرجه من الجامعة الأميركية عمل في مجلس الإعمار الليبي، ثم في وزارة النفط بالمملكة العربية السعودية، ثم في وزارة الصحة الكويتية.

التجربة السياسية
في بداية حياته السياسية انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في أربعينيات القرن الماضي، لكن مساره السياسي عرف بعض التغير وارتبط منذ خمسينيات القرن العشرين بحركة التحرير الفلسطينية.

أثناء دراسة القدومي بمصر التقى ياسر عرفات وصلاح خلف (أبو إياد) وبدأوا التحضير لإنشاء تنظيم فلسطيني وأسسوا حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في نهاية خمسينيات القرن العشرين، بمشاركة خليل الوزير (أبو جهاد) ومحمود عباس (أبو مازن).

ومنذ التأسيس واصل نضاله من خلالها وترقى في مسؤولياتها ووظائفها، وتقلد مسؤوليات كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية، ففي سنة 1969 رشحته حركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أصبح رئيسا لدائرتها السياسية سنة 1973.

ارتبط اسمه بالدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أسندت إليها إدارة النشاطات السياسية في الخارج وأصبحت وزارة خارجية للمنظمة.

أصابه ما أصاب أغلب قادة المنظمة، فاعتقلته السلطات الأردنية إثر أحداث أيلول الأسود سنة 1970، وكان ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس بعد الغزو الإسرائيلي للبنان سنة 1982.

عارض اتفاقات أوسلو واعتبرها خيانة للمبادئ التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، ورفض العودة مع قيادات منظمة التحرير إلى الأراضي الفلسطينية وظل يقيم في تونس.

وبعد وفاة الرئيس ياسر عرفات في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 نشب خلاف بينه وبين محمود عباس على خلافة عرفات على رأس حركة فتح، إلا أن القدومي وافق في النهاية على انتخاب عباس حفاظا على حركة فتح ومنعا للفتنة، حسب تصريحات نسبت إليه في ذلك الوقت.

ورغم ذلك لم يكفّ عن توجيه انتقادات لاذعة لسياسة عباس المسالمة لإسرائيل. ورفض حضور المؤتمر السادس لحركة فتح بالضفة الغربية واعتبره غير شرعي لأنه يعقد تحت سلطة الاحتلال، كما عارض بشدة الخلاف بين حركتي فتح وحماس.

وفي سنة 2009 أصدر وثيقة اتهم فيها محمد دحلان ومحمود عباس بالمشاركة في اغتيال ياسر عرفات، الأمر الذي نفاه محمود عباس جملة وتفصيلا، لكن القدومي أكد في لقاء على الجزيرة صحة الوثيقة التي أدت أيضا إلى إغلاق مكتب الجزيرة في أراضي السلطة الفلسطينية.

رفض فاروق القدومي “الربيع العربي”، واعتبر أن ما يحدث في الدول العربية “خريف بكل معانيه”، وفقا لتصريح للتلفزة التونسية (2014). وقد هنأ بشار الأسد بفوزه في انتخابات 2014.

المصدر: وكالة وفا + الجزيرة

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار