البابور الموقع العربي

مسلحون موالون للقيادي الفتحاوي زكريا الزبيدي يطلقون النار على مقر محمود عباس

308

لم تنقطع أصوات إطلاق النار في مدينة جنين، لعدة ساعات الليلة الماضية، عقب اعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على محمد الزبيدي نجل الأسير زكريا الزبيدي.

و اسفر اعتداء أجهزة السلطة بالضفة الغربية على “محمد” نجل القيادي في كتائب شهداء الأقصى، وأحد أبطال فرسان النفق الستة “زكريا الزبيدي”، موجة غضب عارمة طالت مناطق عدة بالضفة الغربية، لا سيما وأن تلك الأجهزة انهالت على نجل زكريا بالضرب المبرح والمؤذي وذلك خلال تواجده في أحد الشوارع في مدينة جنين شمال الضفة الغربية مساء أمس الجمعة.

ووثق مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية بوحشية، على الزبيدي قبل اعتقاله مع شخصين آخرين. وأظهر مقطع الفيديو عناصر من أجهزة السلطة وهم يعتدون بوحشية على الشاب الزبيدي خلال عملية اختطافه، حيث قاموا بضربه ثم حشره في إحدى السيارات التابعة لهم ومن ثم توجهوا به نحو مقر المقاطعة، قبل أن تعاود الإفراج عنه فجر اليوم السبت. وفور انتشار خبر الاختطاف، أقدم مسلحون على إطلاق صليات كثيفة من النيران تجاه مقر المقاطعة في جنين، حيث تداول المواطنون مقاطع فيديو أظهرت غضبا شديدا بين المسلحين الذين استهدفوا المقر بالرصاص.

وبحسب شبكة قدس الإخبارية، أطلق مسلحون النار بكثافة تجاه مقر المقاطعة في مدينة جنين وسط توتر شديد في المنطقة، عقب انتشار خبر اعتقال الزبيدي. وامتد إطلاق النار إلى مقر قوات الأمن الوطني في حرش السعادة بالمدينة، وفقاً لمصادر محلية.

وطالب مسلحون في كلمة بمخيم جنين “الأجهزة الأمنية بوقف الاعتداءات على أبناء الشهداء والأسرى ومحاسبة الفاعلين”.

وقالت مصادر محلية، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أفرجت عن الزبيدي وقد ظهرت آثار الضرب على جسده.

وفي سياق متصل، أفادت المصادر أن مسلحين أطلقوا النار في مدينة نابلس احتجاجاً على اعتقال الزبيدي والاعتداء عليه.

وقال مسلحون من مخيم بلاطة في بيان صحفي: في ظل الهجمة المسعورة التي شنها جيش الاحتلال على جنين ومخيمها وقراها، تخرج علينا زمرة من الأجهزة الأمنية لتعتدي على نجل الأسير زكريا الزبيدي، وهذا يدل على كمية الحقد ضد أبناء المخيمات. وأضافوا: نطالب أبناء حركة فتح في الضفة بالتحرك الفوري ضد هذه الاعتداءات المتكررة.

من جانبها، نشرت شقيقة زكريا الزبيدي وتدعى “أم طه”، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مقارنة لا بد فرضها الواقع الفلسطيني في الضفة الغربية، وكتبت: “الطرف الأول يضعون اسم زكريا الزبيدي على رأس صفقة التبادل – في إشارة منها لحركة “حماس”- والطرف الثاني يعتدون على ابنه بالضرب – في إشارة لحركة فتح وأجهزة السلطة بالضفة- وشتان بين الطرفين”.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات الاعتداء أجهزة أمن السلطة الآثم على الشاب “محمد زكريا الزبيدي” ابن مخيم جنين ونجل الأسير المناضل زكريا الزبيدي، أحد أبطال نفق الحرية.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي “إن تعمد تكرار اعتداءات أجهزة أمن السلطة على المناضلين والرموز الوطنية، ومواكب الأسرى المحررين، وأبناء الأسرى، عمل لامسؤول وتجاوز خطير، تتحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عنها، ويستوجب محاسبة مرتكبيها”.

ودعا برهوم إلى إنهاء كل سياسات القمع والتعذيب والاعتقالات السياسية التي تمارسها أجهزة أمن السلطة بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية، وإطلاق سراح كل النشطاء والمعتقلين السياسيين.

وطالب بالوقوف إلى جانب الأسرى وإسنادهم وتعزيز صمودهم ورعاية أبنائهم وأسرهم، وليس الاعتداء عليهم وقمعهم بالوحشية ذاتها التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وكانت كتائب “القسام” وعدت بوضع أسماء أبطال النفق الستة ضمن صفقة تبادل الأسرى المقبل، والمفترض أن تكون على غرار “صفقة شاليط” ولكن بفارق الأرقام، حيث تُصر “حماس” على الإفراج عن الأسرى مقابل الإدلاء بأي معلومة عن جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة، بينما تقوم السلطة برد المستوطنين المنفلتين في الضفة إلى جيش الاحتلال دون مقابل. 

ووصفت “مجموعة محامون من أجل العدالة”، اعتداء أفراد من أمن السلطة على الشاب محمد الزبيدي نجل الأسير الفتحاوي زكريا الزبيدي، بأنه سلوك يعكس حالة عدم انضباط في صفوف عناصر الأمن، وتجاوز فاضح للقانون.

أما الهيئة الدولية (حشد) فعبرت عن استهجانها واستنكارها الشديدين لقيام عناصر من أجهزة السلطة بالاعتداء بالضرب والسحل على الشاب الزبيدي، مؤكدة أن مشاهد الاعتداء تقدم دليلا إضافيا على رغبة وإصرار الأجهزة الأمنية على تطبيق سياسة استخدام القوة المفرطة وغير المبررة ضد المواطنين ما يعرض سلامتهم الجسدية لخطر شديد.

وفور انتشار خبر الاختطاف، أقدم مسلحون على إطلاق صليات كثيفة من النيران تجاه مقر المقاطعة في جنين، حيث تداول المواطنون مقاطع فيديو أظهرت غضبا شديدا بين المسلحين الذين استهدفوا المقر بالرصاص. محاربة المقاومة وتعيش مدينة جنين ومخيمها بعثاً جديداً للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومعاونيه، رغم أنف السلطة التي لا تكل ولا تمل أجهزتها عن قمع المقاومين ومطاردتهم واعتقالهم، بوصفهم خارجين عن القانون”.

وكان رئيس السلطة محمود عباس أقال قادة الأجهزة الأمنية في مدينة جنين عقب المشاركة العلنية اللافتة لمسلحي كتائب القسام في تشييع جثمان القائد الوطني وصفي قبها يوم 12 نوفمبر 2021، وشمل ذلك إيقاف عدد من كبار أعضاء المخابرات والأمن الوقائي والعسكري والمخابرات العامة.

وفي فضيحة متجددة، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن قوات الاحتلال كانت على وشك تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنين قبل شهور لكن أجهزة السلطة نفذت المهمة بدلا عن قواته. وتستمر حالة الفلتان الأمن والفساد السلطوي الذي تمارسه أجهزة السلطة، والتي تُأجج حالة الغضب الشعبي تجاه الأخيرة رغم ما تمارسه من قمع لكل معارض، ما يفرض مقارنة مُسلَّمة بين من يدافع عن المقاومين ويحمي بيوتهم وأهلهم كما يحمي الوطن، وبين من يترك قطعان المستوطنين يرتعون في ربوع الضفة دون تحريك ساكن بل إن ساكنهم لا يتحرك إلا لإذلال المناضلين في سياق دورها الوظيفي الذي تقوم به بالضفة.

المصدر / فلسطين أون لاين + الرسالة نت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار