البابور الموقع العربي

الأمم المتحدة: 640 ألف فلسطيني يواجهون الموت جوعًا في غزة

العدو الإسرائيلي يقتل الفلسطينيين جوعًا والعالم يتفرج.. غزة بلا غذاء... بلا دواء... بلا حياة

100

البيان الأممي حول المجاعة في غزة (22 أغسطس 2025):

 الإحصائيات الرئيسية

 أكثر من 500,000 إنسان محاصرون في ظروف مجاعة مؤكدة.

بحلول نهاية سبتمبر 2025:

   640,000 شخص في المرحلة الخامسة مجاعة كارثية  (Catastrophe) 

   1.14 مليون شخص في المرحلة الرابعة طوارئ (Emergency) 

   396,000 شخص في المرحلة الثالثة أزمة (Crisis)   

 98% من الأراضي الزراعية متضررة أو غير متاحة.

 9 من كل 10 أشخاص نزحوا مرارًا عن منازلهم.

 39% من السكان يقضون أيامًا دون طعام.

 في يوليو: الأسر التي تعاني من جوع شديد جدًا تضاعفت مرتين مقارنة بمايو، وثلاث مرات في مدينة غزة.

 سوء التغذية بين الأطفال:

   12,000 طفل عانوا سوء تغذية حاد في يوليو (أعلى رقم شهري مسجل).

   زيادة بمقدار 6 أضعاف منذ بداية 2025.

   1 من كل 4 أطفال يعاني سوء تغذية حاد وخيم (SAM).

التوقعات حتى يونيو 2026:

الأطفال المعرضون لخطر الوفاة من سوء التغذية: ارتفع العدد من 14,100 إلى 43,400 (ثلاثة أضعاف).

   النساء الحوامل والمرضعات المعرضات لسوء تغذية خطر: من 17,000 إلى 55,000 (ثلاثة أضعاف).

 1 من كل 5 مواليد يولد مبكرًا أو ناقص الوزن.

الوضع الصحي:

ارتفاع شديد في الإسهال، الحمى، التهابات الجهاز التنفسي والجلدية بين الأطفال.

النظام الصحي على وشك الانهيار، والأدوية والمياه والوقود نادرة.

الفاو، اليونيسف، برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية يجددون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للحد من الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية.

تأكيد وقوع المجاعة لأول مرة في غزة

22 أغسطس 2025

بيان صحفي مشترك صادر عن الفاو/اليونيسف/منظمة الصحة العالمية/برنامج الأغذية العالمي

روما/جنيف/نيويورك – البابور العربي

أكثر من نصف مليون إنسان في غزة محاصرون في مجاعة، حيث تعاني غزة من انتشار الجوع على نطاق واسع، وبؤس، ووفَيَات يمكن تفاديها، وذلك وفقًا لتحليل جديد من “تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل” (IPC) صدر اليوم الجمعة 22 آب أغسطس 2025. ومن المتوقع أن تمتد المجاعة من محافظة غزة إلى محافظتي دير البلح وخان يونس في الأسابيع المقبلة.

تؤكد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، بشكل جماعي ومتواصل على الضرورة القصوى للاستجابة الإنسانية الفورية والكاملة نظرًا لتزايد الوفيات المرتبطة بالجوع، وارتفاع مستويات سوء التغذية الحاد بشكل سريع، وانخفاض مستويات استهلاك الغذاء إلى الحضيض، حيث مئات الآلاف من الناس يقضون أيامًا متواصلة دون طعام.

وشددت الوكالات على أن المجاعة يجب وقفها بأي ثمن. وقف إطلاق النار الفوري وإنهاء النزاع أمران حاسمان للسماح باستجابة إنسانية واسعة النطاق ودون عوائق يمكن أن تنقذ الأرواح. كما أعربت الوكالات عن قلق بالغ إزاء التهديد بعملية عسكرية مكثفة في مدينة غزة وأي تصعيد إضافي للصراع، حيث سيكون لذلك عواقب مدمرة إضافية على المدنيين في أماكن تعاني أصلًا من ظروف مجاعة. كثير من الناس – خاصة الأطفال المرضى وسوءي التغذية، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة – قد لا يتمكنون من الإخلاء.

بحلول نهاية سبتمبر، سيواجه أكثر من 640 ألف شخص مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي – مصنفة كمرحلة خامسة ضمن تصنيف IPC – في جميع أنحاء قطاع غزة. إضافة إلى 1.14 مليون شخص في مرحلة الطوارئ (IPC المرحلة 4) و396 ألف شخص إضافي في مرحلة الأزمة (IPC المرحلة 3). وتُقدَّر الأوضاع في شمال غزة بأنها شديدة – أو أشد – من مدينة غزة. غير أن محدودية البيانات حالت دون التصنيف وفق نظام IPC، ما يبرز الحاجة الملحة للوصول لتقييم وتقديم المساعدة. ولم يُحلَّل وضع رفح بسبب المؤشرات على أنها خالية من السكان إلى حد كبير.

 

تصنيف حالة ما على أنها مجاعة يعني أن أخطر مستوى قد تم تفعيله عندما تُخترق ثلاثة عتبات حرجة – الحرمان الغذائي الشديد، سوء التغذية الحاد، والوفيات المرتبطة بالجوع. ويؤكد التحليل الأخير الآن، استنادًا إلى أدلة معقولة، أن هذه المعايير قد تم استيفاؤها.

ما يقارب عامين من الصراع، والنزوح المتكرر، والقيود الشديدة على الوصول الإنساني، إلى جانب الانقطاعات المتكررة والعوائق أمام الوصول إلى الغذاء والمياه والمساعدات الطبية، والدعم للزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك، وانهيار أنظمة الصحة والصرف الصحي والأسواق، دفعت الناس إلى حافة الجوع.

الوصول إلى الغذاء في غزة لا يزال مقيدًا بشدة. ففي يوليو، تضاعف عدد الأسر التي أبلغت عن معاناة من الجوع الشديد جدًا على مستوى القطاع مقارنة بشهر مايو، وتضاعف أكثر من ثلاث مرات في مدينة غزة. أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص (39%) أشاروا إلى أنهم يقضون أيامًا متتالية دون طعام، والبالغون يتخطون وجباتهم بانتظام لإطعام أطفالهم.

سوء التغذية بين الأطفال في غزة يتسارع بوتيرة كارثية. ففي يوليو وحده، تم تحديد أكثر من 12,000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد – وهو أعلى رقم شهري مسجل على الإطلاق وزيادة بمقدار ستة أضعاف منذ بداية العام. ما يقرب من واحد من كل أربعة من هؤلاء الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد وخيم (SAM)، وهو الشكل الأكثر فتكًا وله آثار قصيرة وطويلة المدى.

منذ آخر تحليل IPC في مايو، تضاعف ثلاث مرات عدد الأطفال المتوقع أن يكونوا معرضين لخطر شديد للوفاة بسبب سوء التغذية بحلول نهاية يونيو 2026، من 14,100 إلى 43,400. وبالمثل، بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، تضاعف عدد الحالات المقدرة ثلاث مرات من 17,000 في مايو إلى 55,000 امرأة يتوقع أن يعانين من مستويات خطيرة من سوء التغذية بحلول منتصف 2026. والأثر ظاهر: واحد من كل خمسة أطفال يولد قبل أوانه أو ناقص الوزن.

يشير التقييم الجديد إلى أشد تدهور منذ أن بدأ IPC في تحليل انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية الحاد في قطاع غزة، ويمثل المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد وقوع مجاعة رسميًا في منطقة الشرق الأوسط.

منذ يوليو، زادت قليلًا إمدادات الغذاء والمساعدات التي تدخل غزة لكنها لا تزال غير كافية إلى حد كبير، وغير منتظمة، وغير متاحة قياسًا بحجم الحاجة.

وفي الوقت نفسه، فإن حوالي 98% من الأراضي الزراعية في القطاع متضررة أو غير متاحة – ما قضى على القطاع الزراعي والإنتاج الغذائي المحلي – وتسعة من كل عشرة أشخاص تعرضوا للنزوح مرارًا. النقد شحيح للغاية، وعمليات الإغاثة لا تزال مضطربة بشدة، مع نهب معظم شاحنات الأمم المتحدة وسط حالة يأس متزايدة. أسعار الغذاء مرتفعة للغاية ولا يوجد ما يكفي من الوقود والمياه للطهي والأدوية والإمدادات الطبية.

نظام الصحة في غزة تدهور بشدة، والوصول إلى مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي انخفض بشكل حاد، في حين أن العدوى المقاومة للأدوية المتعددة تتصاعد، ومستويات المرض – بما في ذلك الإسهال، الحمى، التهابات الجهاز التنفسي الحادة والجلدية – مرتفعة بشكل مثير للقلق بين الأطفال.

 

ولتمكين العمليات الإنسانية المنقذة للحياة، شددت وكالات الأمم المتحدة على أهمية وقف إطلاق النار الفوري والمستدام لوقف القتل، والسماح بإطلاق سراح الأسرى بأمان، والسماح بوصول غير معرقل لتدفق المساعدات على نطاق واسع لتصل إلى الناس في جميع أنحاء غزة. كما أكدوا الحاجة الملحة إلى كميات أكبر من المساعدات الغذائية، مع تحسينات كبيرة في التوصيل والتوزيع وإمكانية الوصول، بالإضافة إلى المأوى والوقود وغاز الطهي ومدخلات الإنتاج الغذائي. وشددوا على أن من الضروري دعم إعادة تأهيل النظام الصحي، والحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية وإحيائها، بما في ذلك الرعاية الصحية الأولية، وضمان التسليم المستمر للإمدادات الطبية إلى غزة وعبرها. كما أن استعادة التدفقات التجارية على نطاق واسع، وأنظمة السوق، والخدمات الأساسية، والإنتاج الغذائي المحلي أمر حيوي إذا كان لا بد من تجنب أسوأ نتائج المجاعة.

 

قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) شو دونغيو:

 “لقد استنفد الناس في غزة كل وسيلة ممكنة للبقاء. الجوع وسوء التغذية يحصدان الأرواح يوميًا، وتدمير الأراضي الزراعية، والثروة الحيوانية، والدفيئات، ومصايد الأسماك وأنظمة الإنتاج الغذائي جعل الوضع أكثر خطورة. يجب أن تكون أولويتنا الآن الوصول الآمن والمستدام للمساعدات الغذائية على نطاق واسع. الحصول على الغذاء ليس امتيازًا – إنه حق إنساني أساسي”.

 

قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي:

 “كانت تحذيرات المجاعة واضحة منذ أشهر. ما هو مطلوب الآن بشكل عاجل هو تدفق المساعدات، ظروف أكثر أمانًا، وأنظمة توزيع مُثبتة للوصول إلى أولئك الأكثر احتياجًا – أينما كانوا. الوصول الإنساني الكامل ووقف إطلاق النار الآن أمران حاسمان لإنقاذ الأرواح”.

 

قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف:

 “المجاعة أصبحت الآن واقعًا مظلمًا للأطفال في محافظة غزة، وتهديدًا وشيكًا في دير البلح وخان يونس. كما حذرنا مرارًا، العلامات كانت واضحة لا لبس فيها: أطفال بهياكل هزيلة، أضعف من أن يبكوا أو يأكلوا؛ رُضّع يموتون من الجوع والأمراض القابلة للوقاية؛ آباء يصلون إلى العيادات وليس لديهم شيء يطعمون به أطفالهم. لا وقت لنضيعه. دون وقف فوري لإطلاق النار ووصول إنساني كامل، ستنتشر المجاعة، وسيموت المزيد من الأطفال. الأطفال على شفا المجاعة بحاجة إلى التغذية العلاجية الخاصة التي توفرها اليونيسف”.

 

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس:

 “وقف إطلاق النار هو واجب مطلق وأخلاقي الآن. لقد انتظر العالم طويلاً، وهو يشاهد الوفيات المأساوية وغير الضرورية تتزايد من هذه المجاعة من صنع الإنسان. سوء التغذية واسع الانتشار يعني أن حتى الأمراض الشائعة والخفيفة عادة مثل الإسهال أصبحت قاتلة، خصوصًا للأطفال. النظام الصحي، الذي يديره عاملون صحيون جائعون ومنهكون، لا يستطيع الصمود. يجب تزويد غزة بشكل عاجل بالغذاء والأدوية لإنقاذ الأرواح وبدء عملية عكس مسار سوء التغذية. يجب حماية المستشفيات حتى تواصل علاج المرضى. يجب أن تنتهي عرقلة المساعدات، ويُستعاد السلام، حتى يبدأ الشفاء”

 

المصدر: https://www.ipcinfo.org/ipcinfo-website/countries-in-focus-archive/issue-134/en/

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار