البابور الموقع العربي

بابا الفاتيكان يطالب العراقيين بالتصدّي للفساد وسوء استعمال السلطة ووقف العنف والتطرف

369

دعا بابا الفاتيكان فرانسيس الأول العراقيين إلى وقف “العنف والتطرف والتحزبات وعدم التسامح، والتصدي لآفة الفساد”، وذلك في مستهل زيارته الى العراق التي بدأت ، أمس الجمعة إلى العراق، معتبراً أن هذا البلد “مدعو إلى أن يبين أن الاختلافات يمكن أن تتحول إلى تعايش ووئام”،
وحطّت طائرة البابا في الساعة الثانية بعد منتصف ظهر أمس، على أرض مطار بغداد الدولي. وكان في استقباله رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي. واصطحب الكاظمي البابا فرنسيس إلى صالة التشريفات الكبرى في مطار بغداد الدولي، وعقدا اجتماعا ثنائيا تبادلا خلاله الأحاديث الترحيبية والجانبية.
واصطفت مجاميع من العراقيين لاستقبال البابا على طريق مطار بغداد الدولي خلال مرور موكبه الرسمي.
ودعا البابا في كلمته في القصر الرئاسي في بغداد إلى وقف “العنف والتطرف والتحزبات وعدم التسامح”، مشددا على ضرورة “التصدي لآفة الفساد” و”تقوية المؤسسات”.
وأضاف “كَفَى عُنْفا وَتَطَرُّفا وَتَحَزُّبَات وَعَدَمُ تَسَامُح! لنُعْطِ المَجال لكُلِّ المُواطِنين الذينَ يُريدونَ أنْ يَبْنُوا معا هذا البَلَد، في الحِوار، وفي مُواجَهَةٍ صَريحَةٍ وَصَادِقَةٍ وَبَنَّاءَة”.
كما توقف البابا فرنسيس عند معاناة الأيزيديين، الأقلية التي تعرضت خلال سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على أجزاء واسعة من العراق، لاضطهاد كبير، قائلا “لا يسعني إلا أن أذكر الأيزيديين، الضحايا الأبرياء للهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية”.
كما دعا البابا إلى “التصدي لآفة الفساد” و”سوء استعمال السلطة وكل ما هو غير شرعي”. وقال “لكن ذلك لا يكفي”. وتابع “ينبغي في الوقت نفسه تحقيق العدالة، وتنمية النزاهة والشفافية، وتقوية المؤسسات المسؤولة عن ذلك”، وذلك بعد أكثر من سنة على خروج العراقيين بعشرات الآلاف إلى الشارع محتجين على الطبقة السياسية الفاسدة في نهاية 2019.
وانتقد “المجمع الفقهي” السنّي عدم إدراج زيارة مقره ضمن برنامج البابا فرنسيس “خطأ”، فيما دعا إلى تجاوز الموضوع.
وقال المتحدث باسم المجمع، مصطفى البياتي، في تصريحٍ متلفز إن “عدم إدراج زيارة مقر المجمع الفقهي ضمن برنامج زيارة البابا إلى العراق قد يكون خطأ غير مقصود، لكن يجب أن نستثمر هذه الزيارة لخدمة البلد”.
وأضاف أن “المكون السني يمر بمرحلة ضعف، لكن ذلك لن يدوم”.
وتابع: “هناك خطأ ارتكب بهذا الصدد، وكان يجب أن يتم تداركه، ونأمل ألا تقع مثل هكذا أخطاء مرة أخرى”، داعياً إلى “التركيز على الجانب الإيجابي هذه الأيام واستثمار زيارة البابا لتقوية الأواصر بين العراقيين وتعزيز التعايش السلمي”.

المصدر: القدس العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار