قال المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عدنان أبو حسنة، إن مفوض “أونروا” فيليب لازاريني استدعى مدير العمليات بغزة ماتياس شمالي ونائبه ديفيد ديبولد إلى القدس للتشاور.
وأضاف أبو حسنة الاربعاء: “مفوض أونروا أصدر أوامره بمراجعة الاستجابة الطارئة في غزة وتستخلص الدروس المستفادة، لتمكين الوكالة من مواصلة تحسين استجابتها للأزمات” موضحا أنه اتصل بـ”ماتياس شمالي وديفيد دي بولد إلى مقر القدس اليوم للتشاور واستخلاص المعلومات حول الأحداث الأخيرة”.
وبين أن ماتياس سيذهب في إجازة مستحقة وسيعمل ديفيد عن بُعد من القدس في الفترة المقبلة، كما ستوفر نائبة المفوض ليني ستينسيث القيادة الشاملة لإدارة مكتب غزة الإقليمي، كإجراء مؤقت”
وتابع: “سيعمل عدد من الزملاء على تعزيز مكتب الاونروا في غزة ” مشيرًا إلى أن مفوض أونروا سيستمر في المشاركة في مناقشات رفيعة المستوى حول مساهمة الأونروا في جهود الإنعاش وإعادة الإعمار في غزة”.
وأكد “أن أولوياتنا في الفترة المقبلة ستكون التركيز على المشردين وتزويدهم بالمساعدة النقدية الانتقالية وتقييم الأضرار وفتح مدارسنا وتقديم دعم الصحة العقلية بما في ذلك الأنشطة الصيفية للأطفال”.
وكان شمالي، قد قال في مقابلة مع القناة الإسرائيلية ال(12)، الإثنين، حول العدوان الأخير “أنا لست خبيرًا عسكريًا ولكن من وجهة نظري هناك دقة عالية في قصف الجيش الاسرائيلي خلال الأيام الـ11 الماضية”.
وتابع “بناء على وصف زملائي، هذه الحرب بضرباتها أعنف مقارنة بحرب عام 2014، لم يقصفوا، إلا ببعض الاستثناءات، أهدافًا مدنية”. وأكمل “أقول بأن الدقة (من قبل الجيش الإسرائيلي) كانت موجودة، ولكن كان هناك خسارة في أرواح المدنيين غير مقبولة”.
واثارت تصريحات شمالي غضبا فلسطينية ادت الى المطالبة باقالته من منصبه، واستجابة لهذا الضغوط تقدمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالاعتذار على خلفية تصريحات مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة ماتياس شمالي، بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. جاء ذلك في بيان على لسان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني.
ولفت لازاريني إلى وقوع الكثير من الخسائر البشرية والمادية خلال “الاشتباكات” التي استمرت 11 يوما، في غزة. وأشار إلى مقتل أكثر من 250 شخصا في غزة، معربا عن تعازيه لذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين. وأكد أن أونروا تشعر بالقلق من الدمار الذي شهده قطاع غزة، وأنهم ينددون بشدة باستهداف المدنيين وممتلكاتهم بما يخالف القانون الدولي.
وشدد على أنه لا يوجد أي مبرر اطلاقا لقتل المدنيين، وأشار أن هناك 19 طفلا كانوا يدرسون في مدارس أونروا بين أكثر من 60 طفلا قتلوا في الاعتداءات، وأنه ما كان ينبغي أن يحصل ذلك. كما تضمن بيان لازاريني اعتذارا من الرأي العام على خلفية تصريحات ماتياس شمالي.
المصدر: الوكالة الوطنية + الاناضول
