البابور الموقع العربي

بسام أبو شريف يهاجم عباس وحماس: انتخابات لبقايا صفقة القرن

448

بسام أبو شريف

قال بسام أبو شريف في معرض تعليقه على الانتخابات الفلسطينية: أن تجري انتخابات ديمقراطية ، وشفافة ، وحرة أمر هام ، وهو استحقاق لشعب طال تعذيبه وحرمانه ، وارهابه على مدى الفترة التي بدأت مع اوسلو ، ولم تنته بعد ، لكن أن تجري اختبارت مسبقة للناجحين يمنع حرية الترشيح ، وحرية الانتخاب ، فهو اعداد لوفد المفاوضات على فضلات اوسلو ، وبقايا صفقة القرن انما ليست انتخابات ، بل هي تعيينات مقرة في سلة الشراكة بين حماس ، وفتح ، فحماس تريد أن تأخذ صفة الشريك في السلطة ، وفتح تريد أن تستخدم أصوات حماس لتضيع الطاسة ، ولايظهر كم هبطت أسهمها حتى ضمن صفوف العائلة الواحدة .

وأضاف أن اللائحة المشتركة الواحدة ، هي جواز سفر الرئيس ابو مازن للتفاوض مرة اخرى مع العدو دون أن يكون ملتزما بما قرره الأمناء العامون من رؤية ،وخط سياسي ، ومحمود عباس ليس غبيا ، بل هو داهية سياسية ، فقد ثبت كافة التفاصيل التي تعطيه حرية مطلقة في التصرف سياسيا ( وغير ذلك ) ، والصفقة رابحة بالنسبة له ، وهاهو يأخذ قرارات بينت فرديته وديكتاتوريته دون أن تتمكن فتح أصلا ، والتنظيمات ، وعلى رأسها حماس ثانيا عن ثنيه عن الغاء انتخابات النقابات ، والغاء اللوائح الحرة .

وتابع: ولاندري أي الغاء آخر سيتم قبل أن نجد صناديق الاقتراع ، وقد ملأت بأوراق وضعها رجال المخابرات …. في هذا الاطار نحيي الجهاد الاسلامي على موقفها الوطني الذي لايباع ، ولا يشترى . وأعيد هنا ما تم نشره في التاسع والعشرين من كانون الثاني/ 2021 أن ابو مازن رتب الأمور ليبقى القرار بين فكيه ولا أمل في التنظيمات، وواجب الشعب ألا يقبل الذل والاذلال وضياع الأرض والحق.

واستطرد: محمود عباس للرئاسة مرة اخرى- ارهاب القرارات غير الشرعية ، وغير المشروعة مسلط ضدديمقراطية الانتخابات- قرارات التعسف ضد استقلالية القضاء ، وتحويله الى جهاز تنفيذي يخضع لأوامر موظفي مكتب ابو مازن ، هو تزوير مسبق لنتائج الانتخابات- الاتفاق على كيفية استخدام أصوات من الاردن ، هو احتياطي للتزوير .- اذا كان سن 18 ، هو الحد الأدنى لعمر الناخب فان سن السبعين يجب أن يكون السن الأعلى للمرشح الا اذا خضع لفحص حول سلامة دماغه .

وانتقد ابو شريف – عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والمستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات الخطوات والقرارات ، التي اتخذت بشأن القضاء والقضاة قبل الانتخابات المزمع اجراؤها في شهر آذار ، وقال ان هذه القرارات غير شرعية ، وغير مشروعة لأنها تتناقض مع روح النظام الأساسي ، وديمقراطية فلسطين ، فالقضاء هو السلطة المستقلة العليا التي تشكل مرجعا قانونيا لما يتخذهالمجلس التشريعي من قرارات ، وما تنفذه الدوائر التنفيذيةونزع صفة الاستقلالية عن القضاء ، وتحويله الى محاكم ادارية يحول القضاء الى جهاز تنفيذي يتلقى تعليماته من الرئاسة ، ولا يحكم عمله النظام الأساسي .

وأضاف بسام ابو شريف : – ان تسويف فكرة اللائحة الموحدة ، هي محاولة لابفاء الوضع المترهل ، والفاسد على ماهو عليه بدلا من ضخ الدم الشاب الجديد لعروق المؤسسات الفلسطينية ، فتحت عباءة اللائحةالموحدة سوف تتفق التنظيمات الرئيسية ، التي هرمت قياداتها على ابقاء حصصها ، وترك ممثلي الشعب الحقيقيين خارج اطار المشرعين.

واتهم بسام ابو شريف هذه الاقتراحات بأنها تشكل خشبة نجاة لمن ارتكب مخالفات يجب المحاسبة عليها خلال العقدين الماضيين. وهي محاولة انتشال الفاشلين ، الذين خدموا الاحتلال ،واعتدوا على المناضلين ، وحموا اسرائيل . والحق يقال ان الرئيس ابو مازن كان صريحا جدا مع أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح فقد جمعهم بعد أن أجهز على ماتبقى من استقلالية القضاء ، ومن تبقى من القضاة، الذين يتصفون بالأمانة ، والتمسك بالقانون ، وحول القضاء الى جهاز تنفيذي يسيره الرئيس كما يريد ويصدرله القرارات ، والتعليمات ، جمع المجلس الثوري بعد أن ألغى ما تبقى من مرجعية يمكن تقديم شكوى ، أو اعتراض لها ، وأفهم أعضاء المجلس الثوري ان مصير فتح ،وحجمها في الشراكة المنوي اقامتها مع حركة حماس لا حاضن له سواه . وفهم أعضاء المجلس الثوري الكلام ، فقد وصف لهم ابومازن حالهم بمعنى أنه أبلغهم ، وقال لهم مايعرفونه حول الانتخابات ، أي أن الناس لن تصوت لهم ، ولذلك الشراكةمع حماس والتنظيمات ليست هي التي تضمن نجاح أي واحد من فتح طالما أن حصة فتح مقرة في اللائحة المشتركة.

وقال: استخدم ابو مازن اللائحة المشتركة ” الموحدة ” ، لينقذفتح ، وينقذ نفسه من رفض شعبي عارم ، وفي الوقت نفسه استخدم سلطاته الكتاتورية ليبتز حماس والتنظيمات حول حجم فتح في اللائحة الموحدة ، ويمكن أن نقول ان التنظيمين ” فتح وحماس ” ، يسعيان لاقرار حصة الأسدلهما في اللائحة الموحدة – لأنهما لن ينالا نسبة عالية من الأصوات ان تركت الحرية للناس بأن يخرجوا بنتيجة تعكس تصويتهم.

وأضاف: في حالة اللائحة الموحدة سيفوز المرشحون ، ولوكانت نسبة التصويت دون 30% . وأبلغ الرئيس محمود عباس المجلس الثوري بأنه يضمن النتائج بما لديه من عوامل مساعدة وأهمها أصوات الفلسطينيين في الاردن ، ورغم أن الاتفاق هذا مع مع الاردن أمر مضحك ومثير للشفقة لابد من القول بأن الذين سيصوتون في الاردن هم فئة قليلة ( في الدفاتر كبيرة ) مقرر لها أن تصوت دون أن تتعرض لسحب رقمها الوطنيالاردني ؟!! ، ودون أن يطلب منهم بعد التصويت أن يستخرجوا من أجهزة الأمن الاردنية اقامات كالفلبينيات والعمالة الوافدة.

واكد ان “محمود عباس يتصرف الآن بثقة في شؤون السياسة ،والأمن ، فهو لا يأبه لوقف التنسيق الأمني لأن الذين يطالبون به توقفوا حتى يرتبوا الانتخابات ، ولم يسأل أحدمن قيادات التنظيمات الرئيس محمود عباس عما دار في مباحثات قطر ، والسعودية ، ومصر !!”

وقال: لقد قرر ابو مازن العودة للرهان على واشنطن بعد أن ألقى بايدن بجزرة صغيرة ، العودة للمفاوضات ، وحل الدولتين، أي مفاوضات ، وأي دولة ؟؟ قبل أن يعلن وزير الخارجية ” الصهيوني ” ، التوجه لحل سلمي على أساس الدولتين أعلن أن ادارة بايدن تؤيد اتفاق ابراهيم ، وان القدس ستبقى موحدة ، وعاصمة لاسرائيل ، وان السفارة الاميركية ستبقى في القدس ، ولم يشر بايدن ، أو وزيرخارجيته لعملية قضم الضفة الغربية بتسارع كبير كان آخرها تدمير محمية طوباس بخلع عشرة آلاف شجرة من المحمية الطبيعية ، ومصادرة آلاف الدونمات في أغوار طوباس ناهيك عن عشرات الآلآف من الدونمات في الأغوار صودرت وأقيمت فيها مستوطنات ، وغابات النخيل التي تبرع بها مليونيرين اميركيين صهاينة ، ودفعت الأموال لبناء المستوطنات من المساعدات الاميركية ، التي تنهال على اسرائيل لاستكمال ابتلاع الضفة .

أما رد الرئيس ، والسلطة على هذا القضم ، فهو غامض ،وغير معلوم ، وبشكل أكيد لم يتم اثارته في مباحثات قطر ،والقاهرة، وسيراهن ابو مازن على جزرة بايدن ، ولن يكترث لما سيثيره أي تنظيم ، أو حتى تنظيم فتح ، فما تبقى من عمر الرئيس محمود عباس ( والأعمار بيد الله ) ، سوف يشهدالتزاما ، وتبنيا من ابو مازن بالحل ، الذي تطرحه واشنطن- سمه ما شئت.

وبالنسبة له ، فان القمم الفلسطينية ،والبيانات المعلنة ، ورسائل هنية ، هي تقوية لوضعه ،وتكسبه لدى واشنطن قيمة أكبر كونه ، هو صاحب القرار المتصل بالحرب ، والسلم فلماذا يكترث لتنظيمات لا تشهرعليه الحرب ، وتخضع لكل قراراته غير الشرعية ، وغيرالمشروعة، وتسير خلفه مثلما تسير قيادات فتح بعد أن جهز ملفات أعضاء قيادة فتح بكل مالديه من تقارير حول مسلكيات تلك القيادات ، أما هو، ومن يدور في فلكه ، فلهم أن يتصرفوا كما يشاؤون دون حساب ، أو رقابة ، أو حتى مساءلة . يحق لابو مازن مالا يحق لغيره، هذا المسار. هو الذي سيلحق الخسارة بالقضية الفلسطينية أكثر مما خسرت على يدي هذه السلطة حتى الآن.

يقول محمود عباس : – ” لن أسمح بالعمل المسلح سأتمسك بالعمل السياسي ،وأنا أراهن عليه ! ” ، وتجاهل بذلك أن الوقت ، الذي يمر ليس وقتا في الزمن المحايد ، بل هو وقت يقضيه العدو في التهام الأرض وتهجير الشعب ، فاذا كانت قيادات فتح ،وغيرها قد رتبت أمورها لتسكن في أماكن اخرى فقد نسوا أن الشعب الفلسطيني لا أرض له سوى أرضه ، ولا مكان له سوى بلده ، كل من يرتب أموره من القيادات يسرق مال الشعب ليعيش هو ، والشعب يضحي ليعيش الوطن ،والشعب قادر على تغيير الوضع .

ان ما نتج عن تصريحات كوفاني ، التي أراد منها أن يبث الرعب في قلوب شعوب ، ودول المنطقة لم يذكر مايريد أن يوجهه للشعب الفلسطيني في الواقع لم يذكر احتلال اسرائيل للضفة والقطاع لأنه اعتبر ذلك أمرا منتهيا بفضل التزام السلطة ( الممسكة بالمال ودعم اسرائيل ) ، بالتنسيق، وعدم التصدي لعمليات ابتلاع أرض الضفة المتسارع ،وكذلك ابو مازن الذي يعتقد أنه يحكم طالما أن القرار المالي، والأمني بيده .

وقال: كوفاني نطق ليعبر عن تيار نتنياهو ، وابو مازن نطق ،وعمل ليعبر عن تياره هو تيار رجال الأعمال ، الذين يرون مصالحهم بالخضوع ، والركوع ، لكن الاثنين لم يلاحظا انهما حولا الوضع في فلسطين الى حالة من الزجاج الرقيق والحساس ، وهذا يجعل الحجر قادرا على كسره، كسرالحالة الزجاجية أسهل مما يتصور البعض ، وهروب السلطة والمتواطئين سيكون نتيجة لحرب حجارة ستقطع أرجل المستوطنين عن الضفة .

واختتم قائلا: وبعد أيها السادة : الانتفاضة الاولى حصلت دون أن تكون هنالك سلطة ، وموظفين ، وجيشا من قوات أمن تحمي اسرائيل ، لن يتضرر من فقدان المعاش سوى جيش فتح من الموظفين ويجب ألا ينسى أحد أن نسبة المنطمات كافةمن شعبنا لاتتجاوز 10%

المصدر: صفحة بسام أبو شريف على فيسبوك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار