صادق الكنيست، مساء الأحد، على تنصيب حكومة العدو الإسرائيلي الجديدة، التي يتناوب على رئاستها كل من رئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت أوّلا، ورئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد، في حين هنّأ الرئيس الأميركيّ، جو بايدن الحكومة الجديدة، مؤكدا أنّ دعم واشنطن لأمن إسرائيل سيتواصل.
وانطلق التصويت على تنصيب الحكومة الجديدة، مساء الأحد، في الكنيست، حيث شهدت الجلسة أجواءً عاصفة، أثناء إلقاء الخطابات التي سبقت التصويت، وبخاصّة أثناء خطاب رئيس الحكومة، نفتالي بينيت الذي قوطع مرارا، من جانب أعضاء كنيست منتمين لأحزاب معسكر رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو
وشكر بينيت خلال خطابه الرئيس الأميركي، جو بايدن، على دعمه لإسرائيل خلال العدوان الأخير على غزة، الشهر الماضي، وخلال الأعوام الماضية كذلك. كما عبّر عن معارضته القاطعة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ما يعني أنه سيواصل سياسة نتنياهو، في هذا السياق، غير أن الأخير، اعتبر أن طهران تحتفل بضعف الحكومة الإسرائيلية، التي ستكون متماشية مع “إملاءات المجتمع الدوليّ”، بحسب ماقال خلال كلمته.
وتطرّق بينيت إلى موضوع تبادل الأسرى مع حماس، وعبر عن التزامه بإعادة جثتي الجنديين والمواطنيْن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وقال في خطابه إنه “رفعت يدي في الكابينيت أثناء التصويت الذي أرسلنا من خلاله هدار وأورون إلى القتال من أجلنا في عملية الجرف الصامد العسكرية. وأرى باستعادتهما واجب مقدس، ينبغي تنفيذه بمسؤولية”.منذ يوم واحد23:23محادثة أولى بين بينيت وبايدن
تحدّث بينيت مع بايدن، وشكره على تهنئته بتنصيب الحكومة الجديدة، والتزامه الطويل الأمد تجاه إسرائيل وأمنها.
وأشار بينيت إلى تقديره لبايدن، ودعمه لإسرائيل خلال عدوانها على غزّة، وقال إنه يعتبره صديقًا عظيمًا لإسرائيل.
وأكد الجانبان على أهمية التحالف بين البلدين والتزامهما بتعزيز العلاقات بينهما والحفاظ على أمن دولة إسرائيل.منذ يوم واحد22:51أوّل اجتماع للحكومة
بعد انتهاء أداء اليمين، قال بينيت في أوّل اجتماع للحكومة الجديدة: “نحتاج جميعًا إلى الحفاظ على ضبط النفس الأيديولوجيّ”.
وأضاف: “مشاقّ تشكيل حكومة وحدة وراءَنا، والآن يوجّه المواطنون الإسرائيليون أعينهم إلينا”.
وقال بينيت: “الآن عبء الإثبات يقع على عاتقنا، وسنعمل معًا في شراكة ووحدة لرأب الصّدع في الشعب، وإعادة البلاد إلى العمل المنتظم بعد شلل (الذي سبّبته) الخلافات الداخلية”.
وأضاف: “لكي تنجح هذه الخطوة الهائلة، نحتاج جميعًا إلى معرفة كيفية الحفاظ على ضبط النفس وضبط النفس في الجوانب الأيديولوجية، والتركيز على الجوانب العمليّة؛ (مثل) بناء الطرق، والنقل العام، والتعليم، والصحة، والاقتصاد، والأمن”.
بدوره، قال رئيس الحكومة البديل، لبيد، إنّ “ما شكّل هذه الحكومة هو الصداقة والثقة، وإنّ ما سيبقيها هو الصداقة والثقة” كذلك.منذ يوم واحد22:23بايدن يهنّئ بتشكيل الحكومة الجديدة: الدعم الأميركيّ لأمن إسرائيل سيتواصل
هنّأ الرئيس الأميركيّ، جو بايدن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وقال: “ليس لدى إسرائيل صديقة أفضل من الولايات المتحدة، أتوقع تعزيز العلاقات”.
وتمنى بايدن النجاح لبينيت، بمنصبه رئيسا جديدا للحكومة، وقال إنه يتوقع العمل معه، مضيفًا: “الولايات المتحدة ستواصل دعم أمن إسرائيل بلا هوادة”، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز” للأنباء.
بدوره، ردّ بينيت على ذلك وقال: “شكرا سيدي الرئيس، أتطلع إلى العمل معك لتعزيز العلاقات بين بلدينا”.منذ يوم واحد21:26أزمة في القائمة الموحّدة: الخرومي وغنايم يرفضان دعم الحكومة
ويبدو أنّ القائمة الموحّدة تشهد أزمة، منذ بدايات الحكومة الجديدة، إذ تغيّب النائب سعيد الخرومي، لحظةَ التصويت على الحكومة الجديدة، احتجاجا على عدم وقف الهدم، وبخاصّة في النقب.
كما جاء تغيُّب الخرومي، بعد أن هدّد في وقت سابق الأحد كذلك، التصويت ضد تنصيب الحكومة، احتجاجا على الاتفاق حول النقب، مطالبا بتجميد كافة عمليات هدم البيوت في القرى المسلوبة الاعتراف فورا، وهو ما دفع رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، إلى التعقيب على ذلك بالقول إن “كل شيء سيكون على ما يرام”. ولاحقا، قال الخرومي إنه ستُنصَّب حكومة الأحد، غير أنه رفض القول إذا ما كان سيؤيدها أو يعارضها أو سيمتنع عن التصويت، ليتضح أنه فضّل الامتناع.
وجاء ذلك بعد انتقادات مباشرة وجّهها القياديّ في الحركة الإسلامية الجنوبية، والنائب السابق، مسعود غنايم، في منشور عبر صفحته بـ”فيسبوك”، للحركة، في وقت سابق الأحد، وقال فيها: “كلمة عليّ أن أقولها في هذا اليوم وأمري إلى اللّه: وسأقول هُنا ما قلتُه مرارا وتكرارا في داخل هيئاتنا ومؤسّساتنا في الحركة الإسلاميّة: إنّ دخول الحركة الإسلامية وذراعها السياسي القائمة العربية الموحّدة، بائتلاف حكومي خطأ كبير”.
وذكر أنه “على الحركة التراجع عنه وعدم ارتكابه”، مضيفا: “هذا الموقف والتحذير هو من أجل سلامة مشروع ومسيرة وموقف الحركة الإسلامي والوطني”. وقال إن “البوست (المنشور) ليس خروجا من الحركة الإسلامية، وليس للنقاش والمناكفة، بل إعلان موقف فقط وأرجو احترامه”.