البابور الموقع العربي

الصفدي: اتفاقية الدفاع مع أمريكا لا تنتقص من سيادتنا والأردن لا يقبل استعمارا

408

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أن اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعتها الحكومة مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جاءت بهدف “تأطير التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والجيش العربي الأردني”، مشددا على أن “الجيش والحكومة وكلّ الأردنيين لا يقبلون أي انتقاص لسيادتنا أو عدوانا على مملكتنا أو استعمارا لوطننا”.
وقال الصفدي في مداخلة تحت قبة البرلمان عقب وصف النائب صالح العرموطي الاتفاقية بأنها استعمار جديد: “إن الاتفاقية جاءت لتؤطر برامج الدفاع التي تعود إلى سنوات طويلة، وليس فيها أي انتقاص للسيادة الأردنية، بل إنها تؤكد احترام البلدين لسيادة بعضهما، وكل بنودها ملتزمة بالقوانين الوطنية والقوانين الدولية واتفاقية فيينا”.

وأضاف: “إن الاتفاقية لا تخوّل القوات الأمريكية القيام بأي أعمال قتالية داخل المملكة، وهي كلها في إطار التدريب، والقرار السيادي في كل ما تقوم به القوات الأمريكية هو للأردن”، مشيرا إلى أن “التعاون العسكري بين البلدين ليس جديدا، والاتفاقية ليست جديدة بل هناك عدة اتفاقيات مشابهة بين دول شقيقة وصديقة، وهي تأتي لتعزز وتوثق العلاقات الدفاعية بين البلدين وتركز على احترام سيادة كل منهما”.
وجدد الصفدي التأكيد على أن “الاتفاقية لا تمسّ بأي شكل وتحت أي ظرف بالسيادة الأردنية، وقد نصّت على ذلك في الفقرة التمهيدية”، كما أن القوات الأردنية هي التي توفر الأمن والحماية للقوات الأمريكية “تماما كما نوفر الحماية لكل البعثات الدبلوماسية”. 
ولفت إلى أن الدخول والخروج من المملكة يتمّ وفق قوائم وبالتنسيق مع القوات المسلحة، وأما فيما يتعلق بحركة الطائرات والمركبات والسفن فهي مسألة جوازية، “حيث أن الاتفاقية لم تُلزم الأردن بالموافقة على تلك التحركات، وأبقت صلاحية منح إذن الدخول والحركة في يد السلطات الأردنية”. 
وأعاد الصفدي التأكيد على أن “هذه الاتفاقية لا تمسّ بأي شكل من الأشكال بأي من أموال الخزينة أو المصالح العامة أو الشخصية، وأن كلّ ما فيها خاضع للقانون الأردني وأنها محكومة للقانون الأردني، ولا تمسّ بسيادتنا”، مختتما حديثه بالقول: “ليس الأردن من يقبل عدوانا أو انتقاصا من سيادته، وليس الأردن من يقبل استعمارا”. 

المصدر: جو 24

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار